كتبت دعاء عبدالمنعم: توالت ردود الأفعال علي أزمة تهرب الجامعات من شهادة الجودة التي فجرها الأهرام المسائي, حيث استنكر رؤساء9 جامعات حكومية اتهامات الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد التابعة لوزارة التعليم العالي لهم بالتهرب من الحصول علي شهادة الجودة.. وانتقدوا تحديد الهيئة15 أبريل الحالي موعدا نهائيا لهم لطلب إجراء الدراسة الاستطلاعية المؤهلة للحصول علي شهادة الجودة. وفجروا مفاجأة بقولهم إن المجلس الأعلي للجامعات أصدر قرارا يحظر عليهم إجراء اتصالات مباشرة مع هيئة ضمان الجودة مما يعني أن تعاملهم معها يتم عن طريق وزارة التعليم العالي والدولة للبحث العلمي. وأكد د.محمد يوسف رئيس جامعة بني سويف, أن التعامل مع الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد يكون من خلال وزارة التعليم العالي والبحث العلمي, مشيرا إلي أن الجامعة لا يمكن أن تجري اتصالات مباشرة مع الهيئة, وذلك بموجب قرار أصدره المجلس الأعلي للجامعات منذ7 أشهر. وقال إن الوزارة وفرت صندوقا لتمويل مشروعات الجودة, وبالتالي لا يمكن أن تحصل أي كلية علي الاعتماد بدون الحصول علي التمويل اللازم ومعرفة نقاط القوة والضعف بها. وقد استنكر يوسف, تحديد15 أبريل الحالي موعدا نهائيا كي تتقدم الجامعات بطلب إجراء الدراسة الاستطلاعية, مشيرا إلي أنه ليس من حقها وأن جامعة بني سويف التي تضم4 كليات قد انتهت من كل مراحل الجودة وفي انتظار الاعتماد بالفعل منذ4 سنوات, وهي كليات الصيدلة والطب البيطري, والعلوم والتجارة, كما أن هناك كليات قاربت علي الوصول إلي هذا المستوي. وكشف د.ماهر الدمياطي رئيس جامعة الزقازيق, عن أن الجامعة أنجزت بالفعل مخططا للجودة وهناك خمس كليات وصلت إلي مراحلها النهائية تشمل الزراعة والطب البشري والطب البيطري والصيدلة والتربية الرياضية بنات, وذلك علي مدار سنتين ونصف السنة, فضلا عن كليات أخري مازالت تنفذ المخطط. وأوضح أن الزيارة الاستطلاعية التي حددت الهيئة15 أبريل مهلة نهائية للجامعات لطلبها يمكن أن يقوم بها أي فريق تشكله الجامعة فالزيارة ما هي إلا عملية لرصد وضع الكلية والوقوف علي أوجه القصور التي تقف حائلا أمام حصولها علي الاعتماد, مؤكدا أن الهيئة لا يمكن أن تجبر أي جامعة أو أيا من كلياتها علي التقدم لطلب الزيارة. وأضاف أن جامعة الزقازيق يمكن أن تنتهي من جميع مراحل الجودة بحلول2012 وأن أمر الاعتماد في حد ذاته اختياري بالنسبة للجامعات ومن يرد إجراء الزيارة من قبل الهيئة فليبادر بتقديم الطلب. أما د.محمد عزالعرب رئيس جامعة المنوفية, فيؤكد أن الزيارة الاستطلاعية هي زيارة إجرائية ليس أكثر وأن العبرة في النهاية بالتقدم فعليا للاعتماد. وأشار إلي أن جامعة المنوفية تضم تسعة مشروعات للجودة يمولها صندوق وزارة التعليم العالي بمبلغ يتراوح بين5 و9 ملايين جنيه, موضحا أن تلك المشروعات تتم في كل الجامعات بدعم من الوزارة, حيث يتم تقاسم التمويل بينها وبين الجامعة بنسبة الثلثين إلي الثلث. وقال إن الخلاف علي دور الهيئة فيما يتعلق بالجودة هو خلاف شكلي من منطلق أن الهيئة مستقلة لا تتبع وزارة التعليم العالي وتتبع رئاسة الوزراء مباشرة إلا أن دورها للجامعات لا يتخطي دور المعاون الذي يعين الجامعة علي تلافي أوجه القصور التي تقف عائقا أمام الحصول علي الاعتماد. أما فيما يتعلق بالجامعات الخاصة والتي لم تتقدم مطلقا بطلب أي زيارات وفق ما أعلنته هيئة الجودة, فيقول د.حاتم البلك, أمين عام مجلس الجامعات الخاصة والأهلية, إن المجلس أدي دوره من حيث تشجيع الجامعات علي التقدم للهيئة للحصول علي الاعتماد وجاء التوجيه كذلك من خلال د.هاني هلال وزير التعليم العالي والدولة للبحث العلمي ورئيس مجلس الجامعات الخاصة حيث عرض مساعدة أي جامعة من قبل الوزارة والمجلس في هذا الصدد. وأضاف قائلا: نأمل أن تتقدم جامعاتنا الخاصة للاعتماد سريعا حتي تصبح مطبقة لجميع برامج الجودة خاصة الجامعات المنشأة منذ فترة, مشيرا إلي أن زيارة الهيئة الاستطلاعية تمهد للاعتماد وليست مؤهلة له.