اكد اللواءان محمد العصار ومحمود حجازي عضوا المجلس الأعلي للقوات المسلحة أن المجلس كان علي مسافة واحدة من المرشحين في جولة اعادة الانتخابات الرئاسية بين الدكتور محمد مرسي والفريق احمد شفيق وان المجلس لم يكن لديه مرشح مفضل سواء في الجولة الأولي أو جولة الإعادة, مشيرين إلي أن المجلس تعهد بإدارة انتخابات حرة ونزيهة وشفافة وأنه لن يكون حائلا بين الشعب وارادته. وقال العصار وحجازي في مقابلة مع الإعلامي عماد أديب في برنامج بهدوء الذي أذيع مساء أمس علي قناة سي. بي. سي: التزوير والانتهاكات التي كانت تحدث في العصور السابقة لم يكن مقبولا ان تتكرر في مصر بعد ثورة25 يناير, قائلين أن الجيش لايمكنه تزييف إرادة الشعب أيا كان المرشح وأن المجلس قرر منذ اللحظة الأولي للثورة الانحياز للشعب, وذلك في ظل وجود الرئيس السابق حسني مبارك. واكد اللواء محمد العصار ان السلطة التنفيذية ستسلم كاملة للرئيس المنتخب في نهاية الشهر الجاري طبقا لما هو موجود في الإعلان الدستوري, لافتا إلي أن السلطة التشريعية ستظل في يد القوات المسلحة لحين انتخاب البرلمان. وقال اللواء محمد العصار عضو المجلس الأعلي للقوات المسلحة أن الحكومة المقبلة سيكون فيها المشير حسين طنطاوي وزيرا للدفاع. وقال العصار إن المجلس الأعلي للقوات المسلحة لن يسمح بأي تجاوزات من أحد بعد تسليم السلطة للرئيس المنتخب مشيرا إلي انه سيتم اخذ حق القوات المسلحة بالقانون ولن نسمح لاحد بالتمادي في هذه التجاوزات وسيكون لنا موقف تجاهها وقال اللواء محمود حجازي عضو المجلس الأعلي للقوات المسلحة أن المجلس يدعم ارادة الشعب ويدعم الرئيس الذي اختاره الشعب وأن الصندوق وحدة هو الذي اختار الرئيس الجديد. وأشاد بإدارة اللجنة القضائية العليا للانتخابات الرئاسية مؤكدا انها ادارت الانتخابات دون تدخل من اي فرد أوجهة وقال أقسم بالله العظيم لم نعلم الفائز في الانتخابات غير من التليفزيون داخل المجلس العسكري ولم يتم اجراء اي اتصالات علي اي مستوي والمستشار حاتم بجاتو أمين عام اللجنة أكد ذلك أكثر من مرة ولكن هناك من لايقتنع بهذا الكلام. واكد المجلس عدم وجود أي صفقات أو توتر في العلاقة بين المجلس الأعلي للقوات المسلحة وبين جماعة الإخوان المسلمين, مؤكدا ان المجلس العسكري لا يحكمه في إدارة البلاد سوي خارطة الطريق ومصلحة البلاد فقط. وقال اللواء محمد العصار إن الحديث عن وجود صفقة لتغيير النتيجة يمثل اهانة للمجلس العسكري والقضاء وغير مقبول للمؤسسة العسكرية, مؤكدا ان هذا الكلام يجرح المجلس العسكري وأنه ليس هناك أي ضغوط يمكن أن تؤثر في قرار للمجلس العسكري ولم يصدر أي قرار تحت ضغط. وقال إن المجلس العسكري اتهم قبل جولة الإعادة بأنه يدعم شفيق ثم بعد اعلان النتائج اتهم بدعم مرسي مما يدل علي كذب كل هذه الادعاءات وأن وراءها من لا يريد الخير للبلاد. وقال العصار إن لقاء الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي والمشير حسين طنطاوي كان طيبا للغاية وساده الاحترام والود والتقدير وتم خلاله تقديم التهنئة من المجلس العسكري إلي الرئيس المنتخب, مشيرا إلي أن المجلس أعلن استعداده الدائم لدعم مصر ورئيسها وان القوات المسلحة مستعدة لبذل كل الجهد حتي تنال مصر مكانها بين الأمم, موضحا أن الدكتور محمد مرسي اعلن تقديره الكامل للمجلس العسكري ودوره في إدارة البلاد منذ28 يناير2011 وان الرئيس والمجلس في مركب واحد ويرغبون الخير لمصر, موضحا ان هذا اللقاء لم يكن اللقاء الأول بين مرسي والمجلس العسكري, حيث سبق له حضور بعض اللقاءات التي عقدها المجلس العسكري مع الأحزاب السياسية بصفته رئيسا لحزب الحرية والعدالة. ونفي حجازي وجود أي ضغوط علي المجلس العسكري في إدارة العملية الانتخابية مؤكدا أن استجابة المجلس لأي ضغوط كانت تمثل وصمة عار, مؤكدا أن المجلس لا يقبل أن يحدد رئيس مصر بناء علي ضغوط خارجية والمؤسسة القضائية لا يمكن أيضا أن تقبل وأن المجلس لا يقبل أن يكون رئيس مصر بعد الثورة به شبه تزوير. وأضاف أن المشير حسين طنطاوي كان دائما ما يردد علينا أن نفهم السياسة ولا نمارسها. وقال حجازي ان احداث محمد محمود وماسبيرو كلها أحيلت للتحقيقات, مؤكدا أن المجلس علي مدار18 شهرا لم تلوث أيديهم بدماء أي مصري, وأنه لا يوجد أي مبرر لتوجيه السلاح لأي مصري وأي تلويث لأيديهم بدماء المصريين مشيرا إلي أن المجلس كان د ائما يطالب الافراد بضبط النفس في جميع الأحداث.