يشهد يوم السادس والعشرين من أبريل الجاري افتتاح مسرح بيرم التونسي التابع للبيت الفني للمسرح بعد انتهاء عمليات ترميمه وتطويره بحضور وزير الثقافة ومحافظ الإسكندرية وعدد من المسرحيين منهم المخرج المسرحي سمير العصفوري الذي زار المسرح عدة مرات خلال أعمال تجديده, وقد شهد مسرح بيرم التونسي في الستينات والسبعينات عددا من العروض المسرحية الجيدة, كما شهد مسرح كوته المهمل حاليا ميلاد فرقة الفنانين المتحدين, وأقيم عليه عرض مدرسة المشاغبين وشاهد ماشافش حاجة والعيال كبرت, ولكن للأسف المسارح في الإسكندرية أصبحت بعد ذلك في خبر كان منها مسرح محمد عبد الوهاب الذي أصبح خرابة وكذلك مسرح مصطفي كامل ومسرح السلام ولابد وأن تنظر الدولة نظرة شاملة لهذه المسارح وكل ما أتمناه أن تعرف جيدا وزارة الثقافة مسئوليتها ناحية هذه المسارح وأكد العصفوري أن مسرح بيرم التونسي بعد التجديد أصبح جديرا بالإحترام لأنه جهز بتجهيزات تحترم أدمية الفنانين والجمهور وأصبح الآن بإمكانه استيعاب الفرق المسرحية من القاهرة ومن كل مكان. كما ألحق بالمسرح فندق لاستقبال الزائرين ومطعم وأصبح بعد التجديد يضاهي المسارح في العواصم الأوروبية من حيث الشكل والإمكانات. وأضاف العصفوري المسرح قبل أن تخطفه الأيدي الطويلة أصبح تابعا للبيت الفني للمسرح أقدم مؤسسة مسرحية في مصر و أصبح مقرا لحلم قديم كنا نحلم به وهو عودة فرقة الإسكندرية المسرحية خاصة وإن الإسكندرية في تصور التاريخ ملتقي الثقافات وأتصور أن المسرح بعد التجديد لن يكون حكرا علي فرقة مسرحية واحدة ولكنه سيكون قابلا لكل الأفكار ليستمتع جمهور الإسكندرية بعروض مختلفة سواء مسارح المحترفين أو الهواة وطالب العصفوري بأن يستمر المسرح في تقديم رسالته بعد التجديد مؤكدا أن هناك الكثير من المسارح التي تم تجديدها ولكنها لم تستغل الاستغلال الأمثل وأصابها الإهمال لسوء الاستخدام وأكد العصفوري أن المسارح المهملة بالإسكندرية أثارت حزنه شأنها شأن المباني الأثرية ذات الطرز المعمارية النادرة الموجودة علي الكورنيش والمعرضة للهدم بفعل فاعل وقال علي الكورنيش ظهرت مبان شديدة الغلظة أفقدته ميزته وأخرجت الإسكندرية من عفويتها. وقال إن الاهتمام بالمسارح وتجديدها من الممكن أن يعيد جمهور المسرح مرة أخري وقال عندما يشعر الجمهور أن هناك موقعا يحترمه سيعود إليه مسرعا خاصة إذا حافظ علي فكرة أنه رفيع المستوي وأغلق بابه أمام المحاولات الهزلية.