حقق المنتخب الوطني الأول لكرة القدم فوزا معنويا بغض النظر عن المنافس ومستواه بهدفين لهدف علي المنتخب الأوغندي الذي لا يجيد أكثر من ابعاد الكرة عن مرماه في اللقاء الذي جمع الفريقين في السودان مساء أمس علي ستاد المريخ في أم درمان.. وهذه المباراة هي احدي مباراتين لفريقنا في السودان وستكون الأخيرة غدا مع منتخب تشاد ولكن بدون لاعبي الأهلي والزمالك الذين سيعودون لفريقيهما استعدادا لجولة الاياب في دوري الأبطال الافريقي. تقدم المنتخب الأوغندي بهدف في الدقيقة35 من خطأ مشترك بين الحضري ومحمود فتح الله وتعادل محمد صلاح في الدقيقة59 بهدف مهاري جميل ونجح محمد أبو تريكة في احراز هدف الفوز وحفظ ماء وجه منتخبنا في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدلا من الضائع.. وبشكل عام ظهر تأثير فريقنا بالحالة التي تمر بها الكرة المصرية منذ مجزرة ستاد بورسعيد.. وهاهو المنتخب يدفع ثمن هذه المجزرة كما تدفعها الأندية فقد تأثرت شخصيته الفنية والكروية فبات يلعب بعشوائية معتمدا علي اجتهادات ومهارات النجوم الكبار.. والتجربة جيدة وهي أفضل من عدمها لأن فريقنا يحتاج مباريات أكثر خلال شهري أبريل ومايو قبل أن يخوض غمار أربع مواجهات في منتهي الصعوبة خلال شهر يونيو المقبل مع موزمبيق في الأول من يونيو ومع غينيا في الثامن من الشهر ذاته في كوناكري وهاتان المباراتان في تصفيات كأس العالم2014 ومباراتان في تصفيات أمم افريقيا2013 مع افريقيا الوسطي بالقاهرة ثم العودة يومي15 و30 يونيو. علي مدار35 دقيقة منذ بداية اللقاء لم يكن لفريقنا خطورة حقيقية أو رأس هجومية كنا نسير لكن بلا معني أو شكل محدد. ومنتخبنا لعب بتشكيلة ضمت عصام الحضري في حراسة المرمي وأمامه محمود فتح الله ومحمد نجيب وأحمد فتحي ومحمد عبدالشافي وابراهيم صلاح ووليد سليمان وحسام غالي وشيكابالا ومحمد أبو تريكة وأحمد حسن مكي.. كان الاعتماد علي مهاجم واحد هو مكي أمام فريق يدافع بكل أوراقه تقريبا وخلف المهاجم الوحيد ثلاثة لاعبين يكاد كل منهم يكون صورة قريبة الشبه من الآخر هم وليد سليمان وأبو تريكة وشيكابالا وحدث تداخل في الادوار لهذا اختفت الخطورة تماما وغاب الأداء الجيد.. صحيح كان هناك استحواذ شبه كامل لفريقنا لكنه استحواذ بلا معني.. بلا ايجابية أو خطورة علي مرمي المنافس. وفي ظل هذه الحالة من عدم التركيز المصري لاحراز هدف وقلة الخطورة وقع عصام الحضري في خطأ مشترك مع محمود فتح الله عندما أعاد المدافع الكرة للحارس في الدقيقة35 لكنه لم يدقق فيها وحاول الحضري اللحاق بها لكنه سقط علي الأرض لينقض عليها المهاجم الأوغندي ويسددها في الشباك. وبعد هذا الهدف انقلبت الحال تماما وتحول منتخبنا من فريق بلا أنياب الي فريق شرس هجوميا, وحال عدم التوفيق دون تسجيل محمود فتح الله هدف من رأسية جميلة لكنها علت العارضة بقليل لتحول دون تعويضه لخطأ الهدف الأوغندي لينتهي هذا الشوط بتقدم أوغندا بهدف نظيف رغم أن كل فرص اللقاء كانت للمنتخب الوطني. ومع بداية الشوط الثاني لعب أحمد الشناوي بدلا من عصام الحضري في حراسة المرمي.. ثم خرج وليد سليمان ولعب محمد صلاح وخرج ابراهيم صلاح ولعب بدلا منه محمد النني ومن أول لمسة للنجم الصاعد محمد صلاح سجل هدف التعادل لمنتخبنا في الدقيقة59 بعدما تلقي تمريرة طويلة من العمق من شيكابالا استقبلها وقطع بشكل عكس ثم أودعها الشباك بمهارة السهل الممتنع. وشارك أحمد عبدالظاهر وكاد يحرز هدفا من خطأ الدفاع الأوغندي. وفي الدقائق الأخيرة عاد فريقنا للاستحواذ وعابت محاولة الاختراق من العمق وسط الكثافة العددية لمدافعي أوغندا لهذا فشلت العديد من المحاولات عن طريق شيكابالا وصلاح وعبدالظاهر فيما غاب الطرفان تماما ولم نشاهد عرضيات عبدالشافي وأحمد فتحي. جاء الفرج في اللحظة الأخيرة من عرضية داخل المنطقة أخطأ الدفاع الأوغندي في التعامل معها لتصل لرأس أبو تريكة سددها قوية موجهة سكنت الشباك لتعلن عن الهدف الثاني والتقدم للمنتخب المصري وبعده كاد محمد صلاح أن يضيف هدفا ثالثا لكن كرته أخطأت طريقها للمرمي ليفوز فريقنا بهدفين لهدف واحد. وفي سياق متصل يخضع عصام الحضري حارس مرمي المنتخب الوطني اليوم لأشعة بالرنين المغناطيسي لتحديد حجم الإصابة التي لحقت به في مباراة أوغندا الودية.. ومن جانبه قال طارق سليمان طبيب الفريق الوطني أنه فضل راحة الحضري لشعوره بآلام في الجزء العلوي من العضلة الخلفية مؤكدا أن التشخيص المبدئي عبارة عن شد بسيط في العضلة ولكن الأشعة هي التي ستحدد الحجم الحقيقي للإصابة والفترة التي يحتاجها للعلاج. ومن المؤكد غياب الحضري عن لقاء تشاد غدا في الوقت الذي يسعي فيه الجهاز الفني لاستدعاء حارس ثالث.