في قرية المريس بالأقصر هموم ومشاكل تنوء الجبال عن حملها, فهي إن كانت قرية فقيرة لايختلف حالها عن باقي القري المجاورة, لكن مشكلتها فيما يحيط بها من تلوث قد يسبب كارثة لايعلم مداها إلا الله. والغريب أن تصريحات رئيس القرية لم تنف تلوث المياه حين قال أنه سيتم توصيل المياه النقية للأهالي, مما يعطي دلالة ضمنية علي أن مياه الشرب شبه ملوثة. لاتبتسم ولاتطمئن ولاتكن واثقا إنك ستعود مثلما دخلت, هكذا كانت تحذيرا البعض لنا قبل أن نتوجه إلي هذه القرية لنقف علي مشاكلها في زمن سيتغير فيه الكثير, بعد تولي الدكتور محمد مرسي المسئولية, ونحن علي يقين أنه يشعر بهموم الغلابة, فهل يكون للمريس نصيب عنده. في البداية تجمع الأهالي وقالوا: هكذا نعيش في بيوت بلا ماء نظيف أو صرف صحي وهاهي ترعة الغرقانة أكبر دليل وعلامة إرشادية علي التلوث, استوقفنا رجل عجوز طاعن في السن يدعي عم صابر وقال ترعة الغرقانة هي مصدر التلوث حيث تلقي فيها الحيوانات النافقة ويتكاثر فيها الفئران والباعوض والحشرات تهاجم المنازل ومنها العقارب التي لانجد أمصالها في الوحدة الصحية, ونطالب بتوفيرها, خاصة مع انتشار لدغات العقارب في فصل الصيف, وكذلك مصل الثعابين, ونتجول في القرية وتوقفنا سيدة تعمل في الزراعة, قالت: قرية حاجر المريس تعاني من ضعف التيار الكهربائي وتهالك الأسلاك ونشرب من مياه الآبار الارتوازية التي تسبب لنا الامراض ونتمني من المسئولين توفير الخدمات البسيطة. وطالب صالح عبدالرحمن طالب جامعي بالاهتمام بالمدارس حيث ان اغلب مدارس القرية تعمل بنظام الفترتين ويعاني التلاميذ من هذا النظام ونتمني إلغاءه في العام الدراسي القادم. وقال: رغم أن الأهالي تبرعوا بمساحة10 قراريط لإنشاء مدرسة ثانوية ومساحة6 قراريط لإنشاء مدرسة ابتدائية ولكن حتي الآن لم نجد استجابة وعلي المسئولين إدراج هذه المدارس في خطة الأبنية التعليمية. فالثورة نادت بالحرية والعدالة الاجتماعية ونحن حرمنا سنوات طويلة من الخدمات منذ أن كنا تابعين الي محافظة قنا, حيث كانت قري الأقصر عبارة عن خرابات, فهل يستجيب المسئولون. وقال أشرف عبدالرحيم رئيس الوحدة المحلية لقرية المريس هناك خطة استثمارية وميزانية لكل قرية, ونحن نعمل من خلالها وبالنسبة لترعة الغرقانة فقد تمت تغطية أجزاء منها وسوف تستكمل الأجزاء المتبقية مع الميزانية القادمة ووعد بأنه سوف تكون الاولوية لحاجر المريس من عمليات إحلال وتجديد شبكة الكهرباء وكذا توصيل مياه الشرب النقية للاهالي, فالقادم أفضل.