يوما بعد الآخر تتصاعد الأزمات داخل نادي الزمالك علي خلفية النتائج السيئة التي حققها الفريق الأول لكرة القدم في مبارياته الأخيرة في دور الثمانية لبطولة الأندية الإفريقية أبطال الدوري وخسارته لكل مواجهاته أمام تشيلسي والأهلي ومازيمبي مرتين والأهلي وخروجه المبكر المهين بعدما تذيل ترتيب مجموعته بلا نقاط. وتصاعدت موجة الغضب علي ممدوح عباس رئيس نادي الزمالك في ظل حالة اللامبالاة التي يتعامل بها مع الفريق في الفترة الأخيرة وكأن نتائجه لا تهمه من قريب أو بعيد للحد الذي تركه يواجه أزماته وسافر في رحلات ترفيهية ما بين الجونة وأسبانيا غير مبال ببحث مشكلاته وحالات التمرد التي تنتاب نجومه في الأيام الماضية إحتجاجا علي عدم حصولهم علي مستحقاتهم المالية في الفترة الماضية التي أثرت بالسلب علي تركيزهم. ورغم أن ممدوح عباس يعد السبب الرئيسي فيما وصلت إليه أحوال الزمالك المالية من سوء بإصراره علي إبرام صفقات بمبالغ مالية عالية لا تتناسب مع قدرات النادي بالإضافة لتوريطه في عقود للاعبين برواتب مالية ضخمة وقفت خزينته عاجزة أمام الوفاء بها مما دفع الكثير من اللاعبين بالتهديد بالرحيل والتمسك بشكواه لفسخ العقد فإنه يرفض كل الحلول المطروحة لتطبيق سياسة من ترشيد الإنفاق بالإضافة لوقوفه أمام كل مشروعات تنمية موارد النادي لعدم تمريرها مما وصل بالنادي لحالة من الانهيار المالي غير المسبوق الذي يعجز فيه عن تدبير رواتب موظفيه وليس نجوم الكرة. ويتعرض ممدوح عباس لضغوط كبيرة في الفترة الحالية لدفعه لتقديم استقالته من رئاسة النادي لتعيين مجلس إدارة مؤقت يدير شئونه بعدما أبدي العديد من الأعضاء إستعدادهم الكبير للتقدم باستقالتهم لإسقاط المجلس بعدما بات عاجزا غير قادر علي تسيير أمور النادي بشكل جيد في الفترة الماضية. وكل الإتهامات باتت موجهة لممدوح عباس رئيس النادي بعدما تنصل العديد من الأعضاء عن مسئولية إتخاذ أي قرار خاص بفريق الكرة في الفترة الماضية التي جاءت جميعها من تدبير وتنفيذ الأول وآخرها التعاقد مع البرازيلي فييرا رغم التحذيرات التي تلقاها النادي عن تواضع مستواه. والمثير أن ممدوح عباس رفض كل العروض التي تلقاها الزمالك لمدربين كبار بالإضافة لتعمده تضليل الأعضاء بإعلان عن تفاوضه مع أسماء كبيرة منها البولندي كاسبرزاك والتي ثبت عدم صحتها علي طريقة عرض نابولي الوهمي لشيكابالا والهدف كان إجهاض كل الاقتراحات التي تقدم بها أكثر من عضو بأسماء كبيرة لتولي مهمة الفريق بعد رحيل حسن شحاتة منها حلمي طولان وطارق يحيي وحسام حسن. وفي الوقت الذي إنفرد فيه ممدوح عباس بكل القرارت الخاصة بالفريق الأول لكرة القدم بالزمالك فإنه رفض قبل سفره في رحلاته الترفيهية تنفيذ وعده بسداد مقدم عقد البرازيلي فييرا الذي يصل إلي60 ألف دولار قيمة راتبه في شهرين مما وضع مجلس الإدارة في مأزق صعب للغاية في ظل مطالبة المدير الفني بالمبلغ خلال الأسبوع المقبل علي أقصي تقدير بعدما وقع علي العقد رسميا وتولي العمل بالفعل. وكان أكثر من عضو بمجلس إدارة نادي الزمالك أبدي نيته في التقدم باستقالة من مجلس إدارة النادي إحتجاجا علي سوء الأوضاع داخله أبرزهم حازم إمام الذي أكد لعدد غير قليل من المقربين منه تفكيره الجاد في الإستقالة التي ليس لها علاقة من قريب أو بعيد بما يتعرض له من ضغوط لخوض انتخابات إتحاد الكرة. ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد بل أن هناك أكثر من عضو يتمسكون بحلين لا ثالث لهما إما القيام بثورة إصلاح حقيقية داخل النادي خاصة الفريق الأول لكرة القدم أو التقدم باستقالة. علي الجانب الآخر تواصلت حالات الغياب داخل الفريق الأول لكرة القدم بالزمالك لليوم الثاني علي التوالي رغم الراحة التي حصل عليها اللاعبون لمدة يومين عقب الخسارة من مازيمبي2-1 والخروج من إفريقيا ففي الوقت الذي حضر فيه محمود فتح الله وهاني سعيد وأحمد الشناوي تخلف عبد الواحد السيد لحصوله علي إذن وراحة من الجهاز الفني بينما جاء غياب الرباعي رزاق وأحمد جعفر وصلاح سليمان ومحمد إبراهيم دون عذر.. ومحمد جنش للضغط علي النادي لإعارته للاتحاد السكندري الذي تلقي عرضا رسميا منه قبل ايام بعد رحيل حارسه محمد عبد المنصف. وكان الفريق الأول لكرة القدم بالزمالك أدي مرانه لليوم الثاني علي التوالي تحت قيادة المدرب العام إسماعيل يوسف لوجود البرازيلي فييرا في ابو ظبي لإنهاء بعض الأمور الخاصة به.. وإستمر التدريب لمدة75 دقيقة وسبقه عقده لجلسة مع اللاعبين لمعرفة أسباب التراجع الكبير في مستواهم. وكان إسماعيل يوسف المدرب العام عقد جلسة مع اللاعبين أكد لهم فيها أنه سيستطلع موقف مجلس الإدارة من الخصومات التي نالت مستحقاتهم.