فقدت الرياضة المصرية بصفة عامة وكرة القدم بصفة خاصة أحد رموزها وهو الكابتن محمد السياجي كابتن مصر وغزل المحلة السابق لكرة القدم بعد أن ودع الدنيا عصر أمس بعد صراع مرير مع المرض علي مدار3 سنوات. وقد شارك الآلاف من القيادات الرياضية ولاعبي كرة القدم السابقين والحاليين في تشييع جثمانه الفقيد إلي مثواه الأخير بمقابر العائلة بالمحلة أمس في موكب جنائزي مهيب ويعتبر السياجي أحد لاعبي الجيل الذهبي الذي نجح في الفوز بدرع الدوري العام لفريق غزل المحلة لأول مرة في تاريخه عام1973 مع أبناء جيله عماشة وعمر عبدالله والسعيد عبدالجواد وعبدالرحيم خليل والنحريري وإبراهيم حسين وخورشيد ومحرز وحمامة وعبدالدايم, وكان السياجي تعرض لأزمة صحية منذ فترة خلال وجوده في مهمة بالاتحاد الإفريقي بجنوب إفريقيا لكن حالته تدهورت في الآونة الأخيرة بعد أن فقد النطق والكلام تماما وتم نقله إلي مستشفي المعادي بالقوات المسلحة ثم إلي المنصورة التي لفظ فيها انفاسه الأخيرة. والسياجي مواليد20 يناير1949 حيث رحل عن عمر يناهز63 عاما وله ابنتان فقط وبدأ مشواره الكروي بغزل المحلة حارسا للمري ثم جناح أيمن يم ظهير رابع ثم بعدها تم تصعيده للفريق الأولي وحقق معه بطولة الدوري العام عام1973 ثم شارك في بطولة إفريقيا بعد وصلو غزل المحلة لنهائي البطولة أمام كارا بطل الكونغو برازافيل ولكنه لم يحالفه التوفيق وشارك مع المنتخب في العديد من البطولات كان أهمها الحصول علي بطولتين لكأس فلسطين من ثلاث بطولات شارك فيها. ولقب السياجي بمارشال إفريقيا حيث اطلق عليه اللقب خلال مباراة منتخب مصر وزامبيا في لوساكا في تصفيات القارة الإفريقية المؤهلة لكأس العالم. شارك السياجي مع ثلاث أجيال مختلفة بداية من خورشيد وحتي شوقي غريب واعتزل عام1979 واقيمت له مباراة اعتزال باستاد غزل المحلة امام الأهلي وشارك مع المحلة نجوم الاندية. بعدها عمل مدربا لناشئي17 سنة بالمحلة ثم سافر إلي انجلترا لحضور دراسات تدريبية بعدها عاد للعمل في مجال التدريب مع غزل المحلة ومنتخب17 سنة للناشئين. ثم تحول للعمل الإداري وتولي أكثر من منصب كان أهمها رئيس اتحاد الكرة وعضو لجنة المسابقات وعضو اتحاد الكرة أكثر من دورة وأخيرا الاشراف علي مشروع الهدف. وشارك في تشييع جنازة الفقيد الالاف من القيادات الرياضية والجماهير المحلاوية وبعد الشخصيات الرياضة الأخري. ويقول إبراهيم يوسف المدير الفني لغزل المحلة بأن غزل المحلة والرياضة المصرية فقدت قيمة رياضية كبيرة فقد كان للفقيد دورا كبيرا وعطاء بلا حدود علي مدار أربعين عاما في خدمة الكرة المصرية وحقق انجازات علي المستوي الشخصي وكان الفقيد يتابع أخبار غزل المحلة وكان برغم مرضه يحرص علي زيارة النادي ويتحامل علي نفسه لتقديم نصائحه للاعبين والمدربين.