تحول الحي الثاني عشر بمحافظة6 اكتوبر إلي كابوس مزعج لقاطنيه فبعد أن كان قبلة للباحثين عن الهدوء والتميز والجمال بات يفتقر لكل مظاهر الرقي وتحول بسرعة إلي كيان عشوائي غارق في أزماته.. فلا مواصلات والرقابة علي مافيا الميكروباصات غائبة ولا إطفاء ولا أمن ولا إسعاف ولا.. ولا.. خلاصة الأمر أن الحي يبدو أنه سقط من أجندة المسئولين. الاهرام المسائي توجه إلي هناك ورصد مشكلات السكان في البداية يقول أحمد محمد موظف وأحد سكان الحي انه وغيره من الموظفين من جيرانه يعانون صعوبة في المواصلات, فبالنسبة لمواصلات النقل العام يوجد خط571 الذي يمتد من أحمد حلمي إلي الحي السادس وبالتالي لا يمتد إلي الأحياء الداخلية من السابع وحتي الثاني عشر فضلا عن أن المشرفين علي موقف الأتوبيس أكدوا للسكان أنه لا توجد إلا سيارة واحدة فقط علي هذا الخط وبالتالي يضطر المواطنون للإنتظار ما يزيد علي ال4 ساعات لركوبه و يا نلحق يا منلحقش علي حد تعبيره كما أن هذا الأتوبيس ليس ملتزما بمواعيد تحركه وإذا كان عدد الركاب قليلا خاصة في الساعات المتأخرة من الليل من يجبرهم السائق علي النزول ويقوم بتعليق لافتة برقم آخر ويغير خط سيره إلي منطقة أخري دون رقيب. ويضيف أن هناك خطا آخر هو570 ولكنه يمتد من ميدان عبد المنعم رياض إلي مدينة الشيخ زايد وبالتالي لا يمتد إلي أحياء المحافظة, كما أن الخط943 الممتد من ميدان الجيزة حتي ميدان ليلة القدر بالحي السادس وهو ما يبتعد عن الحي ال12 تماما. ويضيف أن المحافظة خصصت موقفا للميكروباصات بدلا من أن تقل الركاب من شوارع المحافظة إلا أن الرقابة عليها غائبة تماما والسائقون يقومون بدفع مبالغ للمسئولين عن الكارتة بالموقف حتي لا يجبروهم علي التحميل إلي مناطق معينة وإحنا اللي شاربين المر علي حد قوله.. ويؤكد تامر محمد حلاق ومن سكان الحي عن التلوث السمعي بالحي والذي لا يسيطر عليه أي مسئول حيث تقام حفلات الزفاف والولادة والخطوبة وأعياد الميلاد وافتتاح المحلات بأجهزة تضخيم صوت رهيبة وهو ما يؤثر علي أسماعنا لأن مساحة الحي كبيرة والمسافة بين الأحياء متباعدة وقد تستمر تلك الحفلات حتي الساعات الأولي من الفجر قائلا: وحينما نقوم بإبلاغ الشرطة لا تكون هناك نتيجة سوء ثمن المكالمة في إشارة منه إلي عدم استجابتهم للبلاغات في هذا الشأن. أما أبو أحمد صاحب سوبر ماركت من سكان الحي فيقول أن مرافق المدينة تستخدم في غير موضعها حيث يتم تحويل ساحات انتظار السيارات الأسمنتية إلي ملاعب لكرة القدم كما يفتقر الحي إلي وجود الأمن به رغم أنها منطقة نائية ومنعزلة وكثير من الشقق بها عبارة عن أوكار للمخدرات والإنحرافات بل وهناك من هم من جيراننا من الهاربين من أحكام قضائية صدرت ضدهم. ويضيف أن أغطية عيون المياه المخصصة للري في المساحات الرملية دائما ما تتعرض للسرقة وهي مساحات كان يفترض أن يقوم جهاز المدينة كما أعلن مرارا قبل أن تتحول المدينة إلي محافظة أن تتحول إلي مساحات خضراء إلا أن ما تمت زرعه هو مجموعة قليلة من الإشجار وبالجهود الذاتية من أهالي الحي. في حين يقول ابراهيم متولي أحد السكان أنه لا يتوفر بالحي وحدة إ طفاء ويقتصر وجود وحدات للإطفاء علي الحي السادس فقط مما يشكل خطورة علي الحي الذي يضم وحدات سكنية بها الآلاف من السكان كما لا توجد نقطة شرطة وأقرب قسم موجود بالحي السابع مما يصعب معه التصدي لحالات السرقة وغيرها من الإنحرافات, إضافة إلي عدم وجود وحدة إسعاف حيث توجد أقرب وحدة بالحي السابع مما يصعب معه سرعة إسعاف المرض خاصة وأن الحي به العديد من الأسر. أما أعمال النظافة فتقتصر علي الشوارع الرئيسية دون أن يتم تنظيف ما بين العقارات مما يترتب معه تراكم أعوام القمامة.. وحينما يقوم الأهالي بالتخلص منها لا يكون أمامهم سوي حرقها مما يساهم في إنتشار امراض الحساسية بين سكان الحي. فيما يقول فتحي فخري أحد السكان إن المساحات المخصصة للحدائق بالحي تحول معظمها إلي أراض بور وأصبحت مصدرا للتلوث بدلا من أن تصبح رئة تنفس للسكان وعلي سبيل المثال الحديقة الواقعة في شارع رقم3 أمام مطعم أبو رحمة بالمجاورة الرابعة بالحي حيث فوجئنا والكلام علي لسانه بمجموعة من سيارات النقل التي ألقت بها مجموعة من الأحجار كبيرة الحجم مما حولها إلي مرتفعات ومتخصصات يصعب إجتيازها دون إصابات وبعرض تلك المشكلات علي د. فتحي سعد محافظ6 أكتوبر قال ل الأهرام المسائي أن6 أكتوبر ومدينة الشيخ زايد مدارة من قبل أجهزة تابعة لهيئة المجتمعات العمرانية وأن جميع أمور أحياء أكتوبر تصب لدي رئيس الجهاز وأنه المنوط بالرد علي جميع ما عرضناه عليه. وبالفعل إتجهنا إلي المهندس محمد نبيه رئيس جهاز أكتوبر والذي أكد أن خطة تطوير الحي الثاني عشر قد طرحت علي الجهاز وأن أعمال الفض الفني ستجري الأسبوع المقبل تمهيدا لتسليم المقاولين أعمال التطوير. وأوضح أنه بالنسبة للمواصلات فقد تم التنسيق مع هيئة النقل العام علي توفير خط أتوبيس يصل إلي أقرب منطقة من الحي الثاني عشر وبالنسبة لحركة النقل بين الأحياء فحاليا متوافرة خدمة سرفيس7 راكب, إضافة إلي أن الجهاز سيعمل خلال الفترة المقبلة من خلال المحافظ علي دراسة أوضاع مواقف السرفيس التي تقل سكان لمحافظة منها وإليها وسوف يتم التنسيق مع الجهات المختصة من أجل رقابة أشمل علي تلك المواقف. وفيما يتعلق بالمساحات الرملية التي من المقرر زراعتها فقال أن هناك شركات بالفعل هي التي تتولي زراعتها وسوف تتم الصيانة للمساحات التي زرعت من قبل. وأكد أن منطقة إسكان الشباب100 متر متوفر بها قسم شرطة بمسمي قسم شرطة ثان وبه جميع الوحدات من إسعاف ومطافئ ولكن يبدو والكلام علي لسانه أن ساكني الحي لا يعلمون بوجوده, كما أن المساحات المخصصة للحدائق والتي شكا السكان من تحويلها إلي مكان لإلقاء الأحجار مما يعرضهم للخطر فأوضح أنه وضع مؤقت فهذه الأحجار ما هي إلا تفكيكات أرصفة الطرق ويتم إلقاؤها بهذا الشكل حتي لا يعاد استخدامها مرة أخري علي أن تتم ازالتها قريبا جدا.