أخيرا وبعد أيام من الاخفاق في الوصول للذهب نجح لاعبو المنتخب الوطني للناشئين تحت16 سنة.. وناشئاته في حصد ميداليتين ذهبيتين بواقع ميدالية لكل فريق في البطولة العربية للدراجات المقامة بمدينة مراكش المغربية. التي تعد الأشرس والأعنف والأقوي في تاريخ اللعبة علي المستوي العربي ليكون يوم أمس يوم الذهب للبعثة وعزف السلام الوطني لأول مرة منذ بدء المنافسات قبل سبعة أيام من التعب والشقاء. ولم يكن الذهب وحده حصيلة البعثة في مراكش المغربية يوم أمس الاثنين وانما نجح دراجو ودراجات المنتخب الوطني في حصد معادن أخري بفوزهم بثلاث ميداليات اثنتين برونز وواحدة فضية ليصبح مجموع ما تم جمعه خمس ميداليات متنوعة لأول مرة في تاريخ مشاركات مصر في البطولات العربية مما دفع رئيس البعثة لصرف مكافآت اجادة للاعبين واللاعبات المشاركات في ظل ما بذلوه من جهد اعتبره الكثيرون أشبه بالمستحيل. ولم تخيب اللاعبة ابتسام زايد الظنون فيها وحققت ما وعدت به وتوقعته قبل انطلاق السباق بالفوز بالميدالية الفضية علي أقل تقدير في سباق الفردي العام لمسافة50 كيلو مترا لتضيف الميدالية الثانية لها والرابعة للفريق بعد حصولها علي البرونز في سباق الفردي ضد الساعة لمسافة15 كيلو متر. خسرت ابتسام زايد الذهبية بفارق أقل من ثانية بعدما دخلت في التوقيت نفسه علي خط النهاية مع لاعبة الأردن سماح خالد الا ان فارق الدراجة رجح كفة الثانية ولكنهما تساوا في نفس الزمن وهو ما حسمه جهاز التصوير والتسجيل الالكتروني الفوتو فينش بعد جدل طويل بين الحكام أدي لتأجيل اعلان النتيجة قليلا من الوقت. ورغم خسارة ابتسام زايد للميدالية الذهبية التي كانت الأقرب لها بتقدمها طوال السباق فانها قدمت أداء أسطوري ووصلت خلال السباق لمتوسط سرعة لم تعتده علي الاطلاق في البطولات الكبري ولولا الهجوم الذي تعرضت له من اللاعبات المتنافسات خلال السباق وافتقادها للمساعدة من زميلاتها بشكل كبير لما وجدت صعوبة في حسم اللقب لصالحها وبفارق كبير من الزمن خاصة وأن لاعبات تونس والمغرب والأردن تعاملوا معها وكأنها خصم لهن جميعا وتناوبوا الأداء الهجومي عليها ولم يكن أمامها الا أن تجاريهم حتي لا تتخلف عن السير مع المجموعة الأولي وتفقد قدرتها علي المنافسة علي الميداليات مما أرهقها كثيرا وأتعبها خاصة قبل النهاية بخمسة كيلومترات. والمفاجأة التي شهدها سباق أمس للسيدات في الفردي العام تمثل في لاعبة المنتخب الوطني أسماء السيد محمد التي قدمت أداء اعجازي وأسطوري عندما تخلفت في السباق عن المجموعة الأولي بفارق ما لا يقل عن2 كيلو متر ولكنها نجحت في اللحاق بهم قبل نهاية السباق بعشرة كيلو مترات وظلت معهم بل كادت تخطف ميدالية برونزية في الفردي بعد القوة الكبيرة التي أنهت بها السباق للحد الذي وصلت فيه سرعتها في بعض فترات السباق لما يقرب من50 كيلو مترا بشكل أذهل الجميع وكل المدربين الذي أكدوا لها أنها لو أدت بنفس القوة في الفردي ضد الساعة لتوجت بالذهب بسهولة كبيرة. وجاء نجاح أسماء في اللحاق بالمجموعة الأولي بعدما تخلفت عن زميلاتها بفارق ما لايقل عن2 كيلو متر بعدمكا تفرغ المدير الفني الكفء محمد ابراهيم لها طوال السباق تاركا ابتسام زايد وسمر أحمد بمفردهما يواجهان حرب المقدمة علي اعتبار أن لحاقها بهم يضمن لمصر ميدالية اما ذهبية أو فضية في الوقت الذي كان فيه شديد الاطمئنان علي أداء اللاعبتين ابتسام زايد وسمر أحمد. وظل محمد ابراهيم طوال مسافة السباق ومعه مساعده شريف عبد الحليم في توجيه اللاعية للحد الذي خاطر فيه الأخير وغامر بالتعرض لأي اصابة وغادر السيارة حتي سيقط علي رأسها الماء ليمنحها المزيد من الانتعاش والقدرة علي الأداء بقوة واكمال المسيرة للنهاية لدرجة أنها بمجرد أن تجاوزت خط النهاية سقطت علي الأرض غير قادرة علي السير ولا الكلام ولا الحركة في مشهد مؤثر نال تعاطف الجميع. ونجاح اسماء السيد محمد في اللحاق بالمجموعة الأولي المتصدرة للسباق وانهاء السباق معهم ومعها زميلتها المميزة الصاعدة بقوة سمر أحمد منح للمنتخب الوطني الميدالية الذهبية في الترتيب العام للفرق وبفارق نقطة واحدة عن المغرب التي حصدت الميدالية الفضية ولولا ما بذلته من جهد لخرج المنتخب الوطني للسيدات من المنافسة مبكرا علي اعتبار أن قانون اللعبة ينص علي احتساب أزمنة أول ثلاثة لاعبين في كل فريق في الترتيب العام للفرق. وفجرت الأردن مفاجأة من العيار الثقيل بنجاح اللاعبة سماح خالد بالفوز بالمركز الأول والميدالية الفضية في سباق الآنسات لمسافة50 كيلو مترا.. بينما تراجعت المغرب للمركز الثالث وحصلت اللاعبة أسماء الزرفاوي علي الميدالية البرونزية التي دخلت صراعا كبيرا عليها مع التونسية رحاب الحجاجي.. وتلقي المنتخب الأردني صدمة كبيرة بتراجع لاعبته صاحبة الخبرة رزان صبح للمركز الخامس في الترتيب العام. ولم يكن الصراع علي ميداليات الفرق بأقل من شراسة من الفردي والذي حسمته آنسات المنتخب الوطني لصالحهن وتوجن بالذهب ولكن كانت المنافسة العنيفة بين الثلاثي المغرب والأردن وتونس علي بقية المراكز.. وفازت المغرب بالميدالية الفضية بفارق نقطة علي تونس التي جاءت في المركز الثالث.