نفت وزيرة التخطيط والتعاون الدولي فايزة أبو النجا أمس ما ردده البدري فرغلي, عضو مجلس الشعب عن محافظة بورسعيد والذي اتهم فيه الحكومة بالسطو علي مشروع قانون تقدم به لمجلس الشعب بشأن إنشاء الهيئة القومية لتعمير قناة السويس وأشارت الوزيرة خلال مؤتمر صحفي أمس, في ردها علي سؤال بهذا الصدد, إلي أن المشروع كان مطروحا علي جدول أعمال الحكومات السابقة علي مدار ال12 عاما الماضية, مضيفة الحكومة لا تسرق مشروعات ولا أفكارا بل إنها تعطي كل ذي حق حقه وتنسب أي فضل لأهله. من جانبه قال جلال مصطفي سعيد وزير النقل تعليقا علي اتهام فرغلي للحكومة, بأن ما ينفذ في شرق التفريعة وشمال غرب خليج السويس جزء من هذا المشروع وأيضا محطتا الحاويات الأولي والثانية, مما يؤكد علي أن المشروع قديم وكان علي أجندة الحكومات السابقة. كان البدري فرغلي عضو مجلس الشعب, قال في تصريحات إنه تقدم بمشروع القانون إلي مجلس الشعب منذ أكثر من3 أسابيع, إلا أنه فوجئ بأن الفريق أحمد شفيق المرشح لرئاسة الجمهورية يضعه ضمن برنامجه الانتخابي كمرشح لرئاسة الجمهورية, كما أنه فوجئ أيضا بأن الدكتورة فايزة أبو النجا وزيرة التخطيط والتعاون الدولي تطرحه ضمن برنامج الحكومة أمام مجلس الشعب في بيانها الذي ألقته الأسبوع الماضي عند عرضها للبيان المالي للموازنة العامة للدولة لعام2013/2012 علي حد قوله. من ناحية أخري عقد الدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء, اجتماعا أمس, بمقر الحكومة المؤقت في مدينة نصر, استعرض خلاله العلاقات الثنائية بين قطري وادي النيل مصر والسودان ومتابعة الموقف التنفيذي للربط البري والنهري بين البلدين. وقالت فايزة أبو النجا وزيرة التخطيط والتعاون الدولي في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير النقل عقب اللقاء, إن هذا الاجتماع جاء في إطار العلاقات التاريخية بين البلدين بعد أيام من لقاء رئيس الوزراء, بالمستشار السياسي للرئيس السوداني عمر البشير, مشيرة إلي أن اجتماع اليوم تم بحضور وزراء النقل والخارجية والصناعة والتجارة الخارجية وممثلي وزاراتي الدفاع والأمن القوي ورئيس هيئة الطرق ورئيس هيئة المرانئ البرية وسفراء وزارة الخارجية المعنيين بالملف الثنائي المصري- السوداني. وأكدت أبو النجا أنه تم خلال الاجتماع استقراض4 محاور رئيسية هي طريق قسطل- وادي حلفا والذي يسمي بمحور شرق النيل بتكلفة45 مليون جنيه بطول28 كيلو مترا منها24 كيلو مترا داخل الأراضي المصرية و4 كيلو مترات داخل الأراضي السودانية, وطريق شرق النيل الطريق الساحلي الممتد بطول1080 كيلو مترا علي السواحل المصرية السودانية ويصل بموازاة الساحل إلي جنوب إفريقيا, وبدأ العمل به منذ عام ويستخدم حاليا في النقل والتشغيل ويعمل علي انسياب حركة التجارة والأفراد قرب البحر المتوسط, وامتداد ساحل البحر الأحمر بتكلفة270 مليون جنيه كما أشارت إلي وجود طريق أرقين- دنقلة والمنافذ الخاصة به, وطريق شلاتين- سوهيل ويجري الأنتهاء منه. وأضافت الوزيرة أنه جار حاليا الانتهاء من وضع نص بروتوكول للتعاون في مجال النقل البري بين مصر والسودان, والاتفاق علي صياغته النهائية, ليتم توقيعه بحد أقصي24 يونيو الجاري. وقالت إن هذا البروتوكول يتضمن كل الإجراءات والتشغيل والتعاون بين البلدين, وما يرتبط بمحاور الطرق البرية والمنافذ الخاصة بها, مشيرة إلي أن ذلك يعكس رؤية استراتيجية جادة في أن وادي النيل بقطريه لابد أن يكون به انسياب في حركة الأفراد والتجارة, مضيفة تلك المحاور تساعد علي تنفيذ الحريات الأربع بين البلدين ومنها حرية التنقل. من جهته قال جلال مصطفي سعيد, وزير النقل إن رئيس الوزراء استعرض خلال الاجتماع جهود وزارة النقل في تنفيذ مشروعات النقل البري بين مصر والسودان وإنه تمت متابعة تنفيذ ال4 محاور الرئيسية بين البلدين. وقال إن محور شرق النيل بطريق قسطل- وادي حلفا يبلغ طوله58 كيلو مترا منها34 داخل الأراضي المصرية و24 داخل الحدود السودانية وتم الانتهاء منه بالكامل وبدأ العمل فيه بالفعل. وأضاف أنه يوة محور شرقي علي البحر الخمر يصل السويس والغردقة وسفاجا حتي شلاتين بطول1080 كيلو في الأراضي المصرية وتم الانتهاء منه و280 كيلو مترا تداخل الأراضي السودانية وقامت الحكومة المصرية بإنجاز140 كيلو مترا في الأراضي السودانية. وتابع وزير النقل يوجد محور غرب النيل من توشكي يصل أرقين علي الحدود المصرية السودانية بطول110 كيلو مترا تداخل الحدود المصرية و360 كيلو مترا داخل السودان وجاري العمل في الجزء المصري حتي يتم الأنتهاء من الطريق30 سبتمبر القادم.