لاقت مأساة الطفلين حمزة وحذيفة التي تم نشرها في صفحة مع الناس الأسبوع قبل الماضي استجابة سريعة من الدكتور عبدالرحمن السقا رئيس هيئة التأمين الصحي الذي ارسل لي فور قراءته لقصة الطفلين سامح عبد السلام مندوبا من إدارة خدمة المواطنين بالهيئة ليخبرني برغبته في توفير ثمن السماعتين للطفلين حمزة وحذيفة وأن السيدة سلوي الجندي مديرة إدارة خدمة المواطنين في انتظارهما بتكليف من رئيس الهيئة لتعطيهما السماعتين. وكانت رسالة والد الطفلين مليئة بالأسي علي ولديه لعجزه عن مساعدتهما وقلة حيلته حتي أنه قال: أشعر بوخز في قلبي كل يوم ويملؤني الحزن عندما أري ولدي تملأ عينيهما الدموع ويرفضان الطعام احتجاجا علي سخرية أقرانهما وعدم اللعب معهما من أطفال الشارع وتدفن أمهما وجهها فيهما وتختضتنهما وتربت علي كتفيهما ولا يخف ذلك عنهما. ونستعين بالإشارات وتأكيد نظرات الثقة من الأعين لحثهما علي تجاوز كبوتيهما والاندماج معنا وفيما حولهما. ولكن تذهب جهودنا أدراج الرياح. سيدي أعلم أنك ذو قلب رحيم ويقصدك المحسنون وما كنت أتخيل يوما أن أكتب لأطلب المساعدة من أي انسان ولكنه قدري غير ساخط أو متبرم أو معترض عليه فالبرغم من أني عامل بوفيه وزوجتي ربة منزل كسر ظهرها في تربية أولادنا الخمسة, ولكن لم نمد أيدينا طوال السنوات السابقة لأحد ولكن بدأت أزماتنا تئن حياتنا من ضرباتها بعد أن رزقت بعد أحمد ومحمود بولدي الذي رأيت وجههه في أحلامي قبل أن أراه حقيقة ونذرت أن أسمية حمزة, وقد كان وفور مجيئه شعرنا بالتعاسة فالبرغم من حسن وجههه الذي يحسده عليه كثيرون لاحظنا عليه أنه بعيد عن الاحساس بالسمع ولا ينطق وجزعنا كثيرا عندما أكد لنا الأطباء أن حالة ضعف السمع الشديدة ستستمر فالحقنناه بمدارس التخاطب من سن سنة في زيارات متكررة وبعد دخوله الصف الأول الابتدائي تعرض لحادث نتج عنه شرخ بالجمجمة وارتجاج في المخ, ولدي ما يثبت ذلك من المستندات والاشعات الطبية وتركت الحادثة أثرها ففقد حمزة السمع وذهبت للعديد من الأطباء وأجمع الاخصائيون علي حاجته إلي تركيب سماعات من نوعohiossumodm وهو نوع خاص يحتاجه ولدي تتكلف الواحدة حسب الأطباء5 آلاف و400جنيه وتصل التكلفة شاملة للفحوصات والسماعتين نحو14 ألف جنيه فتجرعت آلامي واستعنت بالصبر واستمر حمزة حتي الصف السابع الابتدائي للصم8 سنوات, ولكن حالته بدأت تسوء وتتراجع ويتدهور مستواه في التحصيل منذ فترة بسبب افتقاده للسماعتين بأذنيه الصامتتين, أما حذيفة(6 سنوات) الذي يرتع أقرانه في مباهج الطفولة وأحلامها فقد أصيب بنفس مرض أخيه حمزةة وبالرغم من محاولتي جاهدا أن أعطيه جلسات تخاطب في مستشفي الدمرداش العام إلا أنها باءت جميعا بالفشل, وبالطبع لست أمتلك الاستطاعة المادية علي أعطائه جلسات خاصة لكلفتها الكبيرة علاوة علي أنه يحتاج نفس نوع السماعات التي يحتاجها أخوه حمزة وذلك بعدفحوصات وتأكيدات الاطباء المتخصصين. سيدي هذا حالنا نعيشه في معاناة وألم جراء ما يتعرض له حمزة وحذيفة من انتقادات ومضايقات وعدم شعورهما بما يدور حولهما سبب لهما كآبة عميقة ودموعا تتحجر قليلا بمقلتيهما وتنهمر أكثر ونحن معهما لا نملك حلا لمحاولة أن يعيشا حياة طبيعية عادية مثل أقرانهما. وبالرغم من ضيق حالي وأسرتي وصعوبات الحياة علي أب له5 أبناء وفيهم هذا المصاب لا أطلب منكم إلا مساعدتي في تحمل ثمن السماعات لحمزة وحذيفة فقط واستعين بالله علي باقي نفقات بيتي وأسرتي, وأكرم الله من يعطف علي محتاجي بريدكم الكريم. هكذا تحدث الأب خالد رفعت من المحلة الكبري وهكذا كانت رحمة ربه به سريعة ولاقي نداءه الاستجابة الفورية.
E.M:[email protected] للمراسلة: القاهرة شارع الجلاء رقم بريدي11511 الأهرام المسائي فاكس:25791761 تليفون:0227703100 01223920261