توالت ردود الأفعال المنددة بزيارة د. علي جمعة مفتي الديار المصرية للقدس لليوم الثاني, حيث أبدي استنكاره لها كل من الأزهر الشريف والشيخ يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين والشيخ سيد عسكر رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشعب والمجلس الصوفي ورابطة علماء ودعاة الاسكندرية وحزب الكرامة والشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة العليا في القدس والمراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين بالأردن.. يأتي ذلك في وقت دافع جمعة عن الزيارة وقال إنها نعمة من الله ووصفها ب الشخصية ورفض تخوينه. وأكد مصدر مسئول بالأزهر الشريف أن الأزهر لم يتلق أي دعوة مماثلة لزيارة بيت المقدس وأن الأزهر يرفض زيارة بيت المقدس في ظل الاحتلال الاسرائيلي وأوضح أن زيارة المفتي كانت زيارة شخصية وليس للأزهر علاقة بها لا من قريب ولا من بعيد. وكان قد عقد أمس مجمع البحوث الاسلامية جلسة طارئة برئاسة فضيلة الأمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر لماقشة زيارة المفتي للأقصي أمس. وأكد المجمع في بيانه أن الأزهر الشريف يؤكد موقفه الرافض لزيارة القدس والمسجد الأقصي وهما تحت الاحتلال الاسرائيلي. ومن جانبه أكد الدكتور علي جمعة أن الحراسة التي رافقته في الجولة كانت أردنية وأضاف تلك الزيارة هي نعمة من الله موضحا أنه لم يقصر الصلاة وأدي صلاة الظهر والعصر كاملين لأن الركعة الواحدة تساوي500 صلاة. وشدد في مؤتمر صحفي عقده أمس عقب جلسة المجمع علي أن هذه الزيارة ليست رسمية بل شخصية مشيرا إلي أنه لم يستطع رفض تلك الزيارة بهذه الطريقة لأن القدس في قلب كل مسلم. وأضاف علي جمعة: إنني أحمل رسالة للشعب المصري.. المقدسيون يستغيثون بكم فلا تنسوهم وابقوا بجانبهم فالقدس عزيزة علينا ولو هودت لضاعت منا مؤكدا أن تأييد أو معارضة زيارته ماهما إلا وجهة نظر ولا يجوز لأحد أن يخون آخر وتابع: من الواجب علينا ألا نترك هذه المدينة المقدسة. واستنكر الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين زيارة المفتي الدكتور علي جمعة للقدس مؤكدا في بيان أصدره مساء أمس ليت الشيخ علي جمعة ادخر أمنيته بزيارة المسجد الأقصي حتي يتحرر من أيدي اليهود ويزوره مع عموم المسلمين ويصلي إماما بمن يحررونه أو يلقي الله سبحانه وتعالي وهو شهيد علي مافي قلبه من حب للمسجد الأقصي. وقال: أيا كانت الاعتبارات التي ساقها الشيخ علي جمعة أو سيقت للدفاع عن موقفه فلا أري إلا أن التوفيق قد خانه ويغفر الله لنا وله ماكان أغناه وأغني المسلمين عن هذه الزيارة. وأشار الي أن تحريم الزيارة يرتكز علي مايوجبه الاسلام علي المسلم من مقاطعة عدوه اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا كأحد الأسلحة المتاحة للمسلمين في مواجهة عدوهم. وقال الحزب في بيان أصدره امس نرفض هذه الزيارة المنكرة لأنها انحراف عن الثوابت الوطنية ضد التطبيع ولأنها تعكس ظلالا كئيبة من سياسات النظام القديم الذي يحتضر. كما أستنكرت رابطة علماء ودعاة الإسكندرية الزيارة معتبرين ذلك مخالفة للإجماع بأن اسرائيل دولة عدوان واغتصاب لأراضي وأوقاف ومقدسات العرب والمسلمين.