الكريم أصبح تناولها عادة رمضانية ويأتي علي رأسها الطرشي الذي يتقاسم المائدة مع أطباق السلطة والمقبلات في رمضان وبالطبع لا تقترب ساعة الافطار إلا ويتجمع أبناء الحي حول( عادل) وعربية الطرشي التي تتوقف سنويا في نفس المكان ويتهافت عليه الناس لجودته ومذاقه الفاتح للشهية. يقول عم عادل إن السر في الطرشي الذي يصنعه أخذه عن والده منذ اكثر من خمسين عاما ومن السذاجة أن يفصح عنه لأحد ويضيف أن الاستعداد لرمضان يبدأ منذ اوائل شهر شعبان حيث يتم تنظيف المخللات من الجزر والبصل واللفت وغيرها ثم يتم تخليلها في مكان دافئ وتترك لمدة شهر كامل ويتم صناعة طرشي رمضان بكميات كبيرة بالطبع حيث ان البيع مضمون في الشهر الكريم الذي دائما ما يعم علينا بالخير. وعن منافسة الكنافة والقطايف للمخلل والفول في رمضان يقول: الأكل مزاج فيه واحد يحب الحلو وواحد يحب الحادق ومثلما تباع الكنافة يباع الطرشي أيضا وكل منا له سر صنعته ويكفيني الحديث عن ماء الطرشي الذي يطلبه الزبون احيانا دون وضع اي نوع من انواع الطرشي فقط ليستمتع بمذاقه الحار مع الطعام, كما أن بعض الناس يفضلون نوعا من المخلل أكثر من غيره والغالبية العظمي تعشق الليمون المخلل واللفت والجزر والزيتون اكثر من اي شيء. يبدأ يوم عم عادل مع أذان الفجر حيث يستغرق إعداد العربة وما تحتويه من بضاعة يوميا ساعات مضنية من التعبئة إلي أن يحين موعد صلاة العصر فيخرج بعربته من منطقة عزبة خير الله ليبدأ تجمع الناس حوله مع عودتهم من اعمالهم ويستمر عمله الي اذان المغرب حيث يقول إنه يحاول قدر الإمكان أن يبيع أكبر قدر ممكن من الطرشي ليوفر بعض الجنيهات لأولاده ليدخل المنزل ومعه بعض الحلوي أو صينية كنافة أو بطيخة وهو الامر الذي يجعله غالبا لا يفطر علي نفس المائدة مع أولاده وزوجته ويعلق علي ذلك مش مهم افطر معاهم مادام العيال بتاكل.