يعاني سوق الجمعة بالإسماعيلية وسط المدينة العاصمة علي مساحه حوالي10 افدنة ويتردد عليه الآلاف من المواطنين, من الاهمال الشديد حيث اصبح بؤرة تلوث بيئي نظرا لكثرة تلال القمامة داخله ومن حوله بجانب الإشغالات التي تقع في نطاقه وينتج عنها مشاجرات وحدوث سرقات وتحرشات من الخارجين عن القانون, وسط مطالب الكثيرين بنقله أو تطويره علي وجه السرعة. وقال محمود مصطفي محاسب إن سوق الجمعة يصعب التحرك فيه سواء بالنهار او الليل نظرا للعشوائية المسيطرة عليه في كل مكان من الداخل والخارج والقانون لا وجود له في هذه المنطقة التي يحكمها اصحاب الصوت العالي الذين لايستطيع احد التحدث معهم ولو فعل عكس ذلك يلقي اللعنات التي تصل للاعتداء البدني ولابد من اعادة تنظيم السوق وتطويره ومنع الباعة الجائلين حتي يتم فصل الاشتباك بينهم وبين من يزاحمهم في رزقهم. أضاف سعد منصور موظف أن أصحاب المحلات في مدخل سوق الجمعة عندما شاهدوا الباعة الجائلين يضعون بضاعتهم أمامهم من خضر وفاكهة اضطروا لوضع فروشات امام متاجرهم حتي يبعدوا عنهم سطوة الباعه الجائلين الذين يتوافدون علي السوق من ضواحي الاسماعيلية وهذا بالطبع يسبب ازدحاما في شارع الثلاثيني كما تتوقف السيارات في أوقات الذروة وسط صخب وعراك لاحدود لهم يصل دائما لقسم شرطة ثان والمطلوب اعاده فتح الطريق وازالة الاشغالات علي مدار اليوم وليس في اوقات محددة بعينها. وأشار حسام السيد فني تكييف إلي أن السوق تشهد زحاما شديدا لأن ابناء المدينة يفضلون التردد عليه وقضاء احتياجاتهم من داخله ولكن في العامين الاخيرين انقلب حاله رأسا علي عقب وقامت العربات بإغلاق مداخله واصبح من الصعب التحرك فيه, قائلا: اشفق علي الفتيات والسيدات اللاتي يتعرضن للمعاكسات من بعض الشباب الذي يهوي الجلوس في طرقاته ويصدر عنهم كلمات خارجة تخدش حياءهن. وتوضح منال عبد القوي- ربة منزل أن سوق الجمعه مليء بالروائح الكريهة و مياه الصرف والقمامة بداخله يصعب التخلص منها بسهولة وهذا يسبب لنا مشكلات عند التردد عليه ويحتاج لاعادة نظرة وذلك بإعادة فتح حركة السير في الشارع داخل السوق الذي يؤدي لمنطقة الشهداء بعد أن غطته المظلات والخيام وعربات الخضار. وطالبت جمالات هاشم موظفة بأن تكون هناك رقابة صحية وتموينية علي سوق الجمعة للحد من غلاء الاسعار داخله وبيع بعض البضائع المنتجة تحت بير السلم. من جانبه اكد المهندس محمد حفني الصافي رئيس حي ثان ان اللواء جمال امبابي محافظ الاسماعيلية قام بتسليم دراسة متكاملة عن تطوير سوق الجمعة الي صندوق العشوائيات بالقاهرة لاعتمادها تمهيدا للحصول علي الدعم المادي للتعامل مع هذه المنطقة الحيوية بشكل حضاري وانشاء محلات تجارية من دور واحد يخصص لها الخضار والفاكهة واللحوم مع نقل الاسماك للسوق الجديدة المنتظر تشييدها بجوار بحيرة الصيادين. وقال: نحن نعترف بأن سوق الجمعة بوضعها الحالي بؤرة تلوث لم يمتد إليها التطوير منذ حوالي15 عاما وعلي قدر المستطاع وبالتعاون مع رجال الشرطة نجحنا في اعادة الباعة الجائلين الذين وضعوا فروشاتهم في حرم شارع الثلاثيني وبجوار مزلقان السكة الحديد لداخل لسوق واما بخصوص عدم افتتاح المول التجاري حتي الان هذا راجع للمحلات الموجودة في نطاقه التي لم تطرح للبيع في المزاد العلني وعندما تستكمل الاجراءات سيتم تشغيله ورفع العشوائيات من حوله وللعلم نحن نعمل في ظل ظروف صعبة ونحاول بأقصي درجة حل المشكلات والبعد عن تصعيدها وننتظر الفرج بالاعتماد المالي من صندوق العشوائيات وبعدها سوف يتغير كل شيء.