أكد عمرو موسي المرشح المستقل لرئاسة الجمهورية إن إعلان جماعة الاخوان المسلمين المهندس خيرت الشاطر مرشحا لرئاسة الجمهورية سوف يضطر باقي المرشحين المنتمين لنفس التيار بصفة خاصة والتيار الإسلامي بصفة عامة إلي إعادة ترتيب أوراقهم. وقال موسي إنه لايجد اي استياء أو غضاضة من دخول مرشح مؤيد من الاخوان في سباق الرئاسة, واصفا نفسه بأنه ينتمي إلي تيار وطني قومي وليس له اي خلفية حزبية. وذكر موسي ان الاخوان يحاولون السيطرة علي السلطة واتضح ذلك من خلال سيطرتهم عن طريق الاغلبية علي مجلس الشعب وكذلك من خلال تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور وكذلك من خلال محاولتهم لتشكيل الحكومة وأخيرا عن طريق طرحهم مرشحا لرئاسة الجمهورية, وأشار إلي ان مصر دولة وليست جماعة لكن إذا نجح الشاطر فسيكون رئيس مصر هو نائب المرشد العام والمرشد العام يؤكد دائما ان منصبه اعلي من رئيس الدولة, ولونجح نائب المرشد فمن ستكون له الكلمة العليا؟ هل هناك رسالة معينة هنا؟ هكذا تساءل, وطلب موسي من الاخوان المسلمين توضيح قصدهم بأن المرشد أعلي من رئيس الدولة وانهم يريدون الرئيس نائب المرشد العام. وتساءل موسي هل سيكون المرشد العام رئيسا لرئيس مصر؟ وأوضح ان رئيس مصر لابد وان يكون رئيسا لكل المصريين ولا احد فوقه ولا املاءات عليه ولا توجد مشكلة في رئيس مدني ويتعامل مع برلمان إسلامي. وأضاف: لوحدث وتولي الاخوان البرلمان والوزارة والرئاسة فمعني ذلك انه لم تحدث ثورة من الاساس ومصر يجب ألا تدار بنظام الصفقات. وشدد موسي علي ضرورة وجود خطة لنقل مصر إلي المستقبل وإعادة دورها الثقافي والعلمي والابداعي الذي نحت الشخصية المصرية علي مر الأجيال, ونحن كمصريين جميعا بنا عاطفة وألفه مع الناحية الدينية, ولايعني هذا ان يغلبنا لنتغاضي عما يحتاجه الوطن من خبرات, ومجهودات واختصاصات الآن, فالحكومة مؤقتة وينتهي وجودها بانتخاب رئيس لابد وأن يبدأ في تنفيذ برنامجه وتشكيل الحكومة التي تساعده ولاعلاقة لاداء الحكومة بالازمة الحالية ولكن هناك كشفا للأوراق بين الأطراف المختلفة للازمة واضاف موسي, ان مصر تحتاج إلي رجل دولة وليس رجل أعمال خاصة وان مصر تعيش حاليا ازمة كبري لم تحدث منذ تاريخ محمد علي. واستبعد موسي وجود صفقة بين العسكري والاخوان قائلا: اذا كانت هناك صفقة كما يشاع فمعني ذلك ان مصر لم تتغير ولم تحدث بها ثورة. الوفد: الدفع بالشاطر للرئاسة قرار تنقصه الفطنة وصف حزب الوفد, قرار جماعة الاخوان المسلمين الدفع بالمهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام للجماعة لخوض انتخابات الرئاسة المقبلة بأنه قرار يجانبه الصواب, ومصر سوف تدفع بسبب هذا القرار ثمنا باهظا لا يحتمله المواطن المصري في هذه الظروف العصيبة التي تمر بها البلاد. وقال الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد في بيان له امس, إن ترشيح المهندس خيرت الشاطر لم يكن مفاجأة بعد أن تراجعت جماعة الإخوان المسلمين في الفترة الماضية عن ترشيح منصور حسن, مؤكدا أن ترشيح الشاطر حق أصيل له كمواطن مصري, ولكن هذا القرار تنقصه الفطنة وتقدير الظرف السياسي الذي تمر به البلاد. وأضاف البدوي انه إذا كان الشعب المصري قد منح الإخوان المسلمين الأكثرية العددية في مجلس الشعب فقد كان ذلك بمثابة ثقة فيما وعد به الإخوان بأنهم لن يكون لهم مرشح في انتخابات رئاسة الجمهورية, فالشعب المصري الذي عاني من استبداد حزب واحد احتكر السلطة بسيطرته علي مجلس الشعب والحكومة ورئاسة الجمهورية لم يكن ليسمح بإن تتم إعادة إنتاج هذا الحزب مرة أخري بعد ثورة25 يناير. الإخوان: ترشيح الشاطر ليس مناورة سياسية نفت جماعة الاخوان المسلمين, وجود نوع من المناورة أو المساومة وراء قرارها الخاص بالدفع بنائب المرشد العام المهندس خيرت الشاطر لخوض انتخابات الرئاسة المقبلة, مؤكدة ان قرار ترشيح الشاطر في انتخابات الرئاسة تم اتخاذه ليتم تنفيذه. وقال الدكتور محمود غزلان عضو مكتب الإرشاد والمتحدث الإعلامي باسم الإخوان المسلمين في تصريح له امس, إن مجلس شوري الإخوان المسلمين اتخذ قراره بترشيح المهندس خيرت الشاطر لرئاسة الجمهورية,, وهذا القرار اتخذ للتنفيذ وليس للمناورة أو المساومة, وليس من حق أي فرد أن يصرح تصريحا يتعارض مع هذا القرار ولا مع أهدافه.