تعاني مساكن الطيران وبندق التابعتان للوحدة المحلية لقرية بياض العرب بشرق النيل بمحافظة بني سويف من جميع أنواع الإهمال فمنذ دخول الصرف الصحي إليها, ترك المسئولون خزانات الصرف القديمة مكشوفة. لتبتلع كل من يمر عليها من الاهالي والاطفال ولتخرج ما في جعبتها من أمراض تصدرها لقاطني المساكن ولم يقف الأمر عند هذا الحد فمشروع النظافة يحتاج سنوات لإزالة تلال القمامة, كما أنه علي الاهالي تحمل الجوع لحين توفير حصة للدقيق ليفتح لهم مخبزا كما عليهم أيضا تحمل الظلمة يوميا لحين إلقاء شركة الكهرباء نظرة عليهم. وقال محد فتحي سائق: كانت المئات من الوحدات السكنية التي نعيش فيها مقامة علي خزانات صرف صحي طرنشات ويعد فترة أدخل المسئولون الصرف الصحي الينا ولكن تركوا تلك الخزانات القديمة مفتوحة ولم يقم مقاولو مشروع الصرف بتغطيتها بعد الانتهاء من توصيل الصرف الصحي الينا واصبحت من وقتها مصيدة للأهالي والاطفال وبعد أن غرق فيها الطفل يوسف محمد4 سنوات وانقذناه قبل أن يلفظ أنفاسه الاخيرة قامت الوحدة المحلية بعدها بردم تلك الخزانات بالتراب الذي سرعان ما امتصته المياة التي تأتي الي تلك الخزانات من نهر النيل عندما يرتفع منسوة أو عند الانسداد الدائم في مواسير الصرف بسبب صغر حجمها لتهدد حياتنا من جديد. أضافت نجلال عبد الملاك ربة منزل: أنتظر يوميا أطفالي في الشارع أثناء قدومهم من المدرسة حتي لا يغرق أحدهم في بالوعات الصرف المكشوفة فهل يعقل أن تقوم شركة المياه بتوصيل الصرف دون أن تقوم بتغطية البالوعات المطابق بأغطية ونضطر لوضع بعض الاحجرة فوقها أو بناء بعض الاسوار الصغيرة من حولها ولكنها تعقر المارة وغير كافية لتحقيق الامان لنا ولأطفالنا. وأشار محمد بيومي موظف بالمعاش إلي أن مشكلة الخبز حيث لا يوجد مخبز واحد ليلبي إحتياجات الاف من الاهالي من سكان مساكن الطيران وبندق ونضطر لركوب مواصلات ب3 جنيهات يوميا للحصول علي الخبز من أقرب قرية ورغم إشتراكنا في مشروع توزيع الخبز التابع للوحدة المحلية ببياض العرب الا أن موزع الخبز لا يأتي الينا ولا نعرف السبب. وأكدت رشا كمال محمود خريجة معهد الخط العربي أن إشتراك جميع الاهالي من قاطني تلك المساكن في مشروع النظافة ببني سويف ولكن لا يأتي عمال المشروع لجمع القمامة ونضطر الي تجميعها في الشوارع ليأتي مسئزلي الوحدة المحلية لرفعها ونعاني من تراكم العديد من أكوام القمامة ومخلفات البناء بالاطنان عند مداخل المساكن وحولها بسبب الاهمال الشديد من قبل مشروع النظافة الذي يحتاج لألف يوم لرفع المخلفات وليس مئة يوم كما حددها الرئيس محمد مرسي. وقال محمد سعيد كهربائي: يشهد العديد من عمارات بندق والطيران حرائق في الامكنة المخصصة بمداخلها لتركيب العدادات بسبب توصيلات الكهرباء الخاطئة التي قام بها المقاولون ومع الاسف لم يتم الاستلام بشكل دقيق من القائمين علي تلك البنايات ويتكبد الاهالي الالاف من جيوبهم لإصلاح ما تم تركيبة من قبل مقاولي الضمير المعدوم ولا يقف الامر عند هذة الحد بل تجد مئات الاسلاك تسقط من الاعمدة بالشوارع علي المارة بالاضافة لوضع الاعمدة وأكشاك الكهرباء ملاصقة تماما للبنايات وهو فعلا مصدر لخطر احتراق بنايات بقاطنيها بأكملها ولا يري الاهالي في الليل النور وكأننا في حالة حرب بسبب الانقطاع الدائم للكهرباء مما يسبب في مخاطر شديدة خاصة للنساء بسبب حالات التحرش المتعددة. من جانبه أكد المهندس صلاح الديب رئيس الوحدة المحلية لبياض العرب أنه سيقوم بالوقوف علي حالة خزانات الصرف المكشوفة لتحديد ما اذا كانت تحتاج لردمها مرة أخري بالاسمنت سريع الشك بدلا من التراب والرمل كما أشار الي المخاطبات العديدة التي قام بها العميد أحمد عيطة رئيس مددينة بني سويف الي شركة مياة الشرب والصرف الصحي لتغطية البلاعات ولم يتم التنفيذ من قبل شركة المياة حتي الآن واضاف قائلا: أن مشكلة الخبز لا تعني الوحدة المحلية ولكن تعني المحافظة بأكملها حيث ان التموين ليست لديه حصص جديدة وفي حين زيادة الحصص سيتم تخصيص مخبز لتلك المساكن. وقال الديب إن سيارات وعمال الوحدة المحلية تتحمل علي كاهلها جمع القمامة وازالتها من أماكن تجمعها بتلك المساكن بسبب تقصير مشروع النظافة وعدم قيامه بجمعها.