عاشت بعثة الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي ليلة أمس في حالة رعب شديدة بعد سماع أصوات طلقات رصاص علي مسافة قريبة من الفندق الذي تقيم به مما اعاد للأذهان يوم مذبحة بورسعيد بعد لقاء المصري. وتسببت حالة الانفلات الأمني التي انفجرت في باماكو عاصمة مالي لتأجيل رحلة عودة الفريق الي مصر لأجل غير مسمي بسبب إغلاق المجال الجوي مما أحدث نوعا من القلق بين صفوف الفريق حيث اضطرت البعثة الي تناول طعام الفندق الذي رفضته من قبل بعد تعليمات السفارة المصرية لها بعدم الخروج من الفندق خوفا علي أرواح اللاعبين بسبب حالة التوتر التي تسود الشارع المالي. لم يتمكن اللاعبون من اداء أي تدريبات بسبب شحن الملابس والأدوات الرياضية الي المطار, حيث كان مقررا عودة البعثة بعد مباراة ستاد مالي مباشرة في الوقت الذي ناشد فيه مسئولو الأهلي التدخل لنقل البعثة بأسرع ما يمكن. حيث أعلن خالد الدرندلي عضو مجلس الإدارة ورئيس البعثة أن جميع اللاعبون واعضاء الجهاز الفني والإداري بخير. و كانت المشكلة التي واجهت الفريق بعد إلغاء السفرهي الطعام فقد إصطحبت البعثة معها كميات كبيرة من الطعام عند السفر و أكل منها الجميع طوال فترة التواجد هناك و بعد إنتهاء المباراة عادت البعثة إلي الفندق و اخذت متعلقاتها و قبل التوجه للمطار كانت لديها كميات كبيرة متبقية من الأطعمة و قام خالد الدرندلي بتوزيعها علي العاملين بالفندق و الفقراء و كانت المفاجأ أن عاد الأهلي و لم يسافر و لم يجد ما ياكله و ظل البحث مستمرا عن طعام مناسب حتي تم العثور علي مطعم لبناني فأكل منه الجميع. وكان الفريق عجز عن العودة بعد المباراة وفي اليوم التالي لها بسبب سوء الأحوال الجويه في مالي و رفض الطيران الإقلاع ولكن المشكلة الأخري التي واجهها الفريق حالة الإنفلات الأمني التي اجلت عودة البعثة للقاهرة. علي الجانب الأخر بالنسبة لإصابة وائل جدمعه العائد من افصابة فقد اشتكي اللاعب من السمانه في الدقائق الاولي للقاء ومن ثم قرر الجهاز الطبي اخراجه حتي لا تزداد اصابته.. و سوف يخضع لفحص طبي عقب العودة الي مصر للتأكد من حجم الاصابة وفترة علاجها.. الأمر الذي اصاب جمعه بحالة نفسية سيئة لاسيما و أنها كانت أول مباراة له بعد إصابة طويلة. و بشكل عام سيطرت علي بعثة الأهلي في هذه الظروف أجواء حزينة بعد خسارة الفريق بشكل غير متوقع لأنه أدي مباراة كبيرة خصوصا في الشوط الثاني الذي كان الفضل فيه من كل الوجوه و سيطر لاعبوه تماما علي مجريات اللعب لكن سوء حالة الهجوم حالت دون إحراز أهداف فلم يتم إستغلال الفرص السهل التي أتيحت للمهاجمين خصوصا دومينيك و جدو.. كما أن تواجدهم في الوقت المناسب لم يكن سليما حيث خرجوا من المنطقة و لم يستثمروا تفوق الأحمر.. لكن أجمل ما في اللقاء هو محمد ابوتريكه الذي قدم مباراة كبيرة بتحركاته و تمريراته رغم أنه لعب في الشوط الثاني و صنع فرصة رائعة لمتعب إنفرد و راوغ الحارس لكنه تعرض لعرقلة واضحة و تغاضي الحكم عن ركلة جزاء كان من السهل إحتسابها.. الأهلي خسر من كرة ضالة في أخر لقطه بسبب خطأ الدفاع الذي أجاد و كذلك شريف إكرامي رغم أنه قدم مستوي طيب و هو يتقدم للأفضل و تلاشت الكثير من أخطائه بشكل واضح خصوصا في التعامل مع العرضيات و التسديدات البعيده القوية و الإنفرادات بوضوح بدأ يظهر كحارس يمكن الإعتماد عليه بعدما دفع الأهلي ثمنا غاليا لأخطائه السابقة.. بشكل عام الفريق المالي كان من الممكن أن يخسر علي أرضه لكن الأهلي لم يستثمر الفرصة و أهدرها و صعب علي نفسه مهمة العودة و بات مفروضا عليه الفوز بفارق هدفين علي الاقل مع الأخذ في الإعتبار أن فريق ستاد مالي لن يكون بنفس الشكل الذي ظهر عليه في لقاء الذهاب لأن الأهداف مختلفه و الدوافع متغيره فهويريد أي تعادل و إذا سجل الأهلي هدفين فهو يريد هدف فقط في مرمي الأهلي إذا مهمة الأهلي لن تكون سهلة بالقاهرة لاسيما و أنه سيلعب بدون جمهور .علي جانب أخر وصل المستبعدون من السفرإلي مالي التدريبات تحت قيادة البرتغالي فيدالجو و لم يتخلف سوي حسام غالي بسبب معاناته بألام في أذنه و ذهب للطبيب بعدما نال الإذن من المدرب.. و سيحسم أمر حسام غالي بعد عودة جوزي لاسيما بعد المحاولات المكثفة التي بذلت من جانب الإدارة للحيلولة دون بيعه و بقائه بالفريق بعد أزمته مع المدير الفني.