بعد غياب دام16 عاما, كتب المنتخب الالماني عهدا جديدا وبات هو زعيم بطولة أمم اوروبا علي الاطلاق عندما توج للمرة الثالثة بطلا للقارة محققا رقما قياسيا لايزال صامدا حتي الآن. ففي نسخة يورو1996 التي استضافتها انجلترا بمشاركة16 منتخبا بعد زيادة عدد الفرق المشاركة بنسبة100% لم يكن المنتخب الالماني هو المرشح الاول للقب امام ايطاليا وانجلتراوفرنسا, ولكن الالمان مع بيرتي فوجتس حققوا المفاجأة ونجحوا في حصد اللقب للمرة الثالثة وانهوا خصاما عن بلوغ منصة التتويج بدأ عام1980 ويدين الالمان في التتويج الثالث الي اوليفر بيرهو ف, صاحب اول هدف ذهبي عرفته اليورو. في المباراة النهائية التقت المانيا مع التشيك الحصان الاسود وسجل بيرهوف هدفا مقابل هدف للتشيك, واحتكما الي الوقت الاضافي, لينجح بيرهوف في تسجيل هدف الفوز الذي انهي معه الحكم اللقاء وكان اول هدف ذهبي تعرفه البطولة في تاريخها. ولكن لم تصمد المانيا في منافسات2000, والتي كتب فيها منتخب فرنسا انجازا كبيرا لجيل يعد الافضل في التاريخ, وضم زين الدين زيدان وتيري هنري ودافيد تريزيجيه ولوران بلان وديشامب وليليان تورام. هذا الجيل خاض منافسات يورو2000 وهو يحمل لقب بطل العالم بعد تتويجه بالمونديال عام1998 ويبحث عن اول لقب له بعد غياب دام16 عاما اخري مثل المانيا, بعدما فشل في الفوز بالبطولة منذ معجزة بلاتيني في نسخة1984 وبالفعل حققت فرنسا اللقب بنفس سيناريو الالمان عندما فازوا علي ايطاليا بهدفين لهدف في المباراة النهائية بل كان الطليان هم المبادرين بالتهديف عن طريق ماركو ديل فيكو ثم سجل الديوك هدفين ليحسما بهما اللقب وينالا البطولة للمرة الثانية علي التوالي. وبعد4 اعوام انطلقت نسخة جديدة هي نسخة2004 التي احتضنتها البرتغال, وتعد بطولة المفاجآت الاولي, بعد ان كتبت المباراة النهائية تأهل منتخبين لم يكونا مرشحين للقب وهما البرتغال البلد المضيف واليونان, وكانت الاخيرة حديث العالم بعد ان اطاحت بفرنسا من دور الثمانية. وادار اوتو ريهاجل مدرب الاغريق اللقاء بصورة رائعة وحسم اللقب لصالحه بعد تغلبه علي البرتغال وكانت تضم لويس فيجو ورونالدو ونونو جوميوز وكوتو وغيرهم من النجوم بهدف دون رد. ومع حلول نسخة2008 ظهر بطل نال اللقب للمرة الثانية في تاريخه وهو منتخب اسبانيا الذي ظهر مع لويس اراجونيس المدير الفني العجوز ليقدم مع دافيد فيا وتشابي وانييستا وكاسياس اجمل العروض وينجحوا في بلوغ النهائي امام المانيا القوية مع يواكيم لوف, وحسم الماتادور اللقاء لصالحه بهدف سجله فيرناندو توريس لتفوز اسبانيا بالكأس الثانية في تاريخها.