في الوقت الذي أعلن فيه متمردو الطوارق شمال مالي عن استقلال دولتهم وأطلقوا عليها أزواد لقي هذا الاعلان رفضا تاما من الاتحاد الافريقي والذي وصفه بأنه لاقيمة له مطلقا, كما رفضته فرنسا واعتبرته ملغي وباطلا, أما الجزائر فأعلنت حالة الطوارئ علي حدودها مع شمال مالي. فقد أعلن الطوارق أمس استقلال منطقة أطلقوا عليها اسم دولة أزواد بعد أن استولوا هذا الاسبوع علي بلدات رئيسية في تقدم فاجأ المجموعة العسكرية التي أمسكت بزمام الأمور في البلاد في الآونة الأخيرة. وقال بلال الشريف الأمين العام للحركة الوطنية لتحرير ازواد التي يقودها الطوارق علي موقع الحركة علي الانترنت تدعو اللجنة التنفيذية للحركة الوطنية لتحرير أزواد المجتمع الدولي بأسره للاعتراف علي الفور وبروح من العدالة والسلام بدولة أزواد المستقلة. وأورد البيان معاناة الطوارق علي مدي عقود جراء معاملة العاصمة الجنوبية البعيدة باماكو لهم وقال إن الحركة الوطنية لتحرير أزواد تعترف بالحدود مع الدول المجاورة وتتعهد بإقامة دولة ديمقراطية علي أساس مبادئ ميثاق الأممالمتحدة. وصدر البيان من بلدة جاو التي سقطت هي والمركز التجاري القديم تمبكتو وبلدات شمالية أخري في أيدي المتمردين في غضون27 ساعة الاسبوع الماضي مع انشقاق جنود عن الجيش النظامي وانضمامهم للتمرد وفرار آخرين من مواقعهم. وقال وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونجيه لرويترز إن باريس ترفض إعلان الاستقلال بشدة وأضاف إعلان الاستقلال من جانب واحد من غير أن تعترف به الدول الافريقية لن يكون له أي معني بالنسبة لنا. في غضون ذلك, عبر رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي الدكتور جان بينج أمس عن رفض الاتحاد الافريقي التام لاعلان' حركة تحرير أزواد' المسلحة ما اسمته' استقلال منطقة أزواد' في مالي, واكد ادانة الاتحاد الافريقي التامة لهذا الاعلان ووصفه بأنه' لا قيمة له مطلقا'. وطالب بينج المجتمع الدولي بدعم هذا الموقف المبدئي للاتحاد الافريقي وافريقيا, وفقا لمبدأ عدم المساس بالحدود الموروثة للبلدان الإفريقية عند حصولها علي الاستقلال, مشددا علي التزام الاتحاد الافريقي الذي لا يتزعزع بالوحدة الوطنية لمالي وسلامة أراضيها.