سيطرت الفوضي والعشوائية علي شوارع مدينة بورسعيد, وأرقي أحيائها, بعد أن احتل الباعة الجائلون, وأصحاب الأكشاك العشوائية أرصفة الطرقات, وتحولت أهم الشوارع والأحياء بالمدينة إلي بؤر عشوائية للباعة الجائلين. وانتشرت الظاهرة بصورة كبيرة, الأمر الذي تسبب في تشوية الوجه الحضاري للمدينة, وزاد من الزحام والأزمة المرورية داخل المدينة. وقد ساهم توقف الحملات الأمنية المشتركة لقوات الجيش والشرطة في زيادة ظاهرة الاشغالات بالمدينة, الأمر الذي جعل عددا من الباعة الجائلين يفترشون الرصيف المقابل لقسم شرطة الميناء, في تحد صارخ للقانون وقوات الأمن. وطالب المواطنون بضرورة عودة الحملات الأمنية لإزالة البؤر العشوائية داخل مدينة بورسعيد, لاعادة المظهر الحضاري للمدينة التي تجتذب الاف السائحين من مختلف دول العالم. ويقول الدكتور علاء حامد مصطفي وكيل كلية التربية الرياضية ببور فؤاد إن الظاهرة قد بلغت حدا مؤسفا بحق بعدما احتل الباعة مداخل المعديات وافترشوا الرصيف المواجه لقسم شرطة الميناء, وتقاطعات الشوارع المهمة مثل صلاح سالم و23 يوليو والكورنيش. وإذا ما استمرت هذه الاوضاع فليس من المستبعد خاصة مع استمرار حالة الانفلات الامني ان تتحول ارصفة المحافظة ومديرية الامن والاحياء الي بؤر للاكشاك وباعة الخضراوات والفاكهة, والمطاعم العشوائية للتقاطيع والفول والطعمية والكفته. ويقول عباس نور الدين موظف بالشباب والرياضة.. أن هناك موقفا طريفا حدث أخيرا في حي العرب, حيث صرخ المواطنون من الاشغالات التي تحتل رصيف وسور مدرسة البتول الابتدائية بشارع الامين والنصر, خاصة بعدما تخطت الرصيف ونزلت للشارع, وأصبحت تعطل حركة المرور نظرا لقربها من اليوترن القريب من قصر الثقافة, ومع استمرار الصرخات المطالبة بإزالة تلك الاشغالات ردت الجهات الرسمية بإزالة مدرسة البتول نفسها وزادت الاشغال مساحة وبجاحة. ويضيف ان مواطني بورسعيد قد فشلوا في معرفة أسباب الانتشار المروع لباعة السجائر والذين احتلوا جميع نواصي المدينة بلا استثناء وتساءلوا هل اصبحت بورسعيد خرمانه لهذه الدرجة.. أم أن فاترينة السجائر أصبحت المشروع القومي لشباب بورسعيد العاطل.