حكايتي مأساة حزينة بغير حد, فقد شاءت العناية الإلهية أن يكون قدومي إلي هذه الدنيا محض( ابتلاء), ابتلاء لوالدي ولأسرتي ولنفسي, فقد ولدت مصابة بضمور شديد في المخ, وهو سقم أعيي المداوين علمه سوي ظنهم من مخطئ ومصيب. ومع بداية ظهور الاعراض الأولي للاصابة بدأت رحلة الشقاء والمعاناة, فحملتني أسرتي وساحت بي علي المستشفيات والاطباء ومصحات العلاج في محاولات يائسة ومستميتة لاستجداء الشفاء وذلك أخذا بالأسباب, وعلي مدي مايزيد علي عشرين عاما هي كل عمري لم تتوقف أسرتي يوما عن اندفاعاتها المحمومة في محاولات استدراك علاجي, لم تكل أو تمل أو يقعدها اليأس والعجز عن التماس بلوغه برغم انها كانت تدرك يقينا انها تطلب المستحيل, وأنني سوف أظل مابقيت الانفاس تتردد في صدري رهينة للعجز والابتلاء, لكنها كانت تكافح بشدة حتي لاتسوء الأمور أكثر, وتواصل بالصبر والايمان وبمعاناة التباع لايدركه غير الاباء والامهات المبتلين بشيء مما ابتليت به رحلة العذاب والألم والدموع, حتي استنزفت كل جهدها وامكاناتها البسيطة والمتواضعة وأصبحت عاجزة عن التصدي لمطالب الاطباء والمعالجين.. انني أعاني اعاقة كبيرة أوجزها التقرير الصادر من مديرية التضامن الاجتماعي بالدقهلية في الاتي: حالة شلل بالأطراف الأربعة وتقوس شديد بالعمود الفقري وضعف بعضلات العنق اثر مرض وهن العضلات وحالتها عجز كلي يعجزها عن كسب عيشها.. انني أنتمي إلي أسرة ريفية بسيطة وفقيرة, استنزفت جهدها وطاقتها في رحلة علاج طويلة وشاقة ومؤلمة ولم تحصد غير الفشل وخيبة الأمل.. وأصبحت عاجزة حتي عن الوفاء بتكاليف العلاج الشهري المعتاد, وعن تدبير ثمن كرسي جديد متحرك يعينني علي قضاء بعض شئوني بدلا من كرسي القديم المتهالك.. لذلك فإنني أناشد ضمائر وانسانية المسئولين مساعدتي واستصرخ عون ومؤازرة أصحاب القلوب الرحيمة والذين انزل فيهم قرآن يتلي إلي يوم القيامة. دعاء حسين محمود محمد كفر ميت فارس مركز بني عبيد محافظة الدقهلية