وجه أعضاء لجنة الشئون المالية والاقتصادية بمجلس الشوري في اول اجتماع للجنة عقدته امس لمناقشة مشروعي الخطة والموازنة لعام2011/2010 انتقادات حادة للدكتور يوسف بطرس غالي وزير المالية الذي تغيب عن حضور الاجتماع في حين أشادوا بالدكتور عثمان محمد عثمان وزير التنمية الاقتصادية الذي حضر الاجتماع رغم قرب موعد سفره في مهمة الي خارج البلاد. كما وجه الأعضاء انتقادات للحكومة حول مشروعي الخطة والموازنة بدأها النائب د. علي لطفي رئيس الوزراء الأسبق الذي فاجأ الجميع عندما قال ان الحكومة تتجاهل دور القطاع التعاوني وأكرر ملاحظاتي منذ10 سنوات ولاتستجيب الحكومة لدعم هذا القطاع رغم ان كل الدول التي تحولت الاقتصاد الحر دعمت التعاونيات وانتقد د. علي لطفي ارتفاع تكلفة فرصة العمل التي توفرها الحكومة من خلال استثماراتها الي ربع مليون جنيه للفرصة الواحدة مطالبا الحكومة بإعلان خريطة توزيع الدخل القومي ليعرف الرأي العام هل تحققت عدالة التوزيع ام لا محذرا الحكومة من الاعتماد علي القطاع الخاص لتوفير استثمارات تقدر ب165 مليار جنيه حسبما تشير الخطة. ورد الدكتور عثمان محمد عثمان علي د. علي لطفي قائلا: ان رسم السياسة الاقتصادية يحاول الوصول للتوافق بين متطلبات الخطة وتحقيق مطالب الفئات الاجتماعية المختلفة ويتم من خلالها إلغاء او تأجيل او تجزئة بعض الاهداف وأضاف إن كلام الدكتور علي لطفي يصلح لوكنا في سمنار داخل الجامعة وكنت سأوافقة وعندما أعود لمكتبي لا استطيع تنفيذه لانني لست صاحب القرار الوحيد كما لاتوجد الموارد الكافية لتحقيق كل المتطلبات. وقال عثمان إن الازمات الاقتصادية سنة الحياة ولا يمر العام بدونها كما لايمر فصل الشتاء دون ان يصاب الانسان بالانفلونزا. وأشار النائب محمد فريد خميس رئيس لجنة الانتاج الصناعي والطاقة بالمجلس الي وجود فجوة واضحة بين عقيدة الرئيس حسني مبارك بمراعاة البعد الاجتماعي وبرامج الحكومة مطالبا باستمرار دعم الطبقات الفقيرة لمدة تتراوح بين5 و7 سنوات كما طالب بفرض ضرائب تصاعدية تصل الي30% للشرائح العليا وانتقدت النائبة د. ليلي الخواجة توجيه الحكومة للمزيد من الاستثمارات للبنية الاساسية كثيفة رأس المال والتي لاتستوعب الاعداد الكبيرة من العمالة مطالبة بالاهتمام بقطاع الزراعة. كما اشارت النائبة د. يمن الحماقي الي ان الحزب الوطني اكد في مؤتمرة السنوي الاخير ضرورة دعم قطاع الزراعة ولكن الحكومة لم تستجب واقترحت فرض ضرائب علي ارباح المستثمرين في البورصة. وانتقد النائب المعارض ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل غياب الدكتور يوسف بطرس غالي مشيرا الي انه فضل اجتماعا في القرية الذكية علي حضور اجتماع لجنة الشوري. وحيا الدكتور خلاف عبدالجابر خلاف رئيس اللجنة الدكتور عثمان محمد عثمان علي حضور للاجتماع مشيرا الي ان اللجنة سوف تعقد اجتماعا آخر تنتظر فيه حضور وزير المالية.