قررت أحزاب المعارضة السياسية السودانية مساء أمس مقاطعة الانتخابات المقررة في11 ابريل الحالي مشترطة لعدولها عن هذا القرار تأجيل الانتخابات الي نوفمبر وتشكيل مفوضية قومية جديدة للانتخابات تضمن حرية ونزاهة العملية الانتخابية حسب قولهم.. وقال بيان صادر عن تلك الاحزاب المعروفة باسم' قوي جوبا' انها قررت مقاطعة الانتخابات علي كافة المستويات بسبب استمرار ازمة دارفور وعدم نزاهة العملية الانتخابية حسب وصفهم. واوضح البيان ان المعارضة سمحت لثلاثة احزاب بالدخول في الانتخابات المقبلة علي سبيل التعبئة السياسية للشارع السوداني وهي احزاب المؤتمر الشعبي والمؤتمر السوداني والتحالف السوداني. وذكر البيان انه قد ثبت خلال الممارسة السياسية ان الاجواء الحالية لا تساعد علي قيام الانتخابات بسبب الحالة في دارفور غربي السودان والطواريء المفروضة عليها وعدم توفر النزاهة في عمليات السجل الانتخابي. واكد البيان ضرورة قيام الاستفتاء علي تقرير مصير الجنوب السوداني في موعده المحدد له يناير من العام القادم2011.. في واشنطن دعت الولاياتالمتحدةالأمريكية أمس أحزاب المعارضة السودانية لخوض انتخابات الرئاسة, فيما نفت الحركة الشعبية لتحرير السودان وجود صفقة وراء انسحاب ياسر عرمان من الترشح للانتخابات الرئاسية السودانية. وقالت مصادر حزبية سودانية إن المبعوث الأمريكي للسودان سكوت جريش اكد خلال اجتماعات مع قادة وممثلي أحزاب المعارضة السودانية أن تأجيل الانتخابات ليس من مصلحة السودان وحثهم علي المشاركة وعدم مقاطعة الانتخابات التي ستدخل السودان في تحول ديمقراطي جديد. واقترح مبارك الفاضل رئيس حزب الأمة الاصلاح والتجديد في تصريحات صحفية عقب اجتماع مع جريش, إجراء انتخابات جزئية وعدم إجرائها في إقليم دارفور إلي أن تحل أزمة الإقليم حلا كاملا. ونفي الفاضل وجود أي صفقة بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية دفعت بالأخيرة لسحب مرشحها ياسر عرمان من سباق الرئاسة. وقال إن موقف الحركة الشعبية سيزيد تحالف احزاب قوي المعارضة' جوبا' قوة أكثر من أي وقت مضي.