صراع الجبابرة هو ما يطلقه صيادو السويس علي النزاع المستمر بين الكبار علي حصيلة الأسماك الضخمة والفاخرة مع بداية موسم الصيد الذي يستمر نحو8 أشهر في خليج السويس, حيث تنتظر محافظات مصر حصتها من أسماك السويس الشهيرة مثل الشعور والمكرونة والوقار والكسكمري والسردين والحفار والدنيس والبوري, بالإضافة إلي الجمبري والكابوريا والصبيط, وهذه الأسماك كلها تأتي عن طريق ميناء الأتكة أشهر ميناء صيد مصري. بدأ الصراع بين الكبار عندما قام أصحاب اللنشات والفلايك بإغلاق ميناء الأتكة ومنع الدخول والخروج به وتدخل المحافظ السابق اللواء محمد عبدالمنعم هاشم ومدير الأمن اللواء عادل رفعت لإنهاء احتجاج الصيادين وتبين أن سبب الاحتجاج لأصحاب حرف الصيد باللنشات والفلايك صدور قرار من رئيس هيئة الثروة السمكية محمد فتحي بإخلاء الفلايك ولنشات الصيد الصغيرة من الأوناش لعدم استخدامها قبل موسم صيد السفن الآلية العملاقة حتي لا يجوروا علي المخزون السمكي وفق التقارير العلمية. هذه الأزمة طرحها اللواء عادل رفعت كأول ملف حيوي لمشكلات السويس أمام المحافظ الجديد اللواء مهندس سمير عجلان الذي حسم الموقف قبل مناقشة أطرافه, بأن يأخذ القانون مجراه في التطبيق علي الجميع مع مراعاة البعد الاجتماعي لأي متضرر وأن تكون الحكومة والدولة ممثلة في هيئة الثروة السمكية التابعة لوزارة الزراعة صاحبة القرار وليست المحافظة بعد استشارة الجهات العلمية بمعهد علوم البحارن بعتاقة. ولنزع فتيل الأزمة سارع المحافظ عقب توليه منصبه بعقد اجتماع مع ممثلي أصحاب اللنشات والفلايك باعتبارهم الفئة الأكثر تضررا بحضور علي الجنيدي المتحدث باسم شهداء ومصابي ثورة25 يناير حيث شرح أن قرار رئيس هيئة الثروة السمكية مجحف لأصحاف350 لنش وفلوكة صيد من بسطاء الصيادين والذي عمل بهذه الحرفة2000 صياد لأن منع استخدام هذه النوعية من مراكب الصيد للأوناش يعرضها للخطر لأنها تستخدمه في رفع الهلب( المخطاف) الذي تلقي به الفلوكة واللنش بقاع البحر حتي لا تفقد مسارها أثناء الصيد أو تصطدم بالسفن الكبيرة المارة بخليج السويس وليس لاستخدامه في الصيد الجائر ويسهم في زيادة انتاجية أنواع السمك الرفيعة لمحدودي الدخل. في المقابل جاء اجتماع المحافظ مع الطرف الثاني وهم مجلس إدارة أصحاب سفن الصيد الآلية العملاقة للصيد في أدغال خليج السويس برئاسة المحاسب عوض مرزوق ليتحدث بلغة الشرعية وتنفيذ القانون علي كل حرفة من حرف الصيد, فسفن الصيد الآلية, كما يقول تضم78 سفينة لحرفة البحر والتي تعتمد علي الصيد بتجريف قاع البحر للأسماك ذات الأوزان الكبيرة ويعمل عليها1200 صياد, و82 سفينة بحرفة الشانشولا ويعمل عليها3600 صياد من خلال الصيد علي الأضواء في الليالي المعتمة بواسطة فلايك صغيرة يتم نشرها بواسطة السفينة الأم. وقال إن أصحاب السفن الآلية تسعي لوقف الفوضي في الصيد داخل خليج السويس لأن هناك160 سفينة صيد أخري تعمل في أعالي البحار خارج خليج السويس وحتي باب المندب جنوبا باليمن واريتريا والصومال ونعتمد في مطالبنا علي تطبيق القانون بين جميع حرف الصيد والتقارير العلمية التي تسعي للحفاظ علي الثروة السمكية.