في الوقت الذي تكتظ فيه حدائق وكورنيش بورسعيد بالآلاف من المواطنين, والعائلات البورسعيدية الساعية لمواجهة أيام وليالي الصيف الملتهبة تعاني حديقة( المنتزه العام) والتي تعد احدث حديقة بالمدينة من مقاطعة الجميع لها رغم موقعها المتميز الملاصق للبحر المتوسط وامكاناتها الجيدة, ومساحتها الكبيرة ومع استمرار تجاهل البورسعيدية للحديقة والذي عكس في الاساس رفضهم لاقامتها في موقعها الحالي المجاور تماما للعديد من الحدائق الحكومية المميزة وعلي رأسها حديقة الشاطيء والياسمين والمكتبة العامة, تحولت قضية الحديقة المهجورة إلي قضية رأي عام بالمدينة, ونموذجا مأساوي جديدا لاهدار المال العام. ويقول أيمن شويقة موظف بهيئة ميناء بورسعيد ان الحديقة حلت بدلا من مجموعة الشاليهات القديمة المعروفة باسم المجموعات والهيلتون وهي وحدات مصيفية مميزة كانت دائما جاهزة لاستقبال المصطافين من مواطني المدينة وضيوفها وزائريها علي حد سواء وكنا نتمني ان يجري استغلال الأرض الفضاء المميزة الناتجة عن هدم تلك الشاليهات في إقامة شاليهات بديلة وكافتيريات ومطاعم ومحلات تجارية لاحياء المنطقة بالكامل بدلا من تحويلها لخرابة لايرتادها أي بورسعيدي حاليا. ويتساءل إبراهيم أبوزيد( أعمال حرة) لمصلحة من اهدار مبلغ6 ملايين جنيه جري صرفها علي إنشاء حديقة لا لزوم لها علي الإطلاق بدليل عدم الاقبال عليها حاليا في الوقت الذي يتنافس فيه الآلاف علي العثور علي موضع قدم بالمناطق المحيطة بها للاستمتاع بنسمات البحر في ليالي الصيف الحارة؟ ويضيف ان الحديقة تحتاج لقرار جرئ بتخصيص ارضها لإقامة مجمع للشاليهات المصيفية المتوسطة المساحة(4 أدوار فقط) والكفيلة باستقبال الآلاف من المصطافين سنويا وايجاد مورد مالي جديد لصناديق المحافظة. في المقابل تفقد اللواء أحمد عبدالله محافظ بورسعيد الحديقة المهجورة والمنطقة المحيطة بها أخيرا وسجل المحافظ ملاحظاته علي الحالة المتدنية للحديقة ونقص الخدمات المطلوبة لزائريها وتراجع نظافتها. وفي نهاية الجولة قرر المحافظ نقل الولاية عليها من حي العرب إلي حي المناخ أملا في تحسين اوضاعها وتعظيم الاستفادة الشعبية منها حتي اشعار آخر.