ما بين الرغبة في افتتاح مشروع تطوير طريق الكباش بالأقصر علي مراحل, والمعارضة الشديدة التي يبديها أهالي المحافظة والأثريون علي أمل الانتهاء من المشروع تماما والاحتفال به في مناسبة عالمية تكون علي مستوي الحدث الذي سيحول الأقصر إلي أكبر متحف مفتوح في العالم, تفجرت أزمة بين المحافظ الدكتور عزت سعد والأهالي بعد إعلان سعد اتفاقه مع وزير الدولة للآثار لافتتاح المشروع علي مراحل في الشهر المقبل. ويعد مشروع طريق الكباش في الأقصر هو مشروع القرن الأثري, حيث سيمكن السياح وزوار المدينة من السير عبر2700 متر في طريق تحيطه تماثيل الكباش علي الجانبين للربط ما بين معبدي الأقصر والكرنك ولكن ولتوقف الاعتمادات المالية توقف المشروع وأصاب الأهالي بالصدمة الشديدة. ويقول منصور بريك المشرف العام علي آثار مصر العليا إن المشروع ينفذ علي6 مراحل, تم الانتهاء من4 منها وتتبقي مرحلتان تتعلقان بالكنيستين الموجودتين والكابلات الكهربائية ومنطقة خلف كنيسة العذراء مريم. ويوضح بريك أن المراحل التي انتهت هي أمام معبد الأقصر وطريق المطار والتقاء معبد موت بالطريق, ويعلل التأخير في استكمال المشروع العالمي بتوقف الاعتمادات المالية. وأبدي عبدالمجيد يونس, أحد قيادات مدينة الأقصر الشعبية, رفض الأهالي افتتاح المشروع علي مراحل, وقال: إن العالم كله ينتظر هذا الحدث للاحتفال به, والتسرع سوف يحرقه ولن يجعل له طعما, علي حد قوله. وطالب يونس بالانتهاء من المشروع بكامل مراحله, ثم تنظيم احتفالية كبري به لتتناسب مع أهميته, وإلا سوف نتصدي نحن أهالي الأقصر لأي أعمال افتتاح. أما الأثريون فقد عبروا عن غضبهم الشديد من هذا التفكير الذي لا يتناسب مع أهمية المشروع الذي وصفوه بمشروع القرن, وأعلن عدد منهم رفضهم الشديد لنظام التقسيط علي مراحل وطالبوا بإزالة جميع العشوائيات التي أقيمت حول الطريق في وقت الانفلات الأمني, مع تدبير الاعتماد المالي المطلوب لاستكمال ما تبقي منه من أجل الوصول ب الأقصر ليكون أكثر متحف مفتوح في العالم. وبعيدا عن رفض الأهالي ورغبة يونس في افتتاح طريق الكباش فإن الأهرام المسائي يدق ناقوس الخطر, خشية نشوب أزمة بين المحافظ والقوي الشعبية التي ترغب في استكمال المشروع كاملا قبل افتتاحه رسميا. فهل يتدخل رئيس الوزراء الدكتور كمال الجنزوري لفض الخلاف المتوقع؟