ياابني خد اللي انت عاوزه بس سبني أعيش الكام يوم اللي باقيين لي في الدنيا بهذه الكلمات المغلفة بالخوف حاول محمد اللواء بالمعاش النجاة بحياته التي دفعها ثمنا لغدر يحيي22 سنة. الذي سيطر الطمع علي عقله ودفعه إلي طعن الرجل العجوز عدة طعنات, من أجل الفوز بألف جنيه وهاتف محمول.حيدا رغم أن الله أنعم عليه بالذرية, غير أنهم قرروا هجره بسبب البحث عن المال وتركوه20 عاما يكتوي بنار الوحدة التي كانت تحاول يوما تلو الآخر التمكن منه وإحراقه, وبمرور الأيام بدأت أعراض الشيخوخة تظهر عليه فراح يبحث عن أحد يكلفه بتنظيف شقته, حتي عرفته إحدي جاراته علي وردة التي تبلغ من العمر16 عاما والتي كانت تظهر عليها ملامح الفقر الشديد وبدأت تحكي له عن عيشتها وأهلها التي تكاد تنتهي كل يوم لولا ستر ربنا آمن محمد لخادمته الجديدة وأخذ يعاملها معاملة الأب لإنبته التي يشكو لها همومه ومافعله أبناؤه معه بعد أن هجروه وتركوه وحيدا, ولما أدرك أنها كانت تحاول الفوز بغنيمته طردها بعد أن شعر بطمعها وغدرها. بعد عدة أيام وأثناء استرخائه علي أريكة بشقته فوجئ محمد بطرق علي الباب فنهض وفتح ليجد خادمته تطلب الدخول للتحدث معه وفي أثناء جلوسه معها سمع طرقا من جديد وكانت هذه المرة خادمة أخري كانت تعمل لديه وما إن بدأ حديثه معهما حتي سمع جرس الباب والطارق شاب في العقد الثاني من العمر يطلب منه الدخول بعد أن أخبرتاه بأن الشاب شقيق الخادمة, إلا أنه فوجيء به يخرج مطواة من بين طيات ملابسه ويشهرها في وجهه ويطلب منه مبلغا ماليا زاعما أنه تحرش بشقيقته, ولكنه فوجيء به ينقض علي يده ويحاول الإمساك بالمطواة من يده إلا أن الشاب تمكن من طعنه عدة طعنات واستولي علي المبلغ المالي ألف جنيه وهاتف محمول ولاذ بالفرار. وكان اللواء أسامة الصغير مدير أمن القاهرة قد تلقي بلاغا بالعثور علي جثة لواء بالمعاش وبها عدة طعنات وبالانتقال والفحص تبين لفريق البحث أن وراء ارتكاب الواقعة وردة61 سنة و أنوار12 سنة صديقة الأولي و يحيي22 سنة خطيب شقيقة الأولي. وبمواجهتهم قررت الأولي بسابقة عملها لدي المجني عليه عن طريق إحدي جاراتها وبعد عدة شهور تركت العمل لديه بسبب مضايقته لها. وأضاف الأخير بأنه تعرف علي شقيقة الأولي بمنطقة روكسي وتقدم لخطبتها ومن خلال ذلك علم من شقيقتها بأنها تعمل لدي المجني عليه وقد قررت له اعتياد القتيل التحرش بها وعملت المتهمة الأولي لدي المجني عليه وقد تعرف بالثانية بذات الطريقة بعد تركها وشقيقتها العمل لديه. واعترفوا بأنه في يوم الجريمة اتفق الثلاثة علي استقلال سيارة ميكروباص من منطقة المرج والتوجه إلي مسكن المجني عليه بمنطقة تريومف بالنزهة وعقب وصولهما للعقار توجهت الأولي لشقته وتيقنت من وجوده ثم غادرت الشقة وعقب ذلك صعدت الثانية وتمكنت من الدخول بعد طرقها علي الباب وفتح الباب بمعرفة المجني عليه وصعد الأخير عقب قيام الثانية بالإتصال به وتمكن من الدخول عقب طرقه الباب وفتح المجني عليه الباب له وأفهمه بأنه شقيق الثانية وقد لاحظ وجود لافتة علي باب الشقة يشار فيها لعمل المجني عليه كضابط سابق بالقوات المسلحة فأخرج مطواة وأعدها خشية قيام المجني عليه بإستخدام سلاح حياله وعقب ذلك قام بإشهار المطواة واستولي علي مبلغ ألف جنيه فهاجمه المجني عليه محاولا إستخلاص المطواة من يده فأحدث به إصابة بإبهام اليد اليمني مما دعا المتهم لتحرير يده منه وأنهال عليه طعنا حتي أرداه قتيلا ثم استولي علي الهاتف المحمول والذي تم ضبطه بحوزة المتهم وكذا تم ضبط المطواة المتسخدمة في الجريمة.