مثلما هو الموقف في أسوان أصبح الحصول علي تذكرة سفر واحدة في قطارات الأقصر المكيفة بمثابة العملة النادرة التي من الصعب تواجدها بمنافذ الحجز علي الرغم من توافرها في السوق السوداء وبأضعاف السعر الرسمي لها الغريب أن أجهزة الامن المكتظة بالمحطة لم تفلح في السيطرة علي هذه الأزمة المفتعلة و السيئة والخطيرة لدرجة أنها تحولت الي صورة من صور البلطجة حتي وصلت إلي سائقي الأوتوبيسات والميكروباصات الذين يشتكون من سطوة بائعي التذاكر في السوق السوداء ومحاولاتهم لفرض الاتاوات علي الركاب داخل السيارات بالقوة في حالة توقف القطارات وقطع شريط السكك الحديدية والسيارة بمن فيها. وقال محمد السيد حسنين مزارع إن الأزمة في تذاكر السفر عبر القطارات قد تعدت كل الخطوط الحمراء وللأسف لايتدخل مسئول واحد لحلها, ويحكي قصته مع موظف الحجز قائلا: لدي موعد كشف طبي علي ابني المريض بالفشل الكلوي بالقاهرة وعندما توجهت لشباك الحجز لم أجد فضلا عن توقف حركة القطارات بسبب تذمر الأهالي لعدم وجود التذاكر مما اضطرهم للجوء إلي سيارات الأجرة المتجهة الي القاهرة, ورغم ذلك فوجئنا بقدوم عدد من البلطجية الذين يحملون الأسلحة البيضاء طالبين الاتاوة علي كل راكب مما أدي لحدوث مشكلة بين الساثق وبلطجية بيع التذاكر أمام محطة الأقصر, ويتساءل كيف لاتوجد تذاكر علي الشباك وفي نفس الوقت تتوافر وبكثرة مع هؤلاء البلطجية بأسعار خيالية فكيف حصلوا عليها وبهذه الأعداد الكبيرة ويتدخل خالد مصطفي طالب جامعي. محملا تفاقم المشكلة لغيبة الرقابة التنفيذية والأمنية علي منافذ الحجزالأمر الذي يجعل هؤلاء البلطجية يشعرون بالأمان في ظل ضعف الملاحقة من الشرطة المختصة. وتري صفاء أبو المجد طالبة جامعية الحل في ضرورة تغير هيكل نمط الحجز للسيطرة علي المشكلة الموسمية التي تتكرر من آن إلي أخر وتطالب بتعدد المنافذ فضلا عن تكثيف الرقابة المفاجئة عليها وفحص ومراجعة العناصر الفاسدة التي تتاجربالمواطنين وتحقق أرباحا طائلة علي حسابهم أضافت ماجدة شكر الله مدرسة انه يمكن استخدام فكرة جديدة بحيث يتم الحج للركاب بموجب بطاقة الرقم القومي و يضاف الاسم علي تذكرة الراكب ليمنع ويحد من عمليات التلاعب والسوق السوداء, وتطالب نسرين فوزي طبيبة من وزير النقل ورئيس هيئة السكة الحديد بأن تكون هناك نظرة مختلفة لقطارات الصعيد التي اصبحت كثيرة الأعطال, فضلا عن سوء دورات المياه غير الآدمية وهجوم الباعة الجائلين في جميع المحطات