أعرب الرئيس الفرنسي الجديد فرنسوا هولاند خلال حفل تنصيبه رئيسا للبلاد بقصر الإليزيه امس عن تقديره لثقل الأزمة التي تعانيها فرنسا من دين ونمو ضعيف ونسبة بطالة كبيرة. وقال هولاند في الكلمة الأولي التي ألقاها بعد تنصيبه- إنه وفقا للدستور, فإن الحكومة ستقرر وستقود السياسة وإنه سيتم احترام البرلمان بحقوقه, وإن السلطة ورئاسة الدولة ستمارس بكل كرامة وستكون الدولة حيادية لأنها ملك كل الشعب الفرنسي. وأضاف: إن فرنسا دولة مهمة في العالم ولديها تاريخها وهي تتبوأ مركزا فريدا, وسنقف إلي جانب كل القوي الديمقراطية في العالم, وستحترم فرنسا كل الشعوب وستدافع عن الذي يتعرض للظلم, وأنا مسئول لترؤس مصير البلد.. موضحا أن فرنسا ستدافع في العالم عن حقوق الإنسان ودعم حقوق الشعوب وكرامة المرأة. وشدد علي أن الثقة ترتكز علي العدالة في الاختيار المناسب.. معتبرا أنه قد حان الوقت لإعادة إطلاق الإنتاج والاستثمار الذي يجب أن يكون أهم من أمور أخري في البلاد. وتعهد هولاند بإعادة إحياء الديمقراطية المحلية من خلال قانون جديد ل اللامركزية يسمح بإعطاء حريات جديدة للتنمية لفرنسا..مشيرا إلي أنه سيطرح قانونا جديدا للتصويت بشأن دفع الديمقراطية والحريات الوطنية. وقال إن فرنسا بحاجة إلي ما سماه المصالحة وتجميع أبناء الشعب مع نبذ الفرقة..وهو دور ومسئولية رئيس الدولة.. متعهدا بمحاربة كل أشكال التمييز ومعاداة السامية وبإعلاء مبدأ علمانية الدولة. وقام هولاند بعد انتهاء مراسم وتنصيبه امس بزيارة قبر الجندي المجهول بقوس النصر, في تقليد يتبعه كل رؤساء الدولة منذ الجمهورية الفرنسية الخامسة. حيث أضاءهولاند الشعلة عند ضريح الجندي المجهول تخليدا لذكري العسكريين الذين قتلوا في الحروب التي خاضتها فرنسا. وفور مصافحة أبناء الشعب الفرنسي الذين احتشدوا في ميدان( لايتوال) حيث يقع قوس النصر.. استقل الرئيس الفرنسي الجديد سيارته عائدا إلي قصر الأليزيه حيث اجتمع مع رؤساء الحكومات السابقة الذين ينتمون إلي التيار اليساري الاشتراكي فقط ومن بينهم ليونيل جوسبان رئيس وزراء الرئيس الأسبق جاك شيراك. وقد غادر الرئيس الفرنسي المنتهية ولايته نيكولا ساركوزي أمس قصر الإليزيه للمرة الأخيرة بعد إنتهاء مراسم تسليم السلطة للرئيس الفرنسي الجديد فرانسوا هولاند.