بينما تقترب جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية وسط أجواء مشحونة بعد الحكم علي مبارك والعادلي بالمؤبد وبراءة مساعدين وزير الداخلية واعتراض الكثيرين علي المرشحين النهائيين. اعلن عدد من الشخصيات السياسية عن مشاركتهم من ابطال الصوت منهم الدكتور محمد ابو الغار رئيس حزب المصري الديمقراطي آنهم سيشاركون الذي اعلن عن مشاركته بجولة الإعادة بابطال صوته وأنه سيتم الاتفاق مع عدد من الحركات بكتابة جملة كرسالة سياسية كما اطلق عدد من الحركات كالجبهة الحرة للتغيير السلمي حملة شارك وابطل صوتك واصدروا في بيانهم دعوة للمصريين بالمشاركة في الجولة بالمقاطعة الايجابية كما وصفوها بمعني أن نذهب إلي صناديق الاقتراع ويكتب علي استمارة الانتخابات الثورة مستمرة حتي تكون ظاهرة يعرفها الجميع ويدركوا أن الثورة ستكتمل. ويذكر أن عدد الأصوات الباطلة بالجولة الأولي وصلت إلي406 آلاف و720 صوتا ولم يكتفي البعض بابطال صوتهم فمنهم من كتب رسالة منها يسقط حكم العسكر ومنهم من كتب لن أعطي صوتي لمن لا يستحق فهل سترتفع الأصوات الباطلة والرسائل السياسية بجولة الاعادة. استطلعنا لأراء حول فكرة الدعوة لابطال الصوت كنوع من المقاطعة الايجابية علي حد وصف الداعين له فقال الدكتور طارق زيدان رئيس حزب مصر الثورة إن فكرة إبطال الصوت مرفوضة جملة وتفصيلا لاعتبارها نوعا من المقاطعة ورفض لنتيجة الصندوق التي عبرت عن إرادة الشعب وقال إنه وعلي القوي السياسية أن تكون أول من تحترم نتيجة الصندوق سواء كانت متوافقة مع الشخص الذي كنا نريده أو لا وأكد أنه لم يشكك في اجراءاتها وان الاعتراض علي النتيجة والمقاطعة باي شكل يفسد العرس الديمقراطي وعلي الجميع أن يختار من يراه أقل سوءا من الآخر وأن ينظر لها علي أنها لن تكون الانتخابات الأخيرة مؤكدا أن ارتفاع نسبة الأصوات الباطلة ينتقص من شرعية الرئيس القادم. وقال شادي الغزالي حرب عضو المكتب التنفيذي بالائتلاف شباب الثورة- أنه لا يتفق مع فكرة إبطال الصوت لأنه يشكك في العملية الانتخابية من الجولة الأولي ويري أن شرعية الانتخابات سقطت ويعتقد أن عدد الأصوات الباطلة بالجولة الأولي كانت أعلي من الرقم التي اعلن عنه موضحا أن الرسالة السياسية لن تصل وان جولة الإعادة ستشهد اقبالا ضعيفا لما يشعر به الكثيرون من إحباط بالمناطق الحضرية ولكنها ستشهد إقبالا بالمناطق الريفية التي يسهل بها عمليات الحشد. وأوضح مصطفي ميزار نائب رئيس حزب العدل أنه ضد فكرة إبطال الصوت رغم أن الخيارين كلاهما مر ولكن علينا أن نفاضل بينهما حتي آخر لحظة ونختار الأقل ضررا بالحصول علي ضمانات حقيقة منعا لأي محاولات للاستئثار بالسلطة وحتي لا نعود بالثورة إلي الخلف متوقعا أن تشهد جولة الإعادة اقبالا من كتل توصيتية لم تشارك بالجولة الأولي كأنصار حازم ابو اسماعيل والصوفيين والخوف الحقيقي أن يتحول التصويت إلي توصيت طائفي. وقال صلاح سليمان رئيس مؤسسة النقيب الحقوقية إن المشاركة واجبة بجولة الإعادة لاتخاذ القرار حتي لا تصب المقاطعة أو إبطال الأصوات في صالح أحد علي حساب الآخر والدعوة لابطال الأصوات لن تأتي بثمارها كما يتصور البعض وانه علينا استكمال مشوار الجولة الانتخابية للنهاية. ويوضح الدكتور وجيه عفيفي رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجبة أننا بمرحلة حاسمة ويعبر عن اسفه بأن الشعب لا يمتلك الإرادة الكافية للاختيار وهو ما يبطل صوته قبل الوصول إلي صندوق الانتخاب مع الاختيار بين الدولة الدينية أو الدولة العسكرية وانه يجب أن ننظر إلي المبالغ التي صرفت من جانب مرشحي الرئاسة علي دعايتهم وهو ما جعل جو الانتخابات من بدايته مشحونا ويسيطر عليه المال السياسي متهما اللجنة العليا بإغفال عينيها عن المخالفات وقال إن ذلك هو الذي تسبب في الخيار المر الذي نحن أمامه الآن.