بحكم الراتب الكبير الذي يتقاضاه تحول محمود علام مدير عام النادي الأهلي إلي بوق لمجلس الإدارة الحالي يعلن ما يملي عليه مع أن القضية كبري وتحتاج ظهور مجلس الإدارة. ولكن أعضاء المجلس من تلك النوعية التي تختفي وقت الأزمات اعتمادا علي أن هناك رجالا يؤدون دورهم في مثل هذه الأوقات تفتح لهم أبواب الوظائف الوهمية بمقابلها المغري! والغريب أن الرجل بحكم شيخوخته يعيد ويزيد, وما يقوله اليوم يكرره غدا, لا يفرق بين ما يمكن تصديقه وما يمكن تكذيبه, ولكن علي ما يبدو أنه يسير علي الطريقة المفضلة للنظام الذي خلعه الشعب يعتمد علي أن الذاكرة ضعيفة, وكثرة ترديد الأكاذيب تعطيها شرعية! وواصل علام بياناته أمس وقال إن بث الإعلانات في قناة الأهلي ليس حكرا علي مرشح بعينه من مرشحي الرئاسة باعتبارها عملا تجاريا بحتا, مؤكدا أن بث إعلانات أحمد شفيق لا يترجم من قريب أو من بعيد موقف النادي, مشيرا إلي أن القناة لن تمانع في بث مثل هذه الإعلانات للمرشح الآخر- قاصدا الدكتور محمد مرسي- إذا رغب في ذلك! وما يقوله مدير النادي الأهلي حق يراد به باطل, فما الإعلان عن الحياد بعد إشهار بعض لاعبي وإداريي ومدربي النادي تأييد الدكتور محمد مرسي إلا التدخل السياسي بعينه, وما إذاعة إعلانات أحمد شفيق إلا إثبات أن مجلس الإدارة لا يري ما تراه قطاعات من النادي! والمؤكد أن مجلس إدارة النادي الأهلي منذ أن صعد حسن حمدي إلي منصب الوكيل, وهو في حالة تطبيع مع النظام, ووجد مسئولو الدولة والعديد من رجال الأعمال طريقهم إلي مجلس الإدارة إن لم يكن بالانتخاب فبالتعيين, وكانت إدارة الأهلي شريكا أصيلا للنظام السابق في العديد من المهمات والمأموريات, وكانت تشكل معه يدا واحدة لا يخطئها أي متابع للأمور في السنوات الأخيرة.. فيا كابتن علام.. قناة الأهلي تخسر بما فيه الكفاية سنويا, ولن تنفعها فلوس إعلانات شفيق.. وكان الحياد يتطلب رفض هذه الإعلانات لأن مبادئ الأهلي فوق المكاسب المادية! [email protected]