يشكو طريق الإسماعيلية بورسعيد الزراعي الإهمال رغم أنه يحتل رقم67 في قائمة الطرق الدولية علي مستوي العالم نظرا لحيويته وأهميته لأنه يربط مصر بالعديد من الدول المجاورة من الجهة الشرقية للبلاد بالإضافة إلي أنه المنفذ الوحيد لأهم ميناءين علي البحر المتوسط هما بورسعيد والعريش وتسير عليه المئات من الشاحنات التي تنقل البضائع للقاهرة ومختلف محافظات الجمهورية يوميا بجانب استقباله للأفواج السياحية أيضا وبالرغم من ذلك أهملته الدولة في السنوات الماضية حتي أصابته الشيخوخة وبات يهدد من يستخدمه في تنقلاته بالحوادث الدامية وحتي نضع النقاط فوق الحروف ونستجلي الحقيقة حول مشاكله التقينا شريحة من الأشخاص الذين يسيرون عليه بسياراتهم أو من تقع مساكنهم وأعمالهم في مواجهته. وقال سعيد عبد العزيز يمتلك قطعة أرض زراعية إن المنطقة من عز الدين وحتي مدخل القنطرة غرب يبلغ طولها30 كيلو مترا تشهد مطبات عشوائية وهبوط في الطبقة الأسفلتية بين الحين والآخر بسبب ارتفاع منسوب المياه الجوفية وتجاهل المسئولين لإجراء الصيانة الدورية له ونتيجة ذلك تقع الحوادث الدامية بشكل يومي ويروح ضحيتها العشرات ويصاب المئات ومن يرغب في الاستدلال علي صدق كلامي أن يراجع دفاتر أقسام الطوارئ بمستشفيات القنطرة غرب والعام بالإسماعيلية والجامعة ومطلوب وضع خطة عاجلة لإحلال وتجديد الطريق وأن يبقي بالفعل ممر دولي كما هو متعارف عليه. أضاف علي محسن-موظف- أن المشكلة علي طريق الإسماعيلية بورسعيد ترجع إلي إنعدام الرقابة المرورية وعدم وجود علامات إرشادية بعد أن سرقها البعض من تجار الخردة مع تزايد الفتحات العشوائية بين الاتجاهين والتي بسببها يحدث تصادم السيارات بعضها ببعض وتكون وراء ذلك غالبا مركبة التوك توك حيث انها أصبحت تمثل خطورة لكثرة أعدادها وقيام عدد من الصبية بقيادتها ونأمل في الحد من سير هذه الوسيلة علي الطريق السريع وقصرها داخل القري والطرق الفرعية. وأشار محمود مختار-طالب جامعي-إلي أن وزارة الري قامت منذ سنوات بعمليات تبطين لترعة بورسعيد الملاصقة للطريق السريع بواسطة ستائر حديدية في نطاق قرية الفردان وذلك لمنع تآكل الجسر وأنفقت عليه مبالغ طائلة دون جدوي ومازالت هذه المشكلة قائمة حتي الآن وتهدد من يستخدم الطريق بالتعرض للحوادث ولابد من عمل صيانة كاملة بطول جسر الترعة وحتي الكيلو17 وتبطينها. وأوضح حسين غانم-سائق سيارة أجرة-أن سيارات النقل الثقيل تسير علي الطريق بسرعة جنونية حيث يوكل قائدوها عجلة القيادة لمساعديهم من التباعين الذين يجهلون كيفية التعامل مع المواقف الصعبة وخاصة في المنحنيات ودائما ماتحدث كوارث بانقلاب السيارات بسببهم وتزهق الأرواح البريئة لتفشي الإهمال بخلاف أن البعض من السائقين يتعاطي المواد المخدرة والكحوليات ومطلوب تنظيم حملات لإجراء اختبارات عاجلة للكشف عن المدمنين. من جانبه أكد المهندس محمد الشيخ رئيس الإدارة المركزية للمنطقة الثانية بالهيئة العامة للطرق والكباري أن هناك عملا في طريق الإسماعيلية بورسعيد الزراعي وبالتحديد في منطقة أبو خليفة والكاب حيث نقوم بأعمال الصيانة لوجود هبوط في التربة وتشققات في الأسفلت ونظرا لقلة الاعتمادات المالية المخصصة من الدولة بسبب الأحداث السياسية الراهنة لم ننته بعد من العمل. وقال إن هناك تجاوزات من سيارات النقل التي تقوم بمضاعفة أوزانها وتستخدم الطريق بشكل خاطئ وهؤلاء يستغلون غياب الرقابة المرورية واهتمام الأجهزة الأمنية بملاحقة الخارجين علي القانون في ارتكاب مخالفاتهم التي تستوجب بالفعل إيقافها بتعاون كل الأجهزة,بجانب التنبيه علي أصحاب الفروشات بالبعد عن نهر الطريق حتي لايؤثروا علي حركة السير ونحن دائما مانفعل ذلك. أضاف أن هناك عملا في مفارق85 الممتدة من القصاصين علي طريق القاهرة الصحراوي مرورا بالصالحية حتي مدخل كوبري السلام باتجاه القنطرة غرب لاجراء ازدواج به علي ثلاث مراحل بتكلفة200 مليون جنيه وقد بدأنا هذا المخطط الجيد قبل عامين ونأمل الإنتهاء منه في أقرب وقت ممكن وهو سيخفف الضغط علي طريق بورسعيد الزراعي من سير الشاحنات ويمنحه الأمن والسلام. وأوضح أن اللصوص استغلوا فترة الانفلات الأمني في سرقة العلامات الإرشادية واللوحات الضوئية علي الطرق السريعة وهذا سبب رئيسي في وقوع الحوادث لابد من وضعه في الحسبان ويجب أن تتضافر الجهود بين كافة الأجهزة المعنية للحفاظ علي سلامة من يستخدمون الطرق في التنقل بين المحافظات بعضها البعض حتي يعودوا لمنازلهم بسلام.