أكد محمد السويدي وكيل اتحاد الصناعات المصرية أن انقطاع الكهرباء المتكرر أثر علي جميع المصانع بالمدن الصناعية بمحافظات الجمهورية وليست منطقة محددة مما قلص من حركة الانتاج بعدد كبير منها وأشار إلي أن لم يتم حصر المصانع والمناطق الصناعية التي تضررت من انقطاع الكهرباء بالمحافظات حتي الان ولم يصل إلي الاتحاد شكاوي محددة من المصانع المصرية بهذا الشأن وأوضح أن المصانع مضطرة لتحمل الخسائر الناجمة من جراء انقطاع التيار في ظل عدم توفر أية بدائل للكهرباء مشيرا إلي أن تكلفة استخدام مولدات خاصة لتوليد الكهرباء تتطلب ضخ استثمارات بملايين الجنيهات تبعا لحجم استهلاك كل مصنع من الكهرباء مما يؤدي لارتفاع تكلفة الانتاج بنسبة كبيرة تؤثر علي العائد من الانتاج وهو ما يفوق قدرات المصانع المالية. وأشار إلي أنه تم بحث أزمة انقطاع التيار الكهربائي عن المناطق الصناعية مع د. حاتم صالح وزير الصناعة والذي وعد بدراسة هذه المشكلة مع وزارة الكهرباء والوصول إلي حل لعودة الكهرباء لاستعادة حركة الانتاج. وأكد علي حفظي رئيس لجنة ترشيد الطاقة باتحاد الصناعات أن عددا كبيرا من المصانع تأثرا بأزمة انقطاع التيار الكهربي تبعا لطاقة كل مصنع الانتاجية وحجم استهلاكه من الكهرباء. وأشار إلي أنه مع استمرار هذه الأزمة سوف يعقد اتحاد الصناعات اجتماع خلال الفترة القادمة لبحث المقترحات المقدمة من الأعضاء لتقليص الأزمة. وأكد تامر أبو بكر رئيس لجنة الطاقة باتحاد الصناعات ان أكثر المصانع التي تضررت من انقطاع التيار الكهربي هي المصانع كثيفة الاستهلاك للطاقة ومنها الاسمنت والألومنيوم والحديد والأسمدة مشيرا إلي أن الكهرباء تمثل من3 إلي10% من تكلفة الانتاج تمثل مصانع الورق الحد الأدني للاستهلاك والصناعات المعدنية الحد الأقصي. وطالب وزارة الكهرباء بالاعتراف بالأزمة واعلانها والبحث عن حلول لتقويضها بمشاركة منظمات الأعمال وبصفة خاصة اتحاد الصناعات مشيرا إلي أنه يمكن عمل جدولة لقطع الكهرباء بأنحاء الجمهورية خلال الفترة الحالية واعلانها بالاتفاق مع المصانع باعتباره الحل الأمثل حاليا. وأشار إلي أنه يصعب ترشيد استهلاك الكهرباء بالمصانع والتي لن تزيد علي خفض نسبة الاضاءة فقط التي تعتبر نسبة بسيطة من الطاقة المستخدمة نظرا لاستحواذ الالات علي معظم الكهرباء. وأكد أن تحديث المصانع القديمة سوف يوفر أكثر من20% من الكهرباء المستخدمة بهذه المصانع وهو ما يسهم في ترشيد استخدام الكهرباء.