شهد ديوان عام محافظة بني سويف أحداثا مؤسفة كادت تودي بحياة مدير أمن المحافظة ومدير الأزمات العميد والمستشار العسكري السابق أشرف عزت الذي نقل إلي المستشفي في حالة خطرة بعد كسر ذراعه وإصابته بشبه ارتجاج بالمخ. كان أهالي قرية منشأة عاصم قد تجهروا أمام مبني المحافظة وقطعوا طريق الكورنيش ومنعوا السيارات من العبور في اتجاه الطريق الصحراوي الشرقي والزراعي اعتراضا منهم علي قرارات ازالة التعديات التي بدأت المحافظة في تنفيذها وتصادف خروج المستشار ماهر بيبرس محافظ بني سويف واللواء عطية مزروع مدير الأمن أثناء قيامهما بجولة ميدانية داخل المحافظة مما اضطر بيبرس للنزول من سيارته لبحث مشكلاتهم وشكواهم وفوجئ بقيام مجموعة من الشباب بجذبه من جاكت بدلته بطريقة غير لائقة مما اضطر قوات الأمن الخاصة بالمحافظة للالتفاف حول المحافظ لحمايته وبعد إفلاته اشتبك الاهالي بالأسلحة البيضاء و الشوم مع الأمن وأصيب العميد أشرف عزت مدير أمن ديوان المحافظة وكل من محمد جمال فرد أمن بقطع حاد بالرأس ويوسف محمد يوسف فرد امن بكسر مضاعف بالقدم وجروح قطعية بالوجه ومدحت شعبان بكدمات متفرقة وأصيب من شباب قرية منشأة عاصم اثنان بجروح متفرقة و علي الفور قامت قوات من الشرطة والجيش باشراف اللواء عبدالباسط دنقل مساعد مدير الامن واللواء رضا طبلية مدير البحث الجنائي بفض الاشتباك الدامي وهرع رجال الإسعاف الي مكان الحادث ونقل المصابون الي مستشفي بني سويف العام الذي حرر محضرا بالواقعة وفرضت قوات الأمن طوقا أمنيا لليوم الثاني علي مبني ديوان المحافظة لمنع تجدد الاشتباكات. وقامت مجموعة من مستشاري مجلس الدولة ووكلاء النيابة من أهالي القرية ومجموعة من رؤوس العائلات بالذهاب لمقابلة المحافظ ومدير الأمن لبحث تداعيات الموقف وإعادة الدراجات البخارية الخاصة بالاهالي بعد أن تحفظت عليها قوات أمن المحافظة وحدثت اشتباكات أخري بين أفراد الامن المصابين والمستشارين من أهالي القرية وهرع المحافظ الي بهو الديوان وقام بفض الشجار بنفسه واستضاف جميع الاطراف داخل مكتبه في حضور قيادات الامن وأعضاء من مجلس الشعب لتسوية النزاع بشكل عرفي واستجاب الجميع لموقف المحافظ الانساني وقام بيبرس بالاتصال برئيس الوحدة بقرية منشية عاصم لوقف عمليات الازالة لحين التوصل لحل مع الاهالي.