بدأت القوي السياسية والأحزاب الليبرالية وبعض من مرشحي الرئاسة في تشكيل كتلة سياسية جديدة تعرف باسم التيار الثالث لمواجهة ما يعرف بالصراع الدائر بين المجلس العسكري وجماعة الإخوان المسلمين. وقال الدكتور عماد جاد عضو الهيئة العليا لحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي إن الهدف من تجميع هذه القوي المدنية هو إنشاء تيار ثالث يشعر معه المواطن بالأمان بعيدا عن الدولة العسكرية والدولة الدينية, التي يتخبط فيها المصريون من ناحية, بعدما فشلت في التوافق علي مرشح رئاسي وتقديم خطاب مرض للشارع المصري. وأوضح جاد لالأهرام المسائي: أن التيار الثالث سيحاول الاستفادة من برامج مرشحي الرئاسة من أجل تكوين تشكيل يعبر عن جموع الشعب المصري, خاصة بعد الصراع الكبير بين الإخوان والمجلس العسكري. من جانبه قال الدكتور السعيد كامل, رئيس حزب الجبهة, إن الهدف من هذا التيار هو إيجاد قيادة للكتلة المدنية الكبيرة التي تشكل الثورة ومرشحي الرئاسة الخاسرين في الانتخابات. أضاف لالأهرام المسائي: أن التيار الثالث قرر إيجاد قيادة جماعية, من خلال الاستعداد لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة, ليعبر عن كل الشعب المصري الذي يدفع ثمن الصراع بين الدولة الدينية والعسكرية, مشيرا إلي أن التيار الثالث يعقد اجتماعات بصفة مستمرة. يذكر أن التيار الثالث يضم كلا من أحزاب المصريين الأحرار والمصري الديمقراطي الاجتماعي والتجمع والجبهة والغد والعدل والتحالف الشعبي الاشتراكي والناصري والكرامة والدستور تحت التأسيس, والجمعية الوطنية للتغيير, إلي جانب بعض من مرشحي الرئاسة مثل حمدين صباحي وعمرو موسي وبعض من المستقلين مثل عمرو حمزاوي وعلاء عبد المنعم.