ليست كل اضرار السيول خسائر بل بها فوائد منها توفير50 مليون متر مكعب من المياه بالخزانات الأرضية وخلف السدود بمحافظات سيناءوأسوان, بالإضافة إلي تحسينها لنوعية المياه الجوفية وارتفاع منسوب الخزان الجوفي بمقدار5 سنتيمترات وهو ما يساعد في زراعة أكثر من20 ألف فدان جديدة هذا ما كشف عنه أمس الدكتور محمد نصر الدين علام وزير الري والموارد المائية من خلال تقرير تلقاه من الجهات المعنية بوزارته حول حصاد السيول التي ضربت البلاد أخيرا. أضاف أن خبراء وزارته قاموا بوضع خطة للحد من مخاطر السيول بمحافظات الوجهين القبلي والبحري, وتضمنت إنشاء4 سدود إعاقة وتخزين إلي جانب إنشاء10 خزانات أرضية و4 بحيرات صناعية في محافظة شمال سيناء بتكلفة60 مليون جنيه وإنشاء8 سدود إعاقة وتخزين بمحافظة جنوبسيناء بتكلفة50 مليون جنيه, بالإضافة إلي عمل دراسات لجميع الأودية بالصحراء الشرقية بتكلفة إجمالية تصل إلي40 مليون جنيه. وأشار علام إلي أن وزارة الري نفذت استثمارات بلغت723 مليون جنيه في مجال الوقاية والاستفادة من السيول خلال الفترة من2002 حتي2012, وأنه تم تنفيذ أعمال بمبلغ500 مليون جنيه حتي الآن, وأن استثمارات العام الحالي2010/2009 بلغت28 مليون جنيه, وأن العام المقبل سيشهد تنفيذ أعمال بنحو50 مليون جنيه طبقا للاعتمادات المتاحة وأن خطة الوزارة المستهدفة حتي2017 تتضمن تنفيذ240 خزانا وسدا أرضيا باستثمارات260 مليون جنيه. وأوضح الوزير أنه تم وضع خطة لإدارة السيول بمحافظة أسوان تشمل تطهير مسارات مخرات وادي الحيطة ووادي أبوعجاج, بجانب إنشاء3 مخرات صناعية وتنفيذ دليل تصريف علي النيل في عدد من القري, تشمل مخر أبوالريش القبلي ومخر سيل الشديدة, بالإضافة إلي إنشاء سد ركامي لتوجيه مياه مخر وادي كيماب بتكلفة تقدر ب50 مليون جنيه. وقال علام إن الوزارة قامت بعمل بعض الإجراءات العاجلة لأعمال الحماية تضمنت تنفيذ أعمال الرفع المسحي لمخر سيل وادي العريش لمسافة15 كيلو مترا قبل مدينة العريش حتي المصب, بالإضافة إلي رصد وتحديد التعديات بالتنسيق مع محافظة شمال سيناء تمهيدا لإزالتها, مشيرا إلي أنه تم تشكيل لجنة مشتركة من الخبراء المتخصصين وبمشاركة الجامعات للقيام بتصميم مخر سيل صناعي ليكون بديلا عن المخر الطبيعي, بهدف تصريف مياه السيول في حالة تكرار حدوثها.