بعد تفشي ظاهرة الباعة الجائلين وتكدسهم أمام المحلات التجارية طالبت شعبة الأدوات الكهربائية بغرفة القاهرة التجارية بتقنين أوضاع الباعة الجائلين لتلافي الاضرار بعمل التجار في المنظومة الرسمية وضمان حقوق هؤلاء الباعة في الوقت نفسه. من جانبها أكدت غرفة القاهرة أن محافظة القاهرة استجابت لمطالب الغرفة الخاصة بتقنين أوضاع الباعة الجائلين وتخصيص أسواق لهم, مشيرا إلي أن المحافظة بصدد توفيق أوضاع الباعة الجائلين بحلوان بميدان المحطة, كما أنها ستقوم بتسكينهم في سوق جديد لهم سوق توشكي. وقال إبراهيم كريدي نائب رئيس الشعبة, خلال اجتماع الشعبة الأخير انه لا مفر من تقنين أوضاع الباعة الجائلين خاصة ان بيع اللمبات الموفرة علي الأرصفة تضر بالتاجر العامل في الاقتصاد الرسمي إضافة إلي اضرارها بالمستهلك النهائي في الوقت نفسه. وأكد محمد زيدان عضو الشعبة, أن استمرار انقطاع التيار الكهربائي أدي إلي ارتفاع أسعار اللمبات الموفرة بنسبة10% لتصل أسعارها إلي11 و12 جنيها للمبة الواحدة بدلا من10 و11 جنيها, إضافة إلي ارتفاع أسعار الكشافات إلي90 و100 جنيه بدلا من70 و80 جنيها. وطالب محافظة القاهرة بقطع التيار الكهربائي عن الأكشاك غير الشرعية والتي تقوم بسرقة الكهرباء لإدارة منشآتها, مشيرا إلي ضرورة إعادة تخطيط المناطق المحيطة بالأسواق الجديدة التي ستكون مقرا للباعة الجائلين, لمنع عودتهم مرة أخري مع وضع قوانين خاصة تجرم تجمعات الباعة الجائلين في الميادين والشوارع الرئيسية. من جانبه أشار مصطفي حامد مدير عام الشعب النوعية بالغرفة إلي أن الغرفة بصدد إقامة منافذ وأسواق بيع بالتعاون مع بعض الجهات من أجل تقنين أوضاع الباعة الجائلين دون أن يكون علي حساب التجار الشرعيين, مشيرا إلي أن الهدف من تلك المبادرة فتح سجلات تجارية للباعة الجائلين وجعلهم اشخاصا فاعلين في المجتمع لمنع ممارستهم أي أعمال بلطجة يمكن أن تقع حين يتم ايقافه عن العمل. وأشار إلي أن البضاعة التي يتم تداولها في الأسواق الشعبية ليست علي درجة من الجودة فهي تصنع في مصانع بير سلم, مؤكدا أنه عند استقرار أوضاع البائع المتجول سيخضع لدفع الضرائب. وأكد أن الغرفة ستقدم جميع التسهيلات والدعم لهؤلاء الباعة بما في ذلك الدعم اللوجسيتي, إضافة إلي إدخالهم في منظومة التأمين الصحي التي تقوم بها الغرفة ضمن مبادرة لجميع منتسبي الغرفة من التجار. وأكد حامد أن البائع المتجول يدفع أرضية للبلطجي ورشاوي للحي لتركه يمارس نشاطه, مشيرا إلي أن وجود مكان ثابت ومقنن لهم سيدفعهم لمزيد من العمل والاستقرار خاصة في ظل الأوضاع الراهنة التي تشهدها البلاد. وأشار إلي أن الغرفة بصدد عقد لقاء مع محافظة القاهرة لمتابعة هذا الملف, مشيرا إلي أن المحافظة استجابت لمطالب الغرفة وبصدد توفيق أوضاع الباعة الجائلين بحلوان بميدان المحطة, كما أنها ستقوم بتسكينهم في سوق جديد لهم سوق توشكي. وأشار حامد إلي أنه سيتم تطبيق تلك المبادرة علي جميع المحافظات بحيث ستكون كل محافظة مختصة بأبنائها من الباعة المتجولين بحسب محل الاقامة المدرج علي بطاقة الرقم القومي لكل بائع متجول. وطالب بتخصيص أماكن لإنشاء الاسواق بحيث تكون تبعيتها للغرفة التجارية مع وجود رقابة أمنية وتموينية للدولة علي تلك الأسواق مع ربطها بوسائل النقل والمواصلات حتي يستطيع الباعة عرض بضائعهم إلي جانب ربط الباعة بالمصانع من أجل تسويقها من جهة ومباشرة نشاط الباعة من جهة أخري بيع بضائع سليمة وذات جودة من جهة أخري.