مع تزايد مخاوف المواطنين من الجمبري الصيني الذي يباع في السوق المحلية, وأنه ديدان صينية تشبه الجمبري, أكد رئيس قطاع التجارة الداخلية التابع لوزارة التموين والتجارة الداخلية أنه حتي الان لم يتم ضبط أي كميات من الدود الصيني بالسوق تباع علي أنها جمبري, مشيرا إلي أن الفترة المقبلة سوف تشهد تكثيف الحملات الرقابية للتأكد من صحة ما يتردد في السوق وثبوت الواقعة من عدمها. ونفي جهاز حماية المستهلك ورود أي شكاوي للجهاز من المواطنين حول وجود ديدان تباع علي أنها جمبري, وبالرغم من ذلك فانه خاطب قطاع التجارة الداخلية لتكثيف الحملات واخذ عينات لفحصها للتأكد من سلامتها علي صحة المواطن. وقال الدكتور أحمد عباس رئيس قطاع التجارة الداخلية أنه حتي الان لم يتم ضبط أي كميات من الجمبري الصيني فاسدة أو ديدان وتباع في السوق علي أنها جمبري, مشيرا إلي أن هناك موجة من التصريحات في وسائل الإعلام عن وجود ديدان صينية علي أنها جمبري في السوق. من جانبه أكد اللواء عاطف يعقوب رئيس جهاز حماية المستهلك أنه حتي الان لم ترد للجهاز أي شكوي تتعلق بوجود ديدان صينية في السوق المحلية تباع علي أنها جمبري, مشيرا إلي أنه بالرغم من ذلك الإ أن الجهاز خاطب قطاع التجارة الداخلية فور تداول هذا الموضوع في الشارع المصري, حتي يقوم القطاع بأخذ عينات ويتم فحصها في المعامل لمعرفة حقيقة هذه الأقاويل. وأوضح أنه من المحتمل أن يكون السبب وراء تخوف المواطنين من الجمبري الصيني هو صغر حجمه مما يجعله يقترب في الشكل من الديدان, مؤكدا أنه في حالة ثبوت أنها ديدان فإنه سيتم اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لإيقاف هذه الظاهرة. ** المواطنون يطالبون الصحة والتموين بكشف الحقيقة في البداية, يقول محمد أمين تاجر إنه نظرا للارتفاع الكبير في أسعار الجمبري المحلي والتي زادت بنسبة50% مؤخرا, فقد لجأ المواطنون لشراء هذا النوع من الجمبري ويتم بيعه بالأسواق بسعر15 جنيها ل500 جرام, وأقبل الكثير من الزبائن علي شرائه نظرا لسعره الرخيص, مشيرا الي أنه بالنسبة للمخاطر التي تتردد نتيجة تناول هذا النوع فلم يثبت ذلك حتي الآن, خاصة أنه دخل البلاد بطريقة شرعية وعليه تاريخ الانتاج والانتهاء, علاوة علي اسم الشركة المستوردة للمنتج وبلد المنشأ والوزن والحجم, مضيفا بأن الفقراء من حقهم أن يعيشوا ويأكلوا علي حد قوله. أما محمد صبحي طبيب فيقول لم أشتر أو أجرب هذا النوع, لكني سمعت من أحد أصدقائي أنه دود صيني ويظهر به نقاط سوداء, مطالبا وزارتي الصحة والتموين بتشديد المراقبة علي الأسواق حتي لا يصبح المواطن هدفا للمنتجات الفاسدة والمهربة, وقال كفانا الأسمدة والمبيدات المسرطنة والري بمياه الصرف الصحي ولسنا في حاجة الي المزيد من الأطعمة الفاسدة المستوردة وتساءل: أين رقابة الحكومة. ويقول هاني سعيد محام لابد من ضرورة إجراء عدة اختبارات للتأكد من سلامة هذه الأنواع من الأسماك والمأكولات البحرية, التي تدخل مصر للتأكد من صلاحيتها للاستهلاك الآدمي, مشيرا الي أن وزارة الصحة لها الدور الرئيسي والفعال في مراقبة المنتجات الغذائية التي تدخل البلاد والتأكد من مطابقتها للمواصفات القياسية ومدي صلاحيتها للاستهلاك الآدمي. وتقول آية سعيد ربة منزل انها تقوم بشراء الجمبري الصيني الذي ظهر بالأسواق حديثا لأنه رخيص الثمن وهو في متناول أيدي الجميع, خاصة محدودي الدخل والطبقة المتوسطة مضيفة بأن عدم التأكد حتي الآن من مدي صلاحية هذه الأسماك وعدم ظهور حالات مصابة, إلا أن هذا لا يمنع من الحذر في الوقت الذي تشهد هذه الأنواع من المأكولات اقبالا كبيرا من المواطنين الفقراء ممن لا يقدرون علي السعر المحلي.