قال جون بينج, رئيس المفوضية الإفريقية, إن اللقاءات المنتظمة لزعماء القارة الإفريقية تثير اهتماما علي مستوي القارة وفي دول العالم. ورحب بينج في كلمته في افتتاح القمة الإفريقية بأثيوبيا أمس بالرئيس مرسي ومشاركته في القمة لأول مرة, وقال إن الانتخابات الرئاسية في مصر والبرلمان الليبي تمثل لبنة لوضع المؤسسات وتعزيز الديمقراطية في إفريقيا. وقال نبيل العربي, الأمين العام للجامعة العربية في كلمته, إن مصر وتونس رئيسا وحكومة ضربت مثالا رائعا علي تحقيق إرادة شعبها علي الرغم من صعوبة التحول الديمقراطي في دول العالم. كما رحب بينج برئيس ليسوتو في إطار تداول السلطة, وكذلك رئيس مالي وأمير الكويت ضيف شرف القمة الذي يسعي ليكون جسرا بين الدول العربية والإفريقية من خلال رئاسته للقمة الإفريقية العربية المقبلة, وأعرب عن تعازيه الخاصة لشعب نيجيريا لضحايا انفجار صهريج وقود, وقال إن النهضة الاقتصادية في إفريقيا بدأت تتأكد أكثر وتتعزز رغم الانقلابيين في مالي وغينيا بيساو اللتين تذكرنا بأن الانقلاب للوصول للحكم لم يندثر, وقال إن التجارة البينية بين القارة تصل إلي20% مقابل60% بين دول أوروبا, وقال إن المستقبل الاقتصادي لإفريقيا يتوقف علي قيادة سياسية تستند علي مؤسسات فاعلة, وقال إن المفوضية تقود جهودا لتعزيز مشروعات الطاقة الجيومائية بمساعدة ألمانيا والدول الأوروبية علي صعيد تعزيز مشروعات الاستثمار في إفريقيا, مشيرا إلي انضمام30 دولة لبرنامج التنمية الزراعية ومواجهة الجفاف, وأكد أن يكون صوت واحد للقارة الإفريقية في المحافل الدولية خاصة مجموعة العشرين في المكسيك وريو+20 خاصة بشأن قضايا المناخ والتنمية الزراعية, وأشار إلي بوادر السلم في الصومال بفضل قوات الاتحاد الإفريقية, وأشار إلي توصيات مجلس السلم والأمن بتوحيد الجهود الإفريقية لتسوية الأزمة في مالي, وقال إن الاتحاد الإفريقي علي استعداد لإنشاء قوة مسلحة لمواجهة حركات التمرد المسلحة التي تمثل خطرا علي الأنظمة الشرعية. وقال رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي إن الأزمة في مالي تعد واحدة من أكثر التحديات التي تواجهها القارة الإفريقية, مشيرا إلي أن ما يحدث في مالي يعد أكثر المواقف خطورة في القارة, بعد أن سيطرت حركات مسلحة علي شمال البلاد. وقال بينج خلال اجتماع لمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي بأديس أبابا لبحث الأزمة في مالي والتوترات بين السودان والجنوب عشية القمة التاسعة عشرة لرؤساء دول وحكومات الاتحاد إن استمرار الأزمة في مالي يشكل خطرا حقيقيا علي استمرار وتماسك دولة مالي, وكذلك الاستقرار والأمن الإقليم, وأضاف بينج, خلال الاجتماع الذي يضم عددا من رؤساء الدول الإفريقية, إن المبادئ التي تتعلق بالحفاظ علي وحدة وسيادة الدول أو رفض الإرهاب والتغييرات الحكومية المناهضة للدستور التي تمثل أهمية أساسية بالنسبة للقارة باتت علي المحك. وأشار بينج إلي التقدم البطئ والمتفاوت في تطبيق خارطة الطريق التي أعدها الاتحاد الإفريقي من أجل ايجاد حل للتوتر المستمر بين السودان والجنوب منذ انقسام السودان في يوليو العام الماضي الذي أدي إلي اندلاع معارك عنيفة بين الطرفين عند حدودهما المشتركة. ومن جانبه قال بان كي مون, الأمين العام للأمم المتحدة في كلمته التي ألقاها أحد مساعديه, إن الأممالمتحدة لمواصلة العمل لمواجهة الأوضاع في الصومال, وفي غينيا بيساو داعيا إلي تنسيق إقليمي لمواجهة الحركات المتمردة في إفريقيا, وأشار إلي جهود الأممالمتحدة مع الاتحاد الإفريقي لإعادة الاستقرار وحماية المدنيين في السودان وتوصيل المساعدات الانسانية للنازحين في إقليم دارفور, وأكد دعم الأممالمتحدة للحكومة الشرعية والحفاظ علي وحدة وسلامة أراضيه ضد الحركات الانفصالية. وأشار إلي كارثة المجاعة التي تهدد80 مليون شخص في منطقة الساحل. ومن جانبه قال د.نبيل العربي, الأمين العام للجامعة العربية في كلمته, إن القمة تعقد بمناسبة مرور10 سنوات علي إنشاء الاتحاد الإفريقي الذي نجح في مواجهة تحديات كثيرة في إفريقيا مما يؤكد أهمية الاتحاد الإقليمية في مواجهة مشكلات خطيرة, وقال إن القمة الإفريقية العربية تأتي لتطوير الشراكة لمواجهة آفاق أرحب. وقال إن ثورات الربيع العربي للحرية والعدالة الاجتماعية ستزيد من مسئوليات الجامعة العربية, وقال: خطط القمة العربية الإفريقية نجحت في وضع استراتيجية الشراكة رغم أن التنفيذ مازال بعيدا عن الطموحات, موضحا أن مشاركة أمير الكويت التي تستضيف بلاده القمة الإفريقية العربية2012 يؤكد مدي الحرص علي تعزيز تلك الشراكة كما نصبو للتكامل بين البرلمانات واجتماعات اللجان المشتركة خاصة التنمية والزراعة والتعاون بين مجلس الأمن والسلم العربي والإفريقي, وقال إنه لا أحد يرفض عودة السودان لمربع التوتر والاستقطاب, ورحب بجهود اللجنة الثلاثية برئاسة ثابو مبيكي لتحقيق المصالحة والاستقرار. وقال إن الفرصة مواتية ليقدم المجتمع الدولي المساعدات المالية والسياسية لدعم الرئيس الصومالي شيخ شريف لتعزيز المؤسسات الحكومية وطي صفحة الحرب الأهلية. وقال إنه لا يقبل عقل متحضر وجود قوة احتلال إسرائيلية تضرب بالقرارات الدولية عرض الحائط وترفض نيل شعب الحرية والاستقلال.