غابت الهتافات إلي حد كبير عن جنبات ميدان التحرير مساء أمس, وتحولت المظاهراتإلي تجمعات صغيرة في جميع نواحي الميدانلمناقشة تطورات الأحداث والنتائج التي اسفر عنها اجتماع مرشحي الرئاسة. وانقسم المعتصمون حول المطالب التي أعلنها بعض القوي السياسية وفي مقدمتها المجلس الرئاسي وإلغاء الانتخابات حيث رفض أنصار التيارات الإسلامية الدعاوي التي تطالب بمقاطعة الانتخابات وانتشر أفراد جماعة الإخوان المسلمين الذين تواجدوا بكثافة شديدة للمرة الأولي منذبداية الأحداث بين المتظاهرين لمناقشة المطالب والتأكيد علي ضرورة استمرار الانتخابات ورفض المقاطعة. وانتشرت قائمة محددة من المطالب بين افراد جماعة الإخوان المسلمين ترفع ثلاثة مطالب فقط هي: إعادة محاكمات رموز النظام السابق وتطبيق قانون العزل السياسي علي رموز النظام السابق وفي مقدمتهم أحمد شفيق وتسليم المجلس العسكري للسلطة وإقالة النائب العام. وظهرت للمرة الأولي تجمعات لأفراد الجماعة من محافظات الشرقية والغربية والفيوم بين المعتصمين وقاموا بنصب عشرات الخيام في حديقة مسجد عمر مكرم وفي ساحة مجمع التحرير دون رفع أي لافتة تشير إلي انتمائهم أووجودهم التزاما بقرار منع إقامة المنصات داخل الميددان والاكتفاء بمنصة وحيدة تمت إقامتها علي عجل أمس في مدخل الميدان من ناحية كوبري قصر النيل ناحية مسجد عمر مكرم لاستقبال مرشحي الرئاسة وقيادات القوي السياسة لإعلان ماتم التوصل إليه من مباحثات بينهم وبث الأغاني الوطنية وترديد الهتافات فقط علي مدار اليوم.