[تطورات مثيرة في موقعة الجمل] تستمع محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار مصطفي حسن عبدالله, اليوم إلي شهادة كل من اللواء حسن الرويني عضو المجلس العسكري, وأحمد شفيق مرشح رئاسة الجمهورية, والمستشار ممدوح حمزة, وحددت يوم13 من نفس الشهر للاستماع لشهادة توفيق عكاشة بمفرده في محاكمة24 متهما من أعضاء الحزب الوطني المنحل, المتهمين بالتحريض علي قتل المتظاهرين في شهر فبراير الماضي والمعروفة إعلاميا بموقعة الجمل. طلب دفاع المدعين بالحق المدني استدعاء الصحفي علي السيسي مدير تحرير المصري اليوم لسماع أقواله حول معلوماته حول الواقعة, وأشار الدفاع إلي أن الشاهد أدلي بأقواله أمام لجنة تقصي الحقائق, مضيفا أنه تقدم ببلاغ رقم1730 عرائض النائب العام يفيد بأنه وردت إليه معلومات تغير وجه الدعوي ولمصلحة المجني عليهم. وطلب الدفاع استدعاء الإعلامي توفيق عكاشة وتقديم الشريط الخاص بحلقة برنامج مصر النهاردة في حلقة9 يونيو الحالي والتي تتضمن حملة تأييد للمرشح الرئاسي الفريق أحمد شفيق عن الفقرة التي ظهر فيها مراسل القناة أحمد نجيب, وطلب إدخال الفريق أحمد شفيق كمتهم في الدعوي لأنه ساعد البلطجية علي دخول ميدان التحرير أثناء المظاهرات السلمية أثناء توليه رئاسة الوزراء. وتبين عدم حضور مرتضي منصور أو نجله أحمد وابن شقيقته وحيد صلاح الدين وأثبت المستشار وائل شبل رئيس نيابة جنوبالقاهرة الكلية أمر الضبط والاحضار الخاص بالمتهمين الهاربين وقدم صورة من قرار النيابة. واستمعت المحكمة إلي شهادة الإعلامي سيد علي مدير تحرير الأهرام ومقدم برنامج حدوتة مصرية علي قناة المحور الفضائية قال إنه يومي2 و3 فبراير الماضي أنا كنت علي الهواء في برنامج48 ساعة علي قناة المحور, وتناولت كل ما يحدث بميدان التحرير وكنت أتابع كل ما يحدث بالميدان عقب دخول الخيول والجمال والاعتداء علي المتظاهرين وقلت علي الهواء إن النظام الذي كان يصدعنا حول التكنولوجيا أنه يحارب ابناءه الآن بالجمال والخيول. وبعدها تلقيت مداخلة هاتفية من اللواء فؤاد علام الذي اتهم أشخاصا محددين بالاسم قائلا: إن وراء تلك الأحداث صفوت الشريف والدكتور إبراهيم كامل وطلبت من فريق الإعداد الاتصال بالأسماء التي ذكرها للرد علي ما يقال ولم يتمكنوا من الاتصال بالشريف وتمكنا من الوصول إلي إبراهيم كامل ووقع سوء فهم بيني وبينه لاعتقاده أنني أتهمه وقلت له إن الذي يتهمك اللواء فؤاد علام وليس أنا, وأثناء المداخلة انفعل كامل قائلا: أنا موجود بميدان مصطفي محمود وليس لي علاقة بما يجري بميدان التحرير. وأضاف علي أن فريق الإعداد حاول الاتصال بباقي الاسماء التي اتهمها اللواء علام خلال المداخلة, وفي ذلك اليوم كانت الأجواء ملتهبة جدا وأن قناة المحور قدمت الثوار, الذين تحولوا إلي نجوم الآن وتصدروا المشهد والإعلام السياسي الآن. وفي يوم2 فبراير حضرت إلي القناة ناشطة سياسية تدعي نجاة عبدالرحمن وقالت إنها تنتمي للحركة السياسية6 أبريل وأنها سافرت إلي صربيا للتدريب علي ما يسمي التغيير السلمي, وقال إنني قبل الثورة كان معروفا عني أنني معارض للنظام داخل الأهرام والقناة التي أعمل بها. وبعد انتهاء البرنامج بخمس دقائق فوجئت بمكالمات ورسائل تهديد باللغة الانجليزية بالقتل وبعدها تم شن حملة منظمة ضدي وضد القناة فكيف لي استضيف الناشطة, وأضاف أن الناشطة السياسية قدمت كتاب حرب اللا عنف وشرحت جزءا منه وتلقي البرنامج العديد من الاتصالات حول الفقرة ووجود معلومات. وطلب من المحكمة استدعاء نجاة عبدالرحمن التي ظهرت معه في البرنامج لأن لديها المعلومات التي يمكن بها كشف جزء كبير من الحقيقة وأنا شعرت بالخوف بعد الحكم علي مبارك, وتقييد دم الشهداء ضد مجهول, مضيفا أنه تلقي اتصالات من بعض المواطنين بالعريش حول أعداد سيارات دفع رباعي لاند كروزر, قادمة من الجانب المصري للدخول إلي غزة بينها سيارات خاصة بالشرطة المصرية, وسيارات أخري قادمة من منفذ رفح إلي مصر. ووردت مكالمة هاتفية أخري وكانت المتحدثة تدعي ياسمين وقررت أنها تقف بشارع قصر العيني وتحمل لوحات معدنية دبلوماسية تقوم بدهس المتظاهرين. وبعد تنحي الرئيس السابق بدأ عدد كبير من الثوار يحكي عن كل ما حدث بميدان التحرير, وفي شهر رمضان الماضي, كانت هناك غرفة عمليات داخل شركة سياحة بميدان التحرير خاصة بشركة سفير للسياحة وقيل إن الشركة كانت مقر المركز عمليات قيادة الثورة وأنه في حالة ضبط أحد البلطجية الذين يعتدون علي المتظاهرين يتم اصطحابه بمقر تلك الشركة, وأن الثوار سجلوا ما يقرب8 ساعات من مشاهد وتسجيلات للبلطجية والمشتبه فيهم. وأكد الشاهد أمام المحكمة أنه تلقي العديد من الاتصالات من الثوار والمتظاهرين ومن شخص يدعي أدهم يفيد بقيام أحد الأشخاص لديه8 ساعات خاصة باعترافات البلطجية وتم التفاوض معه للحصول علي تلك التسجيلات لكنه طلب50 ألف دولار من القناة, وأن البلطجية الذين يتم ضبطهم واستجوابهم داخل الميدان أدلوا باسماء كبار رجال الأعمال الذين حرضوهم وطلب مني هذا الشخص التركيز علي بعض اسماء رجال الأعمال ومن بينهم محمد أبوالعينين وفي النهاية لم أتوصل التسجيلات. وقدم الشاهد سي دي عليه بعض التسجيلات التي قدمها الدكتور طارق زيدان رئيس حزب الثورة المصرية. محمد جمال ومحمد محمود لديهما تسجيلات مدتها ساعة ونصف الساعة, كانت تتضمن إطلاق أعيرة نارية من مقر الجامعة الأمريكية تجاه ميدان التحرير. وعقب مشاهدة تلك التسجيلات المسجلة أثناء المواجهات التي وقعت بين البلطجية والمتظاهرين وجدت طلقات نارية وأشعة ليزر يتم توجيهها صوب المتظاهرين والثوار ولا توجه إلي البلطجية, ولاحظت أن هناك تدريب أثناء عملية الكر والفر بين المتظاهرين والبلطجية. وفي نهاية حديثه قال: أنا صحفي ولست زعيما سياسيا وأن الإعلام المصري مدين لدماء الشهداء. مشاهد فيديو وعرضت المحكمة مشاهد فيديو خاصة بالبرنامج الذي يقدمه الإعلامي سيد علي والذي قدم خلاله صورة من الخطاب الموجه من المخابرات العامة إلي مكتب النائب العام الخاص بتقديم تسجيلات وأدلة في موقعة الجمل. وقال علي خلال التسجيل الذي ظهر أن الفريق أحمد شفيق يتهم الإخوان بقتل المتظاهرين في أحداث موقعة الجمل, وظهر الدكتور طارق زيدان في التسجيلات التي شاهدتها المحكمة أثناء سرد أحداث موقعة الجمل, وظهرت بعض أشعة الليزر أثناء الاعتداء علي المتظاهرين أمام كوبري أكتوبر بميدان عبدالمنعم رياض وظهرت سيارة إسعاف أثناء نقل أحد المصابين وأصوات رصاص خرجت من اتجاه فندق رمسيس هيلتون, وسقوط بعض المتظاهرين وظهور أشعة ليزر, وتضمنت المشاهد عمليات كر وفر أعلي كوبري أكتوبر بين المتظاهرين والبلطجية. كما استمعت المحكمة إلي شهادة الإعلامي خيري رمضان مقدم برنامج ممكن علي الفضائية, حول حواره مع الفريق أحمد شفيق يوم4 يونيو2012, وأكد رمضان أن الحوار مع شفيق كان يدور حول آرائه وتصوراته المستقبلية وبعض القضايا الشائكة في الميدان, ومناقشته فيما قاله في مؤتمره الصحفي في اليوم السابق علي البرنامج, ولماذا قام في هذا التوقيت بشن هجوم عنيف علي جماعة الإخوان, وكذلك موقفه من العروض المقدمة والمطروحة علي المرشحين الرئاسيين, وقدم رمضان قرصا مدمجا مسجلا عليه الحلقة التي استضاف فيها الفريق أحمد شفيق في هذا التاريخ. وأشار رمضان إلي أن ما تحدث عنه الفريق شفيق في البرنامج نشر في جريدة الفجر, حسب ما ذكر شفيق حيث قال خلال البرنامج إن مسئولا عسكريا كبيرا قال إنه شاهد بعض الأشخاص فوق أسطح عمارات ميدان التحرير وأن المسئول العسكري وجه كلامه إلي الدكتور البلتاجي وقال العسكري إذا لم ينزل هؤلاء سيتم إطلاق الأعيرة النارية عليهم, وأضاف رمضان أن شفيق كرر ذلك أكثر من مرة. ثم أضاف رمضان أنه خلال عرض البرنامج, وأثناء الاستراحة الإعلانية تلقيت اتصال علي هاتفي من المهندس ممدوح حمزة الذي قال لي عبر الهاتف: بلغ الفريق شفيق أنه سمع بأذنيه هذا المسئول العسكري وأن الخطاب كان موجها للدكتور صفوت حجازي, وليس محمد البلتاجي, وأن هذا العسكري هو اللواء الرويني وأن صفوت حجازي أجابه وقال إنه سينزلهم. وأكد رمضان أنه قال لشفيق في البرنامج لماذا لم تبلغ في تلك الفترة عما لديك من معلومات خاصة أنك كنت وقتها رئيسا للوزراء, فرد عليه شفيق أن هذه المعلومات لم تكن متوفرة في ذلك الوقت, وهي الآن متاحة للجميع ولمن يريد أن يتقدم ببلاغ للنائب العام. ثم عرضت المحكمة الفيديو الخاص بالبرنامج حيث قال شفيق في البرنامج: إنه نشر في الصحف علي لسان مسئول عسكري ميداني كبير أنه قال للبلتاجي في لقاء بينهما ويذكره بأن الإخوان المسلمين كانوا فوق أسطح عمارات ميدان التحرير يلقون المولوتوف, وأن المسئول العسكري طلب من البلتاجي انزال هؤلاء حتي لا تقوم القوات المسلحة بإنزالهم, فرد عليه من بجوار البلتاجي وقال: نحن لسنا بلطجية, وخلال عرض الفيديو قال شفيق في البرنامج علشان كل مصري يعرف مين اللي قتل الناس في الميدان, وأن الموضوع لو اتفتح تاني ناس كتير هتتعلق علي المشانق.