طرابلس وكالات الأنباء: أعلنت سرايا الثوار ببنغازي إلقاء القبض علي33 ضابط وضابط صف من قوات الجيش بتهمة التحريض علي مظاهرات تفعيل الجيش والشرطة الليبية والتحريض علي الهجوم علي معسكرات الثوار في بنغازي. وذكر المركز الإعلامي لسرايا الثوار الليبيين أمس أن هؤلاء الضباط الموقوفين كانوا وراء تحريض الشباب في بنغازي ومحاولة التآمر علي الثورة, مع عدم استبعاد وجود أطراف خارجية مشتركة في هذه المحاولات. ومن ناحية أخري, قالت وكالة الأنباء الليبية أمس إن الجيش الليبي أمهل الميليشيات والجماعات المسلحة48 ساعة لإخلاء مجمعات عسكرية وأملاك الدولة وممتلكات أفراد النظام السابق في طرابلس والمناطق المحيطة. وجاء الإعلان عن هذه المهلة بعد طرد ميليشيا أنصار الشريعة من قواعدها في مدينة بنغازي بشرق البلاد يوم الجمعة في تصاعد للغضب من الجماعات المسلحة التي ما زالت تسيطر علي أجزاء كبيرة في ليبيا بعد أكثر من عام من الإطاحة بالزعيم الراحل معمر القذافي. وقالت وكالة الأنباء الليبية إن الجيش أهاب بجميع الأفراد والجماعات والتشكيلات المسلحة والموجودة بالمعسكرات التابعة للجيش الليبي والمقرات التابعة لمؤسسات الدولة ضرورة إخلاء هذه الأماكن في مدة أقصاها48 ساعة. ومن جانبه, صرح مصطفي الواعر منسق المنطقة الغربية الليبية لهيئة شئون المحاربين الليبية بأن هناك خطة قدمت من قبل الهيئة لجمع السلاح من الكتائب الليبية المختلفة وإعداد برامج داخلية وبعثات خارجية للثوار والمقاتلين الليبيين من الكتائب المختلفة. وأضاف المسئول الليبي- في حديث خاص لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط بطرابلس امس أن الهيئة كانت تمر بأزمة في ظل الحكومة الليبية السابقة وكانت هناك محاولات للضغط عليها وأن يتم ضمها لوزارة العمل والميزانية التي وقع عليها المجلس الوطني الإنتقالي الليبي السابق كانت8 مليارات دينار, وذلك لتقديم حلول لشباب الثوار الليبيين عن طريق دورات وبعثات دراسية بالخارج, ولكن الحكومة لم تصرف هذا المبلغ والحكومة الجديدة وعدت بتنفيذ ذلك, وأعلنت أنها تقف مع شباب الثوار. وحول حق الكتائب المسلحة في توقيف الأشخاص أو إعتقالهم قال الواعر إن هذا أمر مؤقت..موضحا أن أي كتيبة تقوم بإلقاء القبض علي أي شخص بدون أوامر من وزارة الداخلية والدفاع تتعرض للمساءلة, وأن هناك المئات من الكتائب قد حلت نفسها بنفسها حاليا, وهناك بعض الكتائب أجهزة الدولة تحتاجها في أماكن معينة قد يحدث فيها مشاكل أولا يوجد بها أمن.