اشتبكت الشرطة اليونانية أمس في أثينا مع متظاهرين رافضين لإجراءات التقشف قاموا بإلقاء الزجاجات الحارقة خلال احدي المظاهرات. واستخدمت قوات مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع ورذاذ الفلفل الحار لتفريق المتظاهرين بالقرب من البرلمان. وشارك الآلاف من العمال اليونانيين المضربين في مظاهرات احتجاجا علي مجموعة جديدة من إجراءات خفض الإنفاق من قبل الحكومة الائتلافية التي يقودها رئيس الوزراء أنتونيس ساماراس. وتظاهر حوالي10 آلاف شخص في العاصمة أثينا في مسيرة سلمية سارت نحو البرلمان, يطوقها أكثر من أربعة آلاف من رجال الشرطة. ودعت أكبر نقابتين في اليونان للإضراب الذي يعد أول إضراب عام منذ تولي ساماراس السلطة في يونيو. وتعارض النقابتان الاستقطاعات التي لا تحظي بشعبية والتي تبلغ حوالي5 ر11 مليار يورو(15 مليار دولار) وهي استقطاعات يطالب بها الدائنون الدوليون مقابل الإفراج عن قروض إنقاذ. وأثر الإضراب الذي استمر لمدة24 ساعة علي المدارس وحركة الطيران والموانئ والمكاتب الحكومية. وقد أغلقت المتاجر ابوابها ولم تسمح المتاحف والمواقع الأثرية للسائحين بدخولها. وتم إلغاء أكثر من عشر رحلات طيران, دولية ومحلية, أو تحديد مواعيد أخري بعد دعوة ضباط المراقبة الجوية إلي إضراب لمدة3 ساعات أمس. ومن ناحية قال مسئولون أمس إن الحكومة اليونانية انتهت من إعداد سلسلة من إجراءات التقشف توفر12 مليار يورو إرضاء لمقرضين دوليين لتقترب أثينا خطوة أخري من إنهاء مفاوضات مطولة بشأن حزمة مساعدات.