شهد اجتماع جبهة المعارضة بالإسماعيلي أمس في نادي الشجرة الاجتماعي بالإسماعيلية والذي حضره عدد كبير من أعضاء الجمعية العمومية من الشخصيات الرياضية والعامة في مقدمتهم أسامة خليل وسيد بازوكا حالة من الغضب الشديد تجاه المجلس المعين الحالي برئاسة رأفت عبد العظيم حيث وجهوا سهام النقد لسياسته التي وضعت النادي في مأزق حرج من الناحية الإدارية والفنية وأصبح مهددا بالإفلاس بعد أن أعلنت مصلحة الضرائب في إنذارها الأخير الحجز عليه في غضون الساعات القليلة المقبلة. وشرح أسامة خليل المدير الفني الأسبق للإسماعيلي كيفية إيجاد موارد مالية تعين النادي علي سداد الديون المتراكمة عليه من حيث تكوين شركة تسويقية يتم طرحها في شكل أسهم من خلال جهاز استثماري منفصل عن الإدارة حتي يحقق النجاح. وقال المدير الفني الأسبق للإسماعيلي أن رجال الأعمال الذين تولوا رئاسة النادي من قبل يتحملون مسئولية تدهور أحواله في الوقت الراهن وأنهم حققوا استفادة لأنفسهم في الدعاية والظهور في الفضائيات ولم يقدموا شيئا يذكر لصرحهم الكبير. وأضاف أنه خلال ال8 سنوات الأخيرة توافد علي النادي12 رئيسا في سابقة لم تحدث في تاريخ قلعة الدراويش وهذا يبرهن علي مدي سوء الوضع الإداري وحدوث الأزمات للإسماعيلي بين الحين والآخر وجميعها ينصب في النواحي المادية. وأشار أسامة خليل المدير الفني الأسبق للإسماعيلي إلي أنه التقي اللواء جمال إمبابي محافظ الإسماعيلية ووضح له الصورة بكل جوانبها والرجل رفض تماما أي تأجيل لانعقاد الجمعية العمومية بالنادي لإجراء انتخابات شرعية في الفترة مابين يناير ويوليو المقبلين. وأوضح أن النظام الجديد الذي سيحول أندية الهواه لمحترفين يتطلب إدارة محترفة تعي جيدا عملها الذي ينقسم للجان فنية وإدارية وألا تتدخل المجالس في شئون الفرق وهذا ينطبق علي الإسماعيلي لذا لابد من اختيار مجموعة تصلح للمرحلة المهمة المقبلة. وأكد أن الذي يفرض الاهلي علي معظم الأندية المصرية أن ميزانيته تبلغ حوالي140 مليون جنيه في المقابل لايزيد الإسماعيلي علي3 ملايين جنيه والسبب أن هناك من يخطط له وتوجد مؤسسات تتسابق لرعايته نظرا لأجواء الاستقرار الإداري التي يعيشها. وفي سياق متصل, يستأنف فريق الإسماعيلي مرانه اليوم السبت تحت إشراف محمود جابر المدير الفني ومعاونيه محمد وهبة المدرب العام وسعفان الصغير مدرب حراس المرمي للاستعداد لانتظار استئناف النشاط الكروي ببطولة كأس مصر, وهناك مخاوف تتمثل في تنفيذ اللاعبين الكبار للتهديد الذي أعلنوه بعدم الحضور مرة أخري للنادي بعد أن علموا أن صفقة بيع زميلهم أحمد حجازي لفيورنتينا مهددة بالفشل علي خلفية تمسك إدارة الإسماعيلي بشرط الحصول علي نسبة ال50% من الدفعة الثانية في شهر يوليو القادم, حيث يري النادي الإيطالي ضرورة سدادها علي مرتين خلال يناير ويوليو2013 لذا حدث اتصال هاتفي بين أعضاء الفريق من الأعمدة الأساسية أنهم لابد أن يبعثوا برسالة واضحة للمسئولين عن النادي بالرد علي موقفهم المتشدد من عدم تدبير السيولة المادية التي تمنحهم مستحقاتهم المالية المتأخرة بالامتناع عن المران والتقدم بشكوي لاتحاد الكرة يثبتوا فيها ما أقدموا عليه حتي لايقعوا تحت طائلة الجزاءات وقد سبقهم لذلك النيجيري جودوين الذي بدأت أندية محلية وعربية في التفاوض معه للانتقال لصفوفها في الموسم المقبل, وبلاشك هذه الأحداث الساخنة قد تعصف بالإسماعيلي إذا لم يتم تداركها علي وجه السرعه ويبحث مجلس الإدارة عن تدبير السيولة المادية التي تعينه علي مواجهة تلك الأزمات الطاحنة, حيث لايوجد أي مخرج لهم سوي بيع أحمد حجازي لفريق فيورنتينا الذي ينتظر من وكيل اعماله تحديد موقفه لكي لايصرف النظر عن هذه الصفقة واللاعب نفسه تحدث مع بعض من أعضاء مجلس الإدارة وعاتبهم علي المماطله في إنهاء انتقاله للنادي الإيطالي. وأكد محمود جابر المدير الفني للإسماعيلي أنه يتمني أن تمر هذه المرحلة الصعبة علي خير وأن يتحلي الجميع بضبط النفس ويضعوا مصلحة النادي قبل أي شيء. وقال إنه لم يتلق أي إنذار من اللاعبين الكبار يفيد انقطاعهم عن المران في آخر مباراة ودية خاضوها الأربعاء الماضي أمام غزل شبين وهذا يعني ان غالبيتهم سينتظم في تدريب اليوم. علي جانب آخر, حرص وفد يضم150 فردا يتقدمهم اعضاء مجلسي الشعب والشوري في بورسعيد وقدامي لاعبي المصري وروابط المشجعين علي الحضور للإسماعيلية أمس وكان في استقبالهم ابراهيم عبد الرحيم عضو مجلس ادارة الاسماعيلي وعبد الرحمن انوس المدير التنفيذي للنادي وقدامي الدراويش وعادل شكوكو من كبار مشجعي الاسماعيلي في مبادرة سميت( لم الشمل) الهدف منها محو الصورة السيئة التي خلفتها مباراة المصري والأهلي من أحداث دامية يحاول ابناء بورسعيد بشتي الطرق محوها, حيث بدأوا تحركهم الجاد لتقريب وجهات النظر لزيارة الإسماعيلية ومن بعدها سيتوجهون للسويس ثم الأسكندرية والمحلة الكبري ويلتقون في القاهرة بجمعية قدامي الرياضيين حتي يصلوا النادي الأهلي كمبادرة للصلح وفتح صفحة جديدة.