تصاعدت أزمة توقف شركة غاز مصر عن العمل في أسوان بسبب تمسك العمالة المؤقتة بالاعتصام ورفضهم خروج أي معدات من المخازن لإنهاء اجراءات تركيب تعاقدات المواطنين مع الشركة لحين حضور أي مسئول من القاهرة وبحث مطالبهم وأهمها توفيق أوضاعهم بالتثبيت في ظل الوعود التي تلقوها من قبل, خاصة وقد مر علي عملهم في الأقسام المختلفة نحو ثلاثة أعوام. وفي الوقت الذي يؤكد فيه العمال الفنيون أنهم يعملون منذ3 أعوام أنجزوا خلالها معظم خطوط وتركيبات الأحياء التي حظيت بدخول الغاز الطبيعي في أسوان, رافضين وصف المدير الإقليمي للشركة لهم بالبلطجية في كتابه إلي محافظ أسوان, وأعلنوا تمسكهم بالاعتصام السلمي دون المساس بالمعدات والأدوات التي يحرصون علي حمايتها والحفاظ عليها, يؤكد المهندس خالد رسلان مدير مشروع غاز مصر بجنوب الصعيد أن الشركة لا ترتبط معهم بأي صلة وأنهم وعلي حد قوله يتبعون لعمالة ما يعرف بالمقاولة مما سيدفع بالأزمة إلي نفق مظلم سيؤدي لحدوث كارثة بعد إخلاء الشركة مسئوليتها عن حدوث أي أعطال أو طواريء بالإضافة لتأخر تنفيذ تعاقداتها مع المشتركين الجدد واستمرار تكبدها للخسائر. الأمر الذي يتطلب تدخل المسئولين وعلي رأسهم المهندس عبدالله غراب وزير البترول, الذي يعلم أبعاد المشكلة منذ فترة واللواء مصطفي السيد محافظ أسوان حرصا علي المصلحة العامة ومراعاة للبعد الاجتماعي لأبناء أسوان. وقال ابراهيم محمد علي: أن المجموعة التي التحقت بالعمل في الشركة عام2009 وصل عددها إلي92 عاملا فنيا وبمرور الوقت تمت تصفيتهم إلي35 فردا فقط يعملون في جميع الأقسام عدا الشبكات التي تحتاج إلي عمالة حفر بأجر يصل إلي25 جنيها في اليوم, بعيدا عن ما يسمي بالمقاولة, ويدلل علي ذلك بالانجازات التي حققوها أثناء تركيب خطوط أحياء أطلس والبركة والمحمودية ووسط المدينة تحت إشراف وقيادة المهندسين الفنيين بالمشروع فكيف إذن يتبعون للمقاولة؟ ويضيف قائلا في24 فبراير عام2011 وبعد تكرار مطالبنا بالتثبيت والتعيين الدائم تم اختيار4 ممثلين منا بمعرفة الشركة للسفر إلي المقر الرئيسي بالقاهرة حيث التقوا مع لجنة تعارف, وبعد شهرين طلبوا من كل عامل صورتين ومبلغ50 جنيها وبعض المستندات, ولكن للأسف لم يحدث جديد. وتدخل الحسيني محمد رمضان مستكملا حديث زميله قائلا: في شهر فبراير الماضي قمنا بالاعتصام السلمي من أجل التثبيت والتقي معنا المهندس خالد رسلان المدير الإقليمي لمشروع غاز مصر وكان رده أن الشركة لم تحصل بعد علي حق الإمتياز في الصعيد وطلب منا التريث لحين انتخاب الرئيس الجديد للبلاد علي أن يتم تلبية مطالبنا مع بداية العام المالي الجديد2013/2012 ولكن فوجئنا مؤخرا بقيام الشركة بإحضار عمالة فنية من القاهرة والمنوفية تمهيدا للإطاحة بنا, فقمنا بالتوقف عن العمل سلميا اعتبارا من7 يوليو الحالي, وأكد رمضان أن هناك منشورا صادرا من الشركة وموقعا باسم رئيس مجلس الادارة المهندس مصطفي اسماعيل في2011.12.14 يتضمن في بنوده تثبيت العمالة اليومية التي مضي علي وجودها بالشركة عام أو أكثر وهذا المنشور لم ينفذ. ورفض محمود مصطفي محمود( عامل) وصف اعتصامهم السلمي بالبلطجة حسب ما جاء بكتاب مدير الشركة للمحافظ ونفي تماما هجوم أي من الفنيين علي المخازن وقال نحن أكثر حرصا علي حماية المال العام وكل ما طلبناه هو التوقف عن العمل لحين حضور أي مسئول, وأضاف علي العكس فوجئنا نحن أثناء الاعتصام بأشخاص يحاولون التعدي علينا وقمنا بتحرير المحضر الإداري رقم3086 إداري قسم أول أسوان للحفاظ علي حقوقنا, وقال إننا نطالب المسئولين جميعا بمراعاة البعد الاجتماعي لنا ولأسرنا التي توشك أن تتشرد, فما بذلناه من جهد في الشركة لا يستحق هذا الجزاء خاصة وأن الشركة ستبقي علي أقسام الطواريء وخدمة العملاء بعد الانتهاء من أعمالها في أسوان ونحن أولي بالعمل داخلها. من جانبه قال المهندس خالد رسلان المدير الإقليمي لشركة غاز مصر بجنوب الصعيد أنه يتحدي أن يخرج أي من هؤلاء بمستند واحد يثبت صلته بالشركة, فهم وعلي حد قوله عمالة مقاولة وغير مؤمن عليهم, وقال أنه لو كان هناك مستند يملكونه لقمت بتعيينهم من اليوم. وواصل رسلان قائلا إن شركته ذاتها هي عبارة عن مقاول لشركة جنوبالوادي القابضة للبترول وأن دورها سينتهي في أسوان بمجرد الانتهاء من دخول الغاز الطبيعي للمدينة بأكملها وأشار إلي أن هناك نوعين من العمالة.. فنية بمقابل يومي25 جنيها وأخري للحفر بمقابل50 جنيها في اليوم, وأكد أن الشركة تتكبد كل يوم خسائر تصل إلي نصف مليون جنيه, كما أن هناك محاضر ضدها من بعض المتعاقدين الذين أخلت الشركة بتعاقدها معهم لظروف التوقف, وعاد ليؤكد مرة أخري إخلاء مسئوليته عن أي حوادث قد تقع بسبب الغاز الطبيعي, ليبقي الأمر برمته داخل ملعب وزير البترول.