كليات ومعاهد دبلوم تجارة نظام 5 سنوات.. تنسيق الدبلومات الفنية 2024    ارتفاع سعر الذهب اليوم في السعودية وعيار 21 الآن ببداية تعاملات الجمعة 12 يوليو 2024    سعر الزيت والأرز والسلع الأساسية بالأسواق اليوم الجمعة 12 يوليو 2024    خبطتين في الراس خلال ساعات، هفوة ثانية لبايدن متعلقة بنائبته كامالا هاريس (فيديو)    آليات الاحتلال الإسرائيلي تطلق النار في حي الرمال وسط مدينة غزة    الكرملين: نشر صواريخ أمريكية بعيدة المدى في ألمانيا يشكل عودة إلى الحرب الباردة    نجم الزمالك يكشف أسباب توتر العلاقة بين كولر وكهربا    «معندناش اتحاد كرة».. تحرك جديد من المقاولون العرب بشأن مباراة بيراميدز    الانتهاء من إجراءات نقل جثمان عامل مصري توفي بالسعودية    إقبال وتفاعل كبير على حفل مدحت صالح في مهرجان العلمين    الأوقاف تحدد موضوع خطبة الجمعة اليوم    موعد مباراة الزمالك ضد بلدية المحلة في الدوري المصري    صناعة النواب: كامل الوزير تعهد بتشكيل لجنة لدراسة مشاكل المصانع المتعثرة وحلها    حجز مسجلين خطر تخصصا في سرقة كابلات كهرباء وفوانيس الإنارة بالوراق    أمريكا و4 دول كبرى تعرب عن قلقهما إزاء التعاون العسكري المتزايد بين روسيا وكوريا الشمالية    جنة عليوة تكشف ملابسات إصابتها وتطالب باعتذار رسمي    مصرع طفل صعقا بالتيار الكهربائي بالفيوم    رئيس الوزراء البريطاني والرئيس التركي يرحبان بدعم حلف الناتو لأوكرانيا    عاجل.. رضا عبد العال ينتقد جوميز بعد مباراة الزمالك وطلائع الجيش    ميكالي يراهن على تألقهما بالأوليمبياد| النني و«زيزو» .. ورحلة البحث عن المجد في باريس    جنة عليوة تكشف أسباب تعدي شهد سعيد عليها أثناء السباق    عصام مرعي: الزمالك أكبر من المنافسة على كأس الكونفدرالية    محافظ الدقهلية يقرر صرف 25 ألف جنيه للمتوفي و5 آلاف لكل مصاب في حادث طريق جمصة    تعرف على موعد وشروط التقديم في مدارس المتفوقين STEM    محافظ أسيوط يستقبل أمين حزب حماة الوطن وأمناء الأمانات النوعية    حريق يلتهم 7 أفدنة مانجو في الفيوم    هدبح خروفين.. والدة الإعلامية شيماء جمال تحتفل بإعدام قاتلي ابنتها    تقرير: عدد سكان العالم سيصل إلى أكثر من 10 مليارات بعد 60 عامًا ثم يبدأ في التراجع    غدًا.. صالون نفرتيتي الثقافي يستضيف الدماطي في حوار مفتوح عن المرأة    الزراعة: استمرار انخفاض أسعار الدواجن خلال الفترة المقبلة    وزيرة الصحة الليبيرية تعرب عن تقديرها الكامل للدور المصري على مختلف الأصعدة    أسباب انخفاض ضغط الدم عند النساء    طارق سعدة يرد على المشككين: هذه شهاداتي وخبراتي في مجال الإعلام (مستندات)    الأرصاد: طقس اليوم شديد الحرارة رطب نهارا مائل للحرارة رطب ليلا على أغلب الأنحاء    اليوم.. الأوقاف تفتتح 10 مساجد جديدة في المحافظات    بالصور.. إنهاء خصومة ثأرية بالمنيا بتقديم 2 مليون جنيه شرط جزائي    محافظ أسيوط يستقبل أمين حزب مستقبل وطن بالمحافظة وأعضاء الكتلة البرلمانية    وزير الزراعة: سأتصدى للتعدي على الأراضي الزراعية بكل حزم.. تكلفة الاستصلاح مرتفعة جدًا    اندلاع حريق في الجولان نتيجة سقوط صاروخ أطلق من سوريا    اكتشاف جنين غير مكتمل في جمجمة طفلة تبلغ من العمر عاماً واحداً!    محافظ أسيوط يعلن إصلاح الأجهزة المعطلة بمستشفى الولادة والصحة الإنجابية بمنفلوط    تشييع جثمان الطفل الفلسطينى الشهيد على ربايعة فى بلدة ميثلون جنوب جنين    لطلاب ثالثة ثانوية عامة 2024.. مراجعة ليلة امتحان في مادة الفلسفة والمنطق| منصة امتحانات مصر - egyxam    مصرع شخص وإصابة آخر إثر تصادم سيارة أجرة مع دراجة بخارية ببورسعيد    ترودو يتعهد بوفاء كندا بالتزامها الإنفاقى للناتو بحلول 2032    وصل ل 50%.. الغرف التجارية: انخفاض كبير في أسعار السلع الغذائية    بينهم «رفعت» و«عبدالحكم».. قراء التلاوات المجودة بإذاعة القرآن الكريم اليوم    حدث بالفن| رأي إليسا في المساكنة وفنان يكشف تفاصيل إصابته بالسرطان والنجوم يعلقون على إيقاف شوبير    رسميًا.. رابط نتيجة الدبلومات الفنية 2024 بالاسم ورقم الجلوس مباشر    السجيني: تواصل مناقشات برنامج الحكومة بحضور وزراء النقل والصناعة والإنتاج الحربي    تعرف على توقّعات برج الميزان اليوم 12 يوليو 2024    «زي النهارده».. وفاة الشاعر والأكاديمي دوجلاس هايد أول رئيس لأيرلندا 12 يوليو 1949    «زي النهارده».. اندلاع ثورة الريف بقيادة عبدالكريم الخطابي 12 يوليو 1921    تركي آل الشيخ يوجه الشكر لوزير الإعلام السعودي بسبب مجهوداته في "موسم الرياض"    صيادلة القاهرة: انتهاء أزمة نواقص الأدوية خلال 3 أسابيع    دعاء يوم الجمعة: مفتاح البركة والرحمة    عويضة عثمان لقناة الناس: الساحر يكفر بالله ليسخر الشيطان    دار الافتاء تجيب.. هل ورد في نصوص إسلامية ما ينهى عن تنظيم النسل؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نقيب الفلاحين في حوار مع الأهرام المسائي‏:‏
الفلاح هو الذي يدعم الدولة وليس العكس

قبل أيام اتخذ الرئيس محمد مرسي قرارين يؤكدان نيته دعم الفلاح المصري‏,‏ وهما رفع سعر شراء الأرز من الفلاحين وإسقاط ديونهم ما دون العشرة آلاف جنيه‏.
وتأتي أهمية هذه القرارات في أنها تمس حياة أكثر من‏45%‏ من الشعب المصري من العاملين بالزراعة‏,‏ اللقاء الذي اتخذ
من عيد الفلاح مناسبة للانطلاق لم يخل من المنغصات إذ لم يتسع الوقت لأن يستمع الرئيس مرسي كلمات مختلف الكيانات المعبرة
عن الفلاحين وأكبرها نقابة الفلاحين والتي تأسست بعد ثورة يناير مباشرة ويبلغ عدد أعضائها مليونا و‏300‏ ألف فلاح‏,‏
من ذوي الحيازات الزراعية والعاملين بالمهن الزراعية‏,‏ حيث أوضح نقيب الفلاحين محمد عبد القادر وممثلهم
في اللجنة التأسيسية لكتابة الدستور أنها تؤكد عددا من حقوق الفلاح التي يمكنها أن تعيد لمصر دورها
الزراعي وكان لالأهرام المسائي معه هذا اللقاء‏.‏
‏*‏ ما هي أسباب استيائك من لقاء الرئيس مرسي بالفلاحين؟
‏**‏ لم يسمح لعدد كبير من الفلاحين بالدخول‏,‏ واعتذر الرئيس ونحن شاكرون له هذا الاعتذار‏,‏ لكننا فوجئنا بوجود عدد كبير من غير العاملين بالفلاحة‏,‏ وكان الأولي منهم الفلاحين الذين من المفترض أن يلتقيهم الرئيس كما التقي الطلاب والعاملين بالسياحة دون أن يحل محلهم آخرون وكان من المفترض أن يستمع الرئيس لكلمة مني‏,‏ باعتباري نقيب الفلاحين وأمثل مليونا و‏300‏ ألف فلاح‏,‏ لكن ذلك لم يحدث‏.‏ وكنا فقط نريد أن نؤكد أننا حريصون علي نهضة هذا البلد وأن الفلاح المصري هو الأداة التي يمكنها أن تساعد الحكومة في ذلك لكن الكلمة أعطيت لنقابة أخري أنشئت بعدنا وعدد أعضائها أقل من نقابتنا‏.‏
‏*‏ ما تعليقكم علي قرار الرئيس برفع سعر الأرز؟
‏**‏ هذا قرار جيد وسعر معقول‏,‏ ونتمني أن يشمل القرار عددا من المحاصيل الأخري مثل القمح وقصب السكر والقطن‏.‏
‏*‏ تعاني الدولة المصرية الآن ميراثا ضخما من تركة الفساد بالتالي يصعب تحقيق كل المطالب دفعة واحدة لذا افتتح الرئيس خطابه لكم بطلب الصبر‏,‏ فما هو تعليقك؟
‏**‏ نحن ليس لدينا أي مطالب فئوية‏,‏ لا زيادة مرتبات ولا غيره‏,‏ فنحن جزء كبير من حل أزمات مصر‏,‏ كل مطالبنا تدور حول توفير أدوات الإنتاج الزراعي والتقاوي المنتقاة‏,‏ الفلاح هو الذي يدعم الدولة وليس الدولة هي التي تدعم الفلاح‏,‏ فنحن لسنا كالذين يحاربون من أجل دعم السولار والبنزين وهم أغنياء‏.‏
الفلاح المصري يعاني أحلك الأزمات ومع ذلك يكافح لشراء مستلزمات الإنتاج مع غلاء الأسعار‏,‏ وهو من يوفر للشعب المصري مأكله‏.‏
‏*‏ دعنا نقول إن هذا ميراث‏30‏ عاما من الفساد وتراكم الأزمات فوق رأس الفلاح يحتاج إلي خطة تنفذ علي مراحل قريبة ومتوسطة الأمد‏.‏ فهل لديكم خطة لذلك؟
‏**‏ الأمر لا يحتاج سوي حزمة قرارات سيادية قبل الخطط‏,‏ فعلي سبيل المثال عدم تصدير الأسمدة إلي الخارج‏,‏ سيوفر للفلاح المصري هذه الأسمدة‏,‏ بالنسبة للتقاوي المنتقاة فهي موجودة في مراكز البحوث المعطلة منذ عشرات السنين‏.‏ لا نريد أموالا الآن‏,‏ فقط نريد أن نطرح هذه الرؤية‏.‏
‏*‏ أنت عضو في اللجنة التأسيسية لكتابة الدستور فما هي أبرز المطالب التي تسعون إليها؟
‏**‏ طالبنا بمعاش بعد سن الستين ومسكن أسوة بأبناء المدينة‏,‏ بالإضافة لأن يشمل مشروع التأمين الصحي الفلاحين والعاملين الزراعيين‏.‏
‏*‏ ما موقفكم من إلغاء كوتة العمال والفلاحين في الدستور المقبل؟
‏**‏ هذه الفكرة مرفوضة وسترفض في الشارع‏,‏ فإذا أردنا إلغاء كوتة الفلاحين وهم حوالي‏50‏ مليون مواطن فلنلغ قوائم الأحزاب وهي ليست إلا كوتة للأحزاب وهم لا يتجاوزون ال‏3‏ ملايين مواطن‏.‏
‏*‏ لكن لماذا لا ينضم الفلاحون لأحد الأحزاب القائمة بالفعل والقريبة من مصالحهم؟
‏**‏ نحن نحتاج إلي كل الأحزاب‏,‏ لتدعم الفلاح‏,‏ فهم متصلون بكل ربوع مصر‏,‏ ولابد أن يدافعوا عنا ويقفوا إلي جوارنا‏.‏
‏*‏ لكن العصبية القبلية مازالت مسيطرة علي القري المصرية‏,‏ وهي باب لدخول الفلول البرلمان وبالتالي الحديث عن حاجة الفلاحين لكل الأحزاب أمر مشكوك فيه؟
‏**‏ لم يكن أمام الفلاح سوي كبار العائلات لينتخبهم ومعظمهم من فلول النظام السابق‏,‏ أما الان فصار هناك حرية وعدالة‏,‏ وأمامهم البلد كلها ليختار كل منهم ما يشاء‏,‏ فالرؤية السياسية في مصر تغيرت بعد الثورة‏.‏
وفي الانتخابات الماضية تعاطف الفلاحون مع الحرية والعدالة أملا في الحصول علي حقوقهم‏.‏
‏*‏ تضم نقابتكم مليونا و‏300‏ ألف فلاح‏,‏ فما هي الشروط التي اعتمدتم عليها في فرز مهنة الفلاح؟
‏**‏ الفلاح هو الذي مصدر رزقه الوحيد من أرضه وليس له مصدر دخل آخر لا معاش ولا راتب مادام منضما لنقابة أخري لا يمكنه الحصول علي العضوية‏,‏ كذلك هو كل من له حيازة زراعية‏.‏
‏*‏ هناك قلق أن تتحول نقابة الفلاحين إلي مجرد نقابة لكبار الملاك ولا تشمل الطبقات الأفقر؟
‏**‏ لدينا فلاحون مستأجرون وكل من يساعد الفلاح في استخراج المحصول من الأرض هو عضو في نقابتنا‏,‏ الناس في القري معروفة ويسهل فرزهم فسائق الجرار يكون مكتوبا في بطاقته سائق جرار‏.‏
‏*‏ هذا ينقلنا لشكل درجات التأمين الاجتماعي والصحي ودعم الفلاحين داخل النقابة‏.‏
‏*‏ لدينا صندوق تكافل اجتماعي‏,‏ يحمي الفلاحين البسطاء‏,‏ فمن لديه الأراضي كبيرة يتبرعون للفقراء‏,‏ لكن نحن نتمني أن يحظي الفلاح بتأمين صحي ومعاش محترم ولأن مصر بلد زراعي يجب الاعتراف بأن الفلاح العمود الفقري والأمن الغذائي لها‏.‏ فحين يعمل الفلاح يدير عجلة الصناعة والزراعة وكل كيانات البلد‏.‏
‏*‏ هناك عدد من السلع والمحاصيل الاستراتيجية تواجه مصر أزمة في سداد احتياجاتها المطردة منها سنويا‏,‏ وأهمها علي الإطلاق القمح والقطن وقصب السكر‏,‏ فهل لديكم رؤية للتعامل معها؟
‏**‏ هناك أياد خفية تلعب في وزارة الزراعة‏,‏ وتفتعل المشكلات للحكومة والفلاح معا فمن غير المفهوم لماذا تترك الدولة محاصيل مثل الأرز والقمح وترفض إعطاء أسعارمناسبة للفلاحين‏,‏ ثم تعود لتشتري هذه المحاصيل نفسها من السوق السوداء‏,‏ وبأضعاف سعر الفلاح بعد شهر واحد فقط‏,‏ الحكومة بهذا الإجراء تساعد التاجر أن يأكل عرق الفلاح وفي الوقت نفسه يتاجر علي الحكومة ويتحكم في أقوات الناس‏.‏
كذلك فكرة إعادة هيكلة مصانع الغزل لتكون ملائمة لمحصول القطن الذي تزرعه مصر وهو القطن طويل التيلة‏,‏ فمن العيب أن نصدر منتجاتنا خام ونشتريها ملابس بأسعار كبيرة‏.‏
‏*‏ كانت الماكينات في هذه المصانع تأخذ القطن طويل التيلة‏,‏ لكن أصحاب النفوس الضعيفة في العهد البائد حولوا هذه المصانع لتصنيع القطن قصيرة التيلة فقط فصارت بلا قيمة تقريبا ثم باعوا الأراضي التي كانت تابعة لهذه الشركات‏,‏
وصارت المصانع هياكل خرسانية لا أحد يعمل بها مصنع غزل كفر الدوار كان به‏37‏ الف عامل قبل عشرين عاما اليوم به‏7‏ آلاف فقط وهذه كارثة لدينا أمثلة شديد الفداحة منها محصول البطاطس إذ يحتكر شراء تقاوي البطاطس في مصر خمسة مستوردين‏,‏ يحصلون عليها بسعر‏2000‏ جنيه للطن ويبيعونه للفلاح بعشرة آلاف جنيه ثم يحتكرون ايضا تصدير البطاطس‏.‏
‏*‏ في السابق كان هناك عدد من المشروعات العلمية لتنمية زراعة القمح في عهد النظام السابق‏,‏ وكان يتم محاربتها‏,‏ فهلا لديكم تصورات عن كيفية حل أزمة القمح؟
‏**‏ نحن مع أي مشاريع لتنمية موارد مصر الزراعية‏,‏ لكن المفاجأة أن مصر لديها ما يكفيها من القمح‏,‏ لكن يتم إهدار كميات ضخمة منه‏,‏ وذلك عبر طريقة حصده وتخزينه‏,‏ وعلي سبيل المثال ليس هناك ميكنة تضم الغلة‏,‏ لذا يضمها الفلاحون وتهدر منها كمية‏,‏ كذلك عمليات النقل تهدر كميات كبيرة‏,‏ والشونة التي تحفظ فيها القمح ليست مجهزة‏.‏نقيب الفلاحين
والأزمة الكبري حين تصنع الدولة العيش المدعم تتهافت عليه الناس في القري‏,‏ لأنهم يستخدمونه كعلف للفلاحين بأسعار ملائمة لن يشتري الفلاح بخمسة جنيهات عيش‏,‏ بل مايكفيه فقط‏.‏
العالم كله مقبل علي أزمة غذاء‏,‏ ومصر ودول أفريقيا هم سلال الطعام القادرة علي سد هذه الفجوة‏,‏ فأين العلم والعلماء ليعملوا لهذا اليوم‏.‏
‏*‏ هل هناك أي محاولات لإصلاح هذه الأوضاع؟
‏**‏ الرئيس أمر بتشكيل لجنة لفتح هذا الملف الاسبوع المقبل‏.‏
وسوف نطرح علي رئيس الوزراء الدكتور هشام قنديل‏,‏ خطتنا كاملة‏.‏
‏*‏ لأي درجة أصبح كيان نقابة الفلاحين فعالا ومؤثرا في كيفية اتخاذ القرارات‏,‏ وحل الأزمات؟
‏**‏ في العام الماضي حدثت أزمة كبيرة بين فلاحي الصعيد وبين الدولة إذ أحجم الفلاحون عن تسليم محصول قصب السكر بالسعر القديم‏280‏ جنيها وتوسطنا بين الحكومة برئاسة الدكتور كمال الجنزوري وبين الفلاحين ليصبح السعر‏335,‏ ونتمني ألا يقل عن‏450‏ جنيها للطن‏,‏ لأن قصب السكر من الزراعات التي تمكث‏,‏ في الأرض‏12‏ شهرا‏,‏ ولتكن هذه المرحلة الأولي في تنمية صعيد مصر‏.‏
‏*‏ لم يتحول العالم كله لفكرة انسحاب الدولة من كل القطاعات وتنمية المجتمع المدني والأهلي فلم لا تحاول النقابة كمنظمة أهلية أن تقوم بذلك؟
‏**‏ كيف نحصل علي أراضي الدولة‏,‏ليست لدينا أية مشكلات في تنفيذ هذه الرؤية‏,‏ فلتخصص لنا الدولة ظهيرا صحراويا في أية بقعة في أرض مصر‏,‏ ولتري ماذا سنفعل‏.‏
‏*‏ طالبتم بتغيير مايعرف بقانون المزادات‏,‏ فلماذا؟
‏**‏ قانون المزادات‏,‏ هو الذي يعطي للمستثمرين الفرصة للاستيلاء علي أراضي الدولة الخصبة الصالحة للزراعة لتحويلها الي منتجعات وملاعب جولف‏,‏ فهل يعقل أن نبني منتجعات سياحية ونحن في حاجة لنأكل ونشرب‏!‏
‏*‏ تتحدث عن العلاقة بين الفلاح والمستثمر‏,‏ لكن هذا هو المتوقع من النقابة أن تدعم الفلاح لئلا يصير فردا في مواجهة مؤسسات اقتصادية ضخمة‏!‏
‏**‏ نحن نسعي الي ذلك لكن بنية القوانين ليست في صالحنا‏.‏
فالدولة علي سبيل المثال ليست لديها أية خطط زراعية واقعية‏,‏ وهذا مايستغله المستثمرون‏,‏ فعلي سبيل المثال يزرع عدد من المستثمرين قطع أراض أخذوها من الدولة بسعر بخس برسيم للتصدير‏,‏ وهذا منتهي الاهدار لموارد الدولة فالبرسيم من الزراعات ذات الاستهلاك الكثيف للماء هذه سرقة لمياه مصر‏.‏
قبل أن تعطي الدولة أراضي لأي جهة أو شخص لابد أن تخضعه لخطة واضحة وتفرض عليه احتياج البلاد قبل التصدير‏.‏
‏*‏ المفتاح لتجنب جزء كبير من مشكلات الفلاحين في مصر‏,‏ هو توفير قاعدة بيانات حقيقية‏,‏ فما هو دوركم في هذا الملف؟
‏**‏ عجزت وزارة الزراعة عن توفير هذه البيانات‏,‏ نحن نزرع زراعة غير منظمة لعدم وجود ارشاد زراعي في مصر‏,‏ ولو أن هناك دورة زراعية وتعاقدات علي الزراعات مع تحديد سعر المحاصيل‏,‏ سيكون الأمر مغريا للفلاحين بالالتزام‏.‏
‏*‏ لكن هناك كيانا قائما اسمه الإرشاد الزراعي‏,‏ فماذا يفعل؟
‏**‏ ينقصه موارد مالية ووسائل انتقال‏,‏وأن يتم تعيين دفعات جديدة من المهندسين الزراعيين خاصة بعد أن تم تخفيضه لأكثر من‏80%.‏
‏*‏ في واحدة من احصائيات منظمة الفاو التابعة للأمم المتحدة‏,‏ تؤكد المنظمة أن مصر تفقد‏60‏ ألف فدان من الأراضي الخصبة سنويا بسبب التعديات علي الأراضي الزراعية‏,‏فما هو دوركم في وقف هذه الظاهرة الخطيرة؟
‏**‏ هذا خطأ جسيم ولابد أن نقف في وجهه جميعا‏,‏لكن قبل أن نشجب وندين ونطلق الأحكام‏,‏ هل جلس أحد المسئولين مع الفلاحين ليري ماهي مشكلاتهم وكيف تسير أحوالهم؟بعضهم لهم أكثر من‏60‏ عاما في بيت العائلة ومعه‏5‏ أو‏6‏ أولاد وتزوج الأولاد كل واحد في غرفة‏,‏ فمن يرضي بهذا الوضع‏,‏ وبالتالي يكون الحل أن يقوم بالبناء علي قطعة من أرضه‏.‏
وبدلا من أن توفر الدولة له السكن مثله كمثل ابن المدينة‏,‏ يدفع المجتمع كله الثمن من أخصب أراضي مصر‏.‏
كذلك فإن عددا كبيرا من الفلاحين لم تعد أرضه تدر عليه دخلا ملائما‏,‏ فباعها لمقاول يريد البناء والبيع‏.‏
‏*‏ وماهو الدور الذي تتوقع أن تلعبه النقابة في هذه المسألة؟
‏**‏ لابد من تخصيص أراض للفلاحين وعمل قري سكنية لهم‏,‏علي أن يتم تمليكها بنظام الأسهم‏,‏ وتدار من خلالهم من خلال شركة بزراعات موحدة بهذه الطريقة لا يمكن لأحد أن يبني علي الأرض‏,‏ فالفلاح في هذه الحالة يملك سهما وليس أرضا‏.‏
وأن تعيد الدولة الدورة الزراعية الي طبيعتها ووضعها الصحيح‏,‏ عبر تحديد نوع المحصول المطلوب من هؤلاء الفلاحين كذلك يسهل هذا الاقتراح عمليات الري ورش المبيدات ويوفر في مصروفات النقل‏.‏
‏*‏ هناك عدد من الممارسات التي تضر بالصحة العامة منها استخدام المبيدات المسرطنة والري بمياه الصرف الصحي‏,‏ فما هو دوركم في هذه القضايا؟
‏**‏ تسعي النقابة لعمل تعاقدات مع شركات للزراعات النظيفة‏.‏
كذلك أنشأنا شركة الفلاح شركة مساهمة مصرية‏,‏ ودورها أن تنمي عددا من الأنشطة الزراعية التي تحد من هذه الظواهر فنحن نريد أن نحول القرية المصرية الي قرية منتجة‏,‏ فلا يعقل أن تصدر مصر الفول ب‏2‏ جنيه‏,‏ ويأتيني معبأ ب‏60‏ جنيها‏.‏
لماذا لا يتم تصنيع هذا المنتج في قلب القرية‏,‏ ونكون وفرنا فرص عمل لأبناء الفلاحين‏,‏ ووفرنا السلعة‏,‏وزاد دخل الفلاح‏.‏
جميع المنتجات الزراعية لابد أن يكون لها أماكن خاصة للفرز والتعبئة والتغليف وعمل أكشاك في ربوع مصر لتعرض بطريقة محترمة فعيب أن نكون في القرن الحادي والعشرين‏,‏ وتباع مأكولاتنا ولحومنا علي الأرصفة بينما الأحذية والملابس في الفاترينات تلمع كل يوم‏.‏


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.