أناب المشير حسين طنطاوي القائد العام رئيس المجلس الاعلي للقوات المسلحة اللواء أ.ح مصطفي حنفي وهيدي مساعد رئيس أركان حرب القوات المسلحة في حضور حفل تكريم أسر شهداء ومصابي العمليات الحربية الذي أقامته إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة بمناسبة الاحتفال بالذكري المجيدة لنصر العاشر من رمضان'السادس من أكتوبر1973' الذي سيظل في تاريخنا الوطني والعسكري مبعث اعتزاز شعب مصر وقواته المسلحة. بدأ الاحتفال بتكريم750 أسرة من أسر الشهداء والمصابين من الضباط وضباط الصف والجنود والمدنيين وتوزيع الهدايا المادية والعينية تقديرا لما قدموه من بطولات وتضحيات في سبيل الوطن. وألقي اللواء وهيدي كلمة نيابة عن المشير طنطاوي أكد فيها أن احتفال القوات المسلحة بتكريم أسر الشهداء ومصابي العمليات يمثل إعلاء للقيم والمبادئ السامية والنبيلة لقواتنا المسلحة التي قدمت للوطن الالاف من خيرة رجالها الذين افتدوا الوطن بأرواحهم وأجسادهم لتظل لها حريته واستقلاله علي أراضيه. وأشار إلي أن رجال القوات المسلحة جيلا بعد جيل سيظلون أوفياء للامانة المقدسة التي حملهم اياها شعب مصر العظيم, محافظين علي يمين الولاء والفداء للوطن بروح أكتوبر وصحوتها الكبري التي أعادت لمصر وقواتها المسلحة الثقة في الذات والاعتزاز بالانتماء لشعبها العظيم. حضر الاحتفال عدد من قادة القوات المسلحة ومدير جمعية المحاربين القدماء وممثلون عن وزارة التضامن الاجتماعي وأسر الشهداء والمصابين.
..والمفتي يطالب بتحويل النصر إلي قوة لمواجهة التحديات طالب مفتي الجمهورية الدكتور علي جمعة بتحويل انتصار العاشر من رمضان بما يحمله من معان جليلة لا تتقادم بمرور الزمن إلي قوة ملهمة نواجه بها تحديات واقعنا الاجتماعي والاقتصادي والسياسي. وأكد مفتي الجمهورية في كلمته للأمة الإسلامية أمس بمناسبة ذكري العاشر من رمضان أهمية استحضار المعاني الجليلة التي تمثلها ذكري العاشر من رمضان والتي تحتفل بها مصر حاليا, خاصة ونحن نعيش في عصر جديد. وتابع قائلا: علينا أن نواجه بروح العاشر من رمضان التحديات الماثلة أمامنا; فنحن في أمس الحاجة إلي انتصارات حياتية في معارك التنمية والاقتصاد والتعليم والإدارة ومكافحة الفساد, والنهوض والتقدم في كل المجالات وكذلك إظهار المصريين- بكل طوائفهم وانتماءاتهم- قدرا كبيرا من التكاتف والوحدة والتلاحم والتقارب والتكامل الذي يعد بلا شك إحدي الركائز الاستراتيجية في مستقبل هذا الوطن. وأشار مفتي الجمهورية إلي انه إذا كنا نحتاج لأن نستلهم من انتصار رمضان روح العمل الدءوب, ومنهج التخطيط وعقلية الأخذ بأسباب النصر وقهر الصعاب والتحديات, كما فعل المصريون في العاشر من رمضان منذ39 سنة, فإننا نحتاج أيضا في واقعنا الراهن لأفكار خلاقة ومبتكرة تقدم حلولا جديدة لقضايا متراكمة مستعصية مثلما فعل البواسل من جنود مصر. وشدد فضيلة المفتي علي أن الشعوب لا تضمن الانتصار في معاركها بالنوايا الحسنة فقط; لكنها تنتصر حين تمتلك أسباب الانتصار بمعناه الصحيح والشامل, مؤكدا أننا قد انتصرنا في العاشر من رمضان بتوفيق الله, وبحسن التخطيط, وجدية الإعداد, وهكذا ينبغي أن يكون هذا هو الدرس الماثل أمامنا إذا ما أردنا الانتصار في القضايا والتحديات التي تواجهنا في مجالات التنمية والتكنولوجيا والتعليم والإدارة والبيئة وغيرها من المجالات. وأشار إلي أن طريقنا الوحيد للانتصار في سائر هذه القضايا يتمثل في إعلاء قيم الانضباط والكفاءة, والتجرد والعمل الدءوب والأمل الفسيح, فهذه هي القيم نفسها التي صنعت انتصار رمضان, والتي ستصنع بإذن الله مستقبلا مشرقا لمصرنا الحبيبة.