تشهد سوق الملابس الجاهزة بداية الموسم الصيفي الجديد زيادة تتراوح ما بين5% و10% نظرا لارتفاع أسعار الغزل عالميا, وعلي الرغم من ارتفاع الأسعار فإن السوق تسيطر عليها حالة من الركود الخاصة ببيع الملابس الجاهزة. وعن حالة السوق أكد يحيي زنانيري رئيس جمعية منتجي الملابس الجاهزة أن هناك حالة من الركود في بداية الموسم الصيفي لأن عوامل الطقس تؤثر علي شراء المواطنين لملابس نتيجة التذبذب في درجات الحرارة, بالإضافة إلي وجود درجة من البرودة, كما أن هناك العديد من المواطنين قاموا بعملية الشراء قبل عيد الأم, فكل هذه العوامل أثرت علي عملية البيع في هذه الفترة, كما أن موسم شم النسيم وأعياد الربيع جاء مبكرا فلم يصل إنتاج الموسم الصيفي الجديد بأكمله حتي الآن. وأشار إلي لجوء بعض المحال لبيع تصفيات الأعوام السابقة الصيفية بأسعار منخفضة لكسر حالة الركود المسيطرة علي الأسواق, ولكي تستطيع مواصلة عملية البيع للمواطنين حتي قدوم الإنتاج الجديد, فهذه المحلات تقوم بعرض جميع الإنتاج القديم لها بأسعار منخفضة, مما يشجع المواطنين علي الإقبال علي عملية الشراء, مشيرا إلي أن أسعار الإنتاج الجديد ستكون مرتفعة عن العام السابق بواقع10% نتيجة زيادة أسعار الغزل عالميا, موضحا أن أغلبية الإنتاج الجديد هي مستورد من الخارج. وأضاف أحمد زعفران رئيس الشعبة العامة للملابس الجاهزة بالاتحاد العام للغرف التجارية أن هناك حالة ركود اقتصادي في جميع القطاعات, وهو الأمر الذي أثر علي قطاع الملابس الجاهزة, فهذا القطاع يحتل المرتبة الخامسة من حيث الأولويات بعد الغذاء والمأوي والعلاج والتعليم, وكل هذه القطاعات بها ركود, فلابد أن يصاحب هذا الركود انخفاض في عملية بيع الملابس الجاهزة, مشيرا إلي أن الزيادة التي طرأت علي الأسعار العالمية في الغزل نسبتها بسيطة تتراوح ما بين10% و20%, وبالتالي فإن المنتج النهائي سيزيد بنسبة من5% إلي10%, وبالتالي فلن يؤثر ذلك علي أسعار الملابس, ولن تكون الزيادة ملحوظة. وأوضح رفعت محمد مدير محل ملابس جاهزة أنه لمواجهة حالة الركود الحالية وعدم الحصول علي جميع البضاعة بالموسم الصيفي الجديد قام المحل بعرض موديلات الأعوام السابقة الصيفية في شكل تصفيات بسعر موحد20 جنيها للبدل, والتايير الثلاث قطع, وهو الأمر الذي واجه إقبالا شديدا من قبل المواطنين, فالمستهلك يريد الحصول علي ملابس جيدة وبأسعار منخفضة, وهو ما يصعب تحقيقه في الإنتاج الجديد للموسم الحالي, ولكن بواقي الأعوام السابقة تكون علي جودة عالية وأشكال جيدة, وبأسعار منخفضة, وهو ما يريده المواطنون, مشيرا إلي أن أغلبية المحال تلجأ لهذه الطريقة لكي تسترد أكبر قدر من أموالها الموجهة للإنتاج بدلا من بيعها لتجار البواقي بأسعار زهيدة تتراوح ما بين30 و40 جنيها للثلاث قطع, وقد تصل إلي أقل من ذلك في بعض الأحيان. وحول أسعار الملابس للموسم الصيفي الجديد قال: إن أسعار البدل الحريمي تتراوح ما بين286 و350 جنيها, بينما تتراوح أسعار التاييرات ما بين299 و390 جنيها, موضحا أن المحلات تلجأ لسعر299 و390 لكسر الحاجز النفسي للمستهلك, فهو يري أنه مادام السعر أقل من300 جنيه, حتي وإن كان أقل جنيها واحدا فقط, فهو سعر معقول بالنسبة له, أما بالنسبة للبنطلون والجيب الجينز فسعره يتراوح ما بين150 و245 جنيها حسب نوعية الخامة, وماركة المنتج. وقالت سماح محمد أحمد( موظفة): إنها لاتشتري في مثل هذا التوقيت, وتفضل القيام بجولة بالمحال لمعرفة الأسعار, فالأسعار دائما في بداية الموسم تكون مرتفعة, لكنها فوجئت بأغلبية المحال تضع لافتات تشير لبيع تصفيات الأعوام السابقة بأسعار منخفضة جدا, وهو الأمر الذي شجعها علي الدخول وشراء أكثر من تايير ثلاث قطع بمبلغ300 جنيه, في حين أن التايير الواحد سعره يتراوح ما بين250 و300 جنيه, وبالتالي فهي فرصة لابد من اغتنامها. وأضافت هناء خيري( موظفة) أن أسعار الملابس مرتفعة مع بداية عرض المنتجات الصيفية, وعلي الرغم من ذلك فلابد من شراء الملابس بمناسبة أعياد الربيع, لأنها عادة لا يمكن قطعها, لذلك يضطر أغلبية المواطنين للشراء في هذه الفترة, لكن مع تقليل الكميات من القطع, فبدلا من شراء بدلة وتايير يكتفي بشراء نوع واحد فقط, مشيرا إلي أن معظم التصفيات الموجودة في المحال لا تتضمن جميع المقاسات, وبالتالي فمن لم يجد ضالته في هذه التصفيات يضطر لشراء منتجات الموسم الجديد بأسعار مرتفعة تصل في بعض الأحيان إلي400 جنيه.