وسط يوم مليء بالهزائم أو الخسائر الأوليمبية كان الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي هو المنتصر الوحيد.. هو صانع الفرحة.. هو الوحيد الذي أعاد الثقة لكرة القدم المصرية بعد سقوط المنتخب الأوليمبي في لندن والزمالك أمام مازيمبي في الكونغو. الأهلي فرحنا بفوز كبير ومستحق علي فريق تشيلسي الغاني في اللقاء الذي اقيم بينهما مساء امس في إطار الجولة الثالثة بدور الثمانية بدوري الأبطال الأفريقي علي ستاد الكلية الحربية بدون جمهور.. ليحقق الأهلي العلامة الكاملة في الدور الأول بدوري المجموعات بفوزه في ثلاث مباريات علي التوالي وعلي الترتيب ليحصل علي9 نقاط من تسع قمة التفوق والتميز للفريق ولمديره الفني حسام البدري الذي ظهرت بصماته من خلال جمل فنية ينفذها لاعبوه بشكل واضح في الهجوم.. وبأداء سريع وسهل ودقيق. الأهلي بهذا الفوز الكبير بات قاب قوسين او ادني من التأهل للدور نصف النهائي بدوري الأبطال الأفريقي ويحتاج نقطة واحدة من مبارياته الثلاث المقبلة.. الأهلي حقق فوزه برباعية لم نشاهدها منذ فترات بعيدة و من خلال اداء قوي ومتميز واسلوب خططي واضح.. لكن الملحوظة الأهم أن الأهلي لم يتأثر بغياب اهم ثلاثة من لاعبيه هم ابوتريكة و عماد متعب واحمد فتحي الموجودين في لندن وكان البدلاء مثل الأساسيين. رباعية الأهلي سجلها علي الترتيب عبد الله السعيد ومحمد نجيب خلال الشوط الأول ثم اضاف وليد سليمان هدفين جميلين خلال الشوط الثاني فيما احرز كلوتي هدف تشيلسي الوحيد من ركلة جزاء. أدار اللقاء الحكم الجزائري جمال حيمودي وكان مفرطا في الكروت الصفراء والحمراء وطرد ريتشارد في نهاية الشوط الأول ووائل جمعة في الدقيقة عشرين من الشوط الثاني غير الإنذارات التي نالها بركات وسيد معوض وثلاثة من الفريق الغاني. ورغم البداية الجيدة لتشيلسي وهجومه وتشكيله خطورة علي مرمي شريف إكرامي و تسديدة لكلوتي إلا أن الأهلي تماسك و استعاد زمام المباراة وهاجم بعدم سيطر علي وسط الملعبو نفذ لاعبوه العديد من الجمل الهجومية الجيده والمنظمة ومن أول هجمة منظمة جدا كرة من العمق كرة من أوزو كونان مررها لوليد سليمان لعبد الله السعيد القادم من الخلف سدد بدقة وقوة من خارج المنطقة أرضية زاحفة في الزاوية اليسري لم يشاهدها الحارس إلا في مرماه ليتقدم الأهلي بهدف.. ورفع الهدف معنويات الأهلي وسيطر ونفذ اكثر من جملة متفق عليها وكان من الممكن أن يسجل سريعا لكنه تأخر حتي الدقيقة33 ومن كرة ركنية لعبها بركات استقبلها محمد نجيب برأسية جميلة في المرمي أخذت طريقها بهدوء للشباك بعدما فشل الحارس في منعها ليتقدم الأهلي بهدفين بلا رد عن جدارة و ظلت خطورة الفريق الغاني محصورة في المرتدات والكرات الطويلة وتحركات كلوتي المزعجة جدا لوائل جمعة.. وحاول الأهلي إضافة المزيد لكن الهدف جاء بطريقة عكسية في الدقيقة34 كرة فيها شك تسلل تسلمها مهاجم تشيلسي ودخل المنطقة وتعرض لعرقلة واحتسب دجمال حيمودي ركلة جزاء تصدي لها الخطير كلوتي وسجل هدف تشيلسي الغاني الأول لتصبح النتيجة1/2 لمصلحة الأهلي.. وفي الدقيقة45 ينال اللاعب ريتشارد الإنذار الثاني ومعه الكارت الأحمر ليكمل تشيلسي اللقاء بعشرة لاعبين وينتهي الشوط الأول بتقدم الأهلي بهدفين لهدف. ويبدأ الشوط الثاني بهجوم غاني ويسدد كلوتي كرة خطيرة ينقذها إكرامي بصعوبة.. ويدخل الأهلي مرحلة من عدم التركيز ويتراجع هجوميا رغم النقص العددي لفريق تشيلسي الذي ظهرت له خطورة بل وكاد يتعادل لولا براعة وائل جمعة الدفاعية الذي نال الإنذار الثاني والكارت الأحمر في الدقيقة عشرين من هذا الشوط بسبب تدخله العنيف مع لاعب الفريق المنافس ليتساوي الفريقان في النقص العددي عشرة لاعبين لكل فريق.. ولعب جدو بدلا من أوزو كونان. ووسط حالة التوهان والتخبط يعيد وليد سليمان التوازن والثقة للأهلي في الدقيقة68 عندما استقبل تمريرة بركات علي حدود المنطقة وراوغ بمهارة علي الطاير مدافع تشيلسي ودخل المنطقة و سدد صاروخا سكن الزاوية اليسري العليا لمرمي تشيلسي بشكل جمالي مبهر ليتقدم الأهلي بثلاثة اهداف مقابل هدف. ويدفع مدرب تشيلسي بآخر أوراقه ويقوم بتغييرين دفعة واحده لزيادة الفاعلية الهجومية فلعب اشانتي ووالفريد بدلا من عبد الباسط واودو. وفي الدقيقة72 هدف ولا اروع للأهلي من جملة رائعة محفوظة لدي لاعبيه من الناحية اليمني وصلت الكرة لبركات مررها لغالي أعادها إليه مرة أخري مررها بركات عرضية استقبلها وليد سليمان مباشرة قبل ان تلمس الأرض و سددها بمهارة جميلة في سقف الشباك مسجلا الهدف الرابع للأهلي و الثاني له.. و هذان الهدفان هما اجمل ما قدم وليد مع الأهلي منذ انضمامه وأول تعبير عن قدراته مع الأهلي بهذا الشكل المميز. وبعد دوره الكبير في الفوز يخرج وليد سليمان الذي سجل هدفين وصنع هدفا ويلعب بدلا منه محمود حسن تريزيجيه.. ثم يخرج عبد الله السعيد و يلعب بدلا منه دومينيك.. و تتاح لجدو فرصة هدف لكنه أطاح بالكرة في السماء.. و أخري لم يمررها لدومينيك و يتصدي شريف إكرامي لتسديده غانية ببراعة لينتهي اللقاء بفوز الأهلي باربعة أهداف مقابل هدف واحد.