الحرب علي الإسلام مازالت مستمرة، وكل من اتبع تعاليم دينه مازال في نظر البعض متطرفا رغم سقوط النظام البائد الذي كان يحرم التدين وينشر التبرج. نعم هناك تشدد وغلو في الدين وفي الأسطر التالية نعرض رؤية الإسلام والفرق بين المؤمن الغيور علي دينه والمتشدد. يقول الشيخ يوسف البدري انه ليس في الإسلام ما يسمي متطرفا، فالمؤمنون درجات فيهم من يتمسك بكل تعاليم دينه، ومنهم من يبالغ ويغالي، وآخر يؤمن فقط دون عمل أو إتباع للتعاليم وجميعهم يسعهم الإسلام، فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم "من شدد شدد عليه ومن سهل سهل له"، فالتطرف مصطلح ظهر في عهد المخلوع وعلي أيدي أمن الدولة وأمريكا حتى استطاعوا إقناع بعض علماء الدين وأقنعوهم بتبني هذا الكلام فالمتمسك بدينه أطلقوا عليه "متطرف"! لإبعاد الناس عن الاستقامة والعدالة. لافتاً إلي أنه توافق ظهور هذا المصطلح مع ظهور الفيديو كليب الراقص والفضائيات الفاضحة والأفلام التي تتملق غرائز الناس عامة والشباب خاصة، وأوضح أن جماعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مزعومة والأخبار عنها مكذوبة لإثارة البلبلة والقلق في الشارع المصري وهي محاولات لتشويه صورة الإسلاميين. ويضيف الشيخ البدري أن الإسلام حدد ثلاث مراتب للمؤمن الغيور علي دينه وهي أن يغير بيده وهذا خاص فقط بالحاكم أو الأب علي أبنائه أو الزوج علي زوجته، والتغيير بالقلب وهو للجميع فكل من يري منكراً فيخفي بداخله ويقول سرا "اللهم إني ابرأ إليك من هذا الباطل ويمضي في طريقه". أما الدكتورة آمنة نصير فتقول إن الغيرة المتوازنة سواء علي الدين أو الوطن محمودة وجزء ملاصق لطبيعة الإنسان وتدل علي الحب والإخلاص إذا صارت في المنهج المتوازن والمعتدل لا غبار عليها بل هو أمر يرحب به، أما التطرف فهو البعد عن المنهج والشريعة الإسلامية لأن الله سبحانه وتعالي فرض علينا وسطية هذا الدين "وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء علي الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا"، ان المتطرفين يمجهم الإسلام ويلقبهم ب"الأنطاع" فالرسول عليه الصلاة والسلام قال "هلك المتنطعون" وكررها ثلاث مرات.